Photo courtesy of Delta Air Lines facebook page

سياحة وسفر

راكب مخمور يتحرش بأم وابنتها وسط تجاهل المضيفات وطاقم الطائرة

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

July 30, 2023

أقامت أم وابنتها دعوى قضائية ضد شركة “دلتا إيرلاينز” طالبتا فيها بتعويض قدره مليوني دولار بعد تعرضهما للتحرش من جانب راكب مخمور أثناء سفرهما على متن رحلة طيران تابعة للشركة.

واتهمت الأم وابنتها مضيفات الرحلة بالفشل في التدخل لمنع واقعة التحرش بهما والتسبب فيها بعد تقديمهم ما لا يقل عن 10 مشروبات كحولية للراكب الذي ثم قام بسبب سلوك مناف للآداب تجاه الأم وابنتها البالغة من العمر 16 عامًا.

دعوى قضائية

وتفيد الدعوى، المرفوعة في المنطقة الشرقية من نيويورك، بأن واقعة التحرش حدثت على متن طائرة تابعة لشركة “دلتا” أثناء رحلتها من نيويورك إلى العاصمة اليونانية أثينا، والتي استغرقت قرابة 9 ساعات.

وقالت الأم إنها وابنتها تعرضا للتحرش من جانب راكب مخمور، بعدما شرب 11 كأسًا من الكحول. وأوضحت أنها طلبت من مضيفات الطائرة التوقف عن منح الراكب مزيدًا من الكحول، لكن تم تجاهل طلبها، وواصلت المضيفات تقديم كؤوس الكحول للرجل رغم أنه بدا ثملًا للغاية.

وأكدت الدعوى أن إحدى مضيفات الطيران لم تتجاوب في البداية مع شكوى الأم من تعرض ابنتها للتحرش، واكتفت بمطالبتها بالصبر، وبعدها لم يتوقف تحرش الرجل عند الابنة، بل طال الأم أيضًا.

وعقب هبوط الطائرة في أثينا، تم السماح للمسافر الثمل بمغادرتها بكل بساطة بدلا من احتجازه لدى الشرطة.

وفقًا للدعوى فقد طالبت الأم وابنتها بالحصول على تعويض مالي قدره مليوني دولار بزعم أن المضيفات تسببن في ما حدث لهن بتقديم الكثير من الكحول للراكب، وعدم استجابتهم هم وطاقم الطائرة لشكوى السيدتين من تعرضهما للتحرش، وكذلك عدم اتخاذ أي إجراء تجاه الرجل عقب هبوط الطائرة.

تفاصيل الواقعة

ووفقًا لتفاصيل الواقعة التي نشرتها شبكة nbcnews فقد كانت امرأة وابنتها يجلسان بجانب رجل مجهول، حيث جلست الابنة في المنتصف بين الأم والرجل.

وقبل أن تغادر الطائرة طلب الرجل من المضيفة أن تحضر له “فودكا”، وخلال الساعات الثلاث الأولى من الرحلة قدمت المضيفات للراكب ما يقرب من 10 كؤوس فودكا .

وبعدها بدا الراكب مخمورا بشكل واضح، مما أدى إلى تجاوزه في الحديث مع الفتاة الجالسة بينه وبين أمها، وحاول أكثر من مرة جذب انتباهها، وعندما طلبت منه الفتاة التوقف عن الحديث معها أصبح “عدوانيًا” وصرخ في وجهها.

وبعدها طلب منها معرفة مكان إقامتها، وعرّف نفسه على أنه مقيم في ولاية كونيتيكت، وأراد معرفة عنوانها، وكانت الفتاة خائفة من أسئلته الشخصية ولغته ولغة جسده، وأخبرت أمها أنها خائفة منه.

وعندما حاولت الفتاة الابتعاد عنه أمسك بها ووضع يديه على ظهرها، وتدخلت والدة الفتاة متوسلة إلى الرجل أن يترك ابنتها وشأنها، وأخبرنه أنها فتاة قاصر ولا تزال في المدرسة الثانوية، لكنه مد يده وجذب الفتاة وبدأ في دفع ذراع الأم بعيدًا.

تحدثت الأم إلى مضيفة طيران وأخبرتها بشأن التهديد الذي يمثله لهما الراكب المخمور للغاية، وأكدت لها أنها وابنتها البالغة من العمر 16 عامًا تشعران بعدم الأمان بجانبه، خاصة وأنه يقوم بالصراخ في وجههما ويتفوه بإيماءات بذيئة ويلمس ابنتها بشكل غير لائق”.

وبحسب الدعوى فقد قالت المضيفة للأم إنها يجب أن “تتحلى بالصبر” ثم تركتها وانصرفت بعيدًا عنها. وعندما ذهب الرجل إلى الحمام تحدثت والدة الفتاة مرة أخرى مع المضيفة، وطلبت من الموظفين التوقف عن تقديم الكحول له. لكن الرجل عاد وفي يده كأس من النبيذ الأحمر.

وفي وقت لاحق وضعت الفتاة رأسها في حضن أمها في محاولة لتجاهل الرجل، لكنها فوجئت به يضع يده تحت قميصها وأعلى ظهرها حتى شعرت به يجذب حزام حمالة صدرها ويتحسس جسدها.

كانت الفتاة ترتجف وتبكي، وقررت القفز فجأة من المقعد لتذهب بعيدًا عن متناول يده. لكن الرجل الذي فرت الفتاة من بين يديه اتجه نحو الأم ووضع يده على فخذها وأخذ يحركها متحسسًا أماكن حساسة في جسدها.

تحدثت الفتاة ووالدتها إلى الطيار والمضيفة الرئيسية على متن الطائرة، فأجابا بأنه لا يوجد شيء يمكنهما فعله.

وعندما شاهد راكب آخر الأم وابنتها يبكيان عرض عليهما تبديل المقاعد ليجلس هو بدلًا منهما بجانب الراكب المخمور بعد أن علم بالموقف الذي حدث معهما.

ورغم أن المضيفة أخبرت الأم وابنتها أنها طلبت متطوعين لتبديل المقاعد معهما، أخبر الراكب الذي عرض تغيير مقعده معهما أنه لم يسمع مثل هذا الطلب.

وقالت الدعوى إنه سُمح للرجل بالمغادرة عندما هبطت الطائرة في اليونان، ولم يتم استدعاء الشرطة لضبطه على الرغم من طلب الأم أن تستقبلهم الشرطة في أثينا.

رد الشركة

من جانبها رفضت شركة “دلتا” التعليق على الدعوى القضائية، لكن متحدثًا باسمها قال إن الشركة لا تتسامح مطلقًا مع العملاء الذين ينخرطون في سلوك غير لائق أو غير قانوني على متن رحلاتها. وقال المتحدث باسم الشركة: “ليس هناك ما هو أهم من سلامة عملائنا”.

وتتهم الدعوى القضائية، التي تطالب بتعويض قدره مليوني دولار، شركة دلتا بانتهاك قانون حقوق الإنسان في نيويورك بعدم حماية الأم وابنتها من سوء السلوك الجنسي. كما تدعي إهمال موظفي دلتا من خلال الاستمرار في خدمة الراكب متجاهلين سياسة إدارة الطيران الفيدرالية بشأن خدمة الركاب المخمورين.