photo courtesy to Destruction Depot's Facebook page

أخبار أميركا

افتتاح غرف لتنفيث الغضب في ميشيغان هذا الشهر.. وهذا رأي الخبراء!

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

August 02, 2023

ترجمة: فرح صفي الدين – سيتم افتتاح مقر جديد يضم حجرات “للتنفيس عن الغضب” Rage Rooms في مدينة فنتون بولاية ميشيغان منتصف الشهر الجاري. وذلك لمساعدة الأشخاص على التخلص من بعض التوتر الذي يتعرضون له بعد المرور بيوم سيئ، حسبما نقل موقع MLive.

وتُعرف “غرفة الغضب” بأنها مكان يمكن للناس فيه إخراج مشاعر الغضب بتدمير الأشياء من حولهم. وسواء كان ذلك بسبب الإحباطات المتعلقة بالعمل أو بالتوتر السياسي أو بالمشاكل العائلية، فإن المقر الجديد الذي يحمل اسم Destruction Depot 2 يهدف لتخليص العملاء من أي مشاعر سلبية.

وقال مات كروفورد، مالك المكان والذي يمتلك غرفة غضب أخرى عند بحيرة ويتمور، إن “العملاء يمكنهم تكسير أشياء من الحياة اليومية بمجموعة متنوعة من الأدوات لمتعتهم الخاصة أو لتخفيف التوتر. فلديهم جميع أنواع الأدوات لتحطيم ما حولهم”.

وسيتم تحديث المخزون أسبوعيًا، والذي يتضمن الأطباق، وأجهزة اللاب توب، والتلفزيونات وزجاجات. ولا يُسمح للضيوف بإحضار أغراضهم الشخصية. بينما يتم تكسير هذه الأشياء باستخدام المطارق، ومضارب البيسبول والجولف، والعصى.

وسيكون هناك ثلاث غرف غضب بالمقر الجديد، بالإضافة لستة ممرات لرمي الفأس الحقيقي واثنين آخرين للفأس الافتراضي. والخيار الثالث هو معرض الرماية الافتراضي الذي يُتيح للأشخاص إطلاق مسدس به طلقات تشبه كرات الطلاء، وطلقات ثاني أكسيد الكربون كذلك.

ووأضح كروفورد أن: “هناك شاشة كبيرة بارتفاع 12 قدم حيث يمكن للأشخاص كسر الزجاجات عليها افتراضيًا، فهي تشبه لعبة فيديو كبيرة”.

وتعود فكرة إنشاء “غرفة الغضب” لكروفورد نفسه، أثناء خدمته بالجيش في التسعينيات حيث كان “تفجير الأشياء” من صميم عمله. ولأنه كان يعتقد أنه لن يكون قادرًا على القيام بذلك بعد انتهاء فترة خدمته، فقد قال لنفسه، “سأدفع لمكانًا ما للسماح لي بتدمير ما حولي. بل وربما سيدفع لي الأشخاص يومًا ما مقابل تدمير الأشياء”.

وخلال أول موعد لكروفورد مع زوجته سألته عن أحلامه وتطلعاته، فأخبرها بفكرته. وبعدها بعامين وتحديدًا في 2018، افتتح أول قاعة “تدمير” باسم Destruction Depot في برايتون بمبنى مساحته 700 قدم.

فيما زاد الاهتمام بغرف الغضب بنسبة 57% خلال العام الماضي، مقارنة بالعام السابق، لدرجة أنها شغلت محركات البحث على شبكة الانترنت بما يعادل 143 ألف مرة شهريًا اعتبارًا من مايو 2023، وفقًا لموقع Meetglimpse.com.

جديرُ بالذكر، أن تكلفة دخول الغرفة للشخص الواحد تبلغ 40 دولار، شاملة صندوق من المواد القابلة للكسر، ومعدات الأمان، والاستخدام غير المحدود لأدوات التدمير والتنظيف.

كذلك يُسمح للأطفال من عمر 13 عامًا فأكثر بالمشاركة ولكن بحضور أولياء الأمور. وستبدأ ساعات العمل من الواحدة للتاسعة مساءًا، من الأربعاء إلى السبت، ومن الظهر حتى السادسة مساءًا أيام الأحد.

وقد ذكر موقع Healthier Michigan أن نظرية سيغموند فرويد الخاصة بالتنفيس عن الغضب تقترح أنه يجب التعبير عن الغضب والعدوانية لتقليل هذه المشاعر العدوانية. ومع ذلك، فقد دحضت الأبحاث الحديثة هذه النظرية، فقد وجد خبراء الصحة السلوكية على مر السنين أن التنفيس بطريقة عدوانية يمكن أن يتسبب في زيادة غضب الشخص.

وأوضحت أن إطلاق الإندورفين الذي يتبع جلسة غرفة الغضب هو الذي يجعلنا نشعر بالتحسن لفترة مؤقتة، وأن اعتياد التعبير عن الغضب بطرق عنيفة وعدوانية يعكس معاناة الشخص من مشكلة نفسية عميقة.