اعتقال ممول فيلم يكافح اختطاف الأطفال بتهمة اختطاف طفل

ألقت شرطة سانت لويس متروبوليتان في ولاية ميسوري القبض مؤخرًا على أحد رعاة وممولي فيلم “صوت الحرية” أو Sound of Freedom الذي تم تمويله من قبل الجمهور لمكافحة الاتجار بالأطفال، وذلك بعد أن وجهت إليه تهمة خطف الأطفال، وفقًا لمجلة Newsweek.

ووفقًا لوثائق المحكمة فقد تم اتهام بارتكاب جناية اختطاف طفل في يوليو الماضي، وكانت المفارقة أن هذا الشخص هو أحد ممولي فيلم “صوت الحرية”، حيث يظهر اسم مارتا في بيانات الفيلم بين المستثمرين الذين ساعدوا في خروج الفيلم إلى النور وعرضه في دور السينما.

كما تبين أنه كان يعبر عن فخره بمشاركته في تمويل الفيلم عبر المنشورات الموجودة على فيسبوك، والتي تمت إزالتها منذ ذلك الحين.

ويسلط فيلم “صوت الحرية” الضوء على قصة منظمة Operation Underground Railroad التي تكافح الاتجار بالجنس للأطفال، ومؤسسها، تيم بالارد، الذي يلعب دوره في الفيلم Jim Caviezel.

أكدت شرطة سانت لويس متروبوليتان أن مارتا، البالغ من العمر 51 عامًا، من تشيسترفيلد بولاية ميسوري، تم اتهامه في 21 يوليو الماضي باختطاف طفل، وتم القبض عليه في 23 يوليو.

وتداول البعض لقطات شاشة على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركات سبق أن نشرها مارتا، تحدث خلالها بفخر عن دوره في تمويل الفيلم وخروجه للنور، وتمت إزالة هذه المشاركات فيما بعد.

يقول مارتا في إحدى هذه المشاركات: “فيلم Sound of Freedom يتعامل مع موضوع صعب للغاية، وبذلنا جهدًا استثنائيًا لإحضاره إلى دور السينما.. أنا فخور بكوني جزءًا صغيرًا منه. إذا رأيت الفيلم، فابحث عن Fabian Marta and Family في تتر النهاية”.

وبالفعل يظهر اسم “Fabian Marta & Family” ضمن قائمة المساهمين في التمويل في أرصدة الفيلم في الدقيقة 129و30 ثانية من وقت عرض الفيلم.

تم إدراج تاريخ جلسة محاكمة مارتا التالية في السجلات يوم 28 أغسطس الجاري. وقد حُددت الكفالة بمبلغ 15000 دولار أمريكي، لكن تم الإفراج عنه بناءً على تعهد شخصي بعد مثوله الأولي في 24 يوليو.

ولا تزال تفاصيل الحادثة التي تتعلق بها القضية الجنائية المتهم فيها مارتا غير واضحة، لكن في ولاية ميسوري يعتبر اختطاف الأطفال جناية من الدرجة الأولى، وفي حال إدانته بها فقد يواجه عقوبة السجن لمدة 10 سنوات على الأقل.