أخبار أميركاسياحة وسفر

شركات طيران تقاضي موقع سفر يدل الركاب على حيلة لتوفير المال

يبحث العديد من المسافرين عن أي وسيلة لخفض تكلفة رحلاتهم الجوية، وتساعدهم في ذلك مواقع وتطبيقات السفر الموجودة على الإنترنت وعلى الهاتف، والتي تعرض لمستخدميها بعض الحيل لتوفير نفقات السفر.

وتمنح هذه المواقع والتطبيقات أفضل فرصة لزيارة أكبر عدد من الوجهات السياحية، أو تمديد عطلتهم، أو حتى تنظيم رحلة سفر مناسبة بما يتوافق مع الميزانية المتاحة لديهم.

ووفقًا لموقع eliktisad تكره ​شركات الطيران​ هذه التطبيقات من بينها موقع وتطبيق السفر”Skiplagged”، خاصة وأنه متخصص في البحث عن الثغرات التي تسمح بحجز تذاكر مخفضة بشكل كبير.

ويعتمد هذا التطبيق على فكرة أن حجز رحلة خارج وجهتك المقصودة يكون أحياناً أرخص من حجز رحلة مباشرة إلى وجهتك دون توقف.

فعلى سبيل المثال، إذا كنت تريد السفر من سان فرانسيسكو إلى واشنطن العاصمة، فإن تكلفة تذكرة السفر ذهاباً وإياباً تبلغ 340 دولارًا، لكن إذا حجزت تذكرة من سان فرانسيسكو إلى نيويورك، مع توقف في العاصمة، سيكلفك ذلك 140 دولارًا فقط، وهناك يمكنك ببساطة المشي خارج المطار في العاصمة.

ووفقًا للموقع فقد بذلت شركات الطيران قصارى جهدها لوضع حد لممارسات هذا التطبيق التي ترى أنها تسبب لها خسائر كبيرة، حتى أن شركة طيران “يونايتد إيرلاينز” رفعت دعوى قضائية ضد تطبيق “Skiplagged” في عام 2018 لكنها خسرتها.

دعوى جديدة

وخلال الأسبوع الجاري رفعت شركة الخطوط الجوية الأمريكية American Airlines دعوى قضائية جديدة ضد تطبيق skiplagging أمام محكمة فيدرالية في فورت وورث، بولاية تكساس، اتهمت فيها التطبيق بالخداع، من خلال توجيه الأشخاص لاستغلال ثغرة في أنظمة أسعار شركات الطيران.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد هددت شركة “أمريكان إيرلاينز” بإلغاء كل التذاكر التي تم بيعها عبر موقع وتطبيق Skiplagged.

وتعتمد إستراتيجية التطبيق في القفز والتخطي على حجز رحلة تتضمن محطة توقف واحدة على الأقل، لكنهم يغادرون الطائرة أثناء التوقف. ولا يُعد هذا الإجراء بشكل عام أمرًا غير قانوني، لكن شركات الطيران تدعي أنه ينتهك سياساتها.

وفي الشهر الماضي تم منع مراهق في فلوريدا، يبلغ من العمر 17 عامًا، من الصعود إلى الطائرة، وتم منعه من السفر على رحلات الشركة لمدة ثلاث سنوات، عندما حاول استخدام هذا التكتيك للسفر من غينزفيل بولاية فلوريدا إلى شارلوت بولاية نورث كارولينا، على تذكرة أدرجت مدينة نيويورك على أنها وجهته، وتتضمن محطة توقف في شارلوت، وبالنسبة للمراهق كان ذلك أرخص من حجز رحلة مباشرة إلى شارلوت.

وفي الدعوى القضائية اتهمت شركة “أمريكان إيرلاينز” تطبيق Skiplagged بخداع المستهلكين من خلال إقناعهم بأن بإمكانهم الاستفادة من هذه الثغرة، مشيرة إلى أن التطبيق يتظاهر بأنه مستهلك عادي ويقوم بشراء التذاكر، ويطلب من مستخدميه عدم إبلاغ شركة الطيران بشأن ما حدث.

وأكدت شركة “أمريكان إيرلاينز” أن تطبيق Skiplagged لم يُصرح له مطلقًا بإعادة بيع تذاكر شركة الطيران، ولذلك فليس لديه سلطة لشراء التذاكر نيابة عن الأمريكيين، وبالتالي فإن كل التذاكر الصادرة عن Skiplagged معرضة لخطر الإلغاء.

ويستغل التطبيق ثغرة تتعلق بالطريقة التي تتنافس بها شركات الطيران على السعر. فعادةً ما تكلف الرحلات الطويلة مبالغ أكثر من الرحلات الأقصر، ولكن قد يكون العكس صحيحًا إذا تنافست العديد من شركات الطيران على الرحلات الأطول، بينما تطير رحلة واحدة أو اثنتان فقط على الطريق الأقصر.

ويتجنب المسافرون الذين يستخدمون هذا التكتيك اصطحاب حقائب كبيرة ويكتفون بإحضار حقيبة يد فقط، لأن الحقائب الكبيرة لن تخرج من الطائرة إلا في الوجهة النهائية التي تم حجزها، وليس في مطار التوقف.

وغالبًا ما يحجزون تذاكر باتجاه واحد، أو يجربون هذه الاستراتيجية فقط في رحلة العودة، خاصة وأن شركة الطيران إذا لاحظت تخطي شخص ما رحلته، فقد تلغي بقية خط سير الرحلة.

ما هو التخطي؟

يقول خبير التمويل الشخصي والسفر، باري تشوي، إن تطبيق Skiplagging يمثل فرصة للمسافرين لتوفير المال من خلال السفر عبر وجهة، ولكن بدلاً من الاستمرار في الوصول إلى وجهتهم النهائية، فإنهم ينزلون عند نقطة التوقف للاستفادة من الأسعار المنخفضة”.

ووفقًا لموقع w6nnews عادة ما تكون الرحلات ذات فترات التوقف المؤقت أرخص من أسعار الرحلات بدون توقف لأنها أقل شيوعًا. وفي بعض الأحيان، قد يكون خط سير الرحلة مع توقف مؤقت إلى نقطة تتجاوز وجهتك المقصودة أرخص من رحلة مباشرة إلى نقطة وصولك المقصودة.

ويضطر العديد من المسافرين إلى هذه الحيلة بسبب الأسعار المرتفعة لشركات الطيران، لكنها أكثر شيوعًا في الولايات المتحدة منها في كندا، نظرًا لوجود المزيد من شركات الطيران والمدن الكبرى جنوب الحدود، مما أدى إلى المزيد من خيارات التوقف وخيارات خط سير الرحلة.

وفي كندا، لا تسمح شركات الطيران الكبرى باستخدام هذه الحيلة، وتُدرجها صراحةً باعتبارها ممارسة محظورة.

ورفضت العديد من شركات الطيران هذه الممارسة بموجب شروط وأحكام النقل الخاصة بها، وقامت بعض الشركات باتخاذ إجراءات صارمة ضد المشتبه باستخدامهم هذه الحيلة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين