عادت أسعار النفط للتراجع وذلك بعد ساعات من ارتفاعها أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر، وجاء التراجع بعد ظهور بيانات الصناعة التي تتوقع ارتفاعًا في مخزونات الخام الأمريكية، وفقًا لوكالة “رويترز“.
وحدث هذا الارتفاع والتراجع وسط مؤشرات على تقلص الإمدادات العالمية وسط مخاوف من تقلص الإمدادات وتعهدات السلطات الصينية بدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا أو 0.4% إلى 83.32 دولار للبرميل بحلول الساعة 0036 بتوقيت جرينتش. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 79.35 دولارًا للبرميل، بانخفاض 28 سنتًا أو 0.4%.
وقال خبراء إن زيادة مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي شجعت بعض عمليات البيع، مشيرين إلى أن المستثمرين قاموا أيضًا بترتيب مراكزهم قبل صدور قرار لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 1.32 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يوليو، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي.
وتشير “رويترز” إلى أن أسعار النفط تراجعت بعد أن بلغ برنت وغرب تكساس الوسيط يوم الثلاثاء أعلى مستوياتها منذ 19 أبريل، وسط مخاوف من تقلص الإمدادات.
وقال الخبراء إن “السوق ستظل في حالة شد وجذب بين شح الإمدادات العالمية والمخاوف من تباطؤ الطلب بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي، على الرغم من أنهم يتوقعون أن تختبر أسعار النفط صعودها خلال موسم القيادة الصيفي عندما يرتفع الطلب”.
وتشير التوقعات إلى أن خام غرب تكساس الوسيط سيختبر مستويات 80 دولارًا في المتوسط في الفترة من يوليو إلى أغسطس المقبل.
وكان اجتماع الاحتياطي الفيدرالي قد بدأ اليوم الثلاثاء، حيث يتوقع معظم المشاركين في السوق أن يقوم البنك المركزي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند اختتام الاجتماع غدًا الأربعاء.
ومع توقع تقلص إمدادات الخام بسبب تخفيضات الإنتاج من قبل منظمة (أوبك) وحلفائها، حققت أسعار النفط بالفعل أربعة مكاسب أسبوعية على التوالي.
وأظهرت أحدث بيانات حكومية صدرت اليوم الثلاثاء أن صادرات النفط السعودية تراجعت نحو 40 بالمئة في مايو مقارنة بالفترة نفسها قبل عام. بينما تعهد القادة في الصين، ثاني مستهلك للنفط في العالم، بتكثيف دعم السياسة الاقتصادية.
ورفع صندوق النقد الدولي تقديراته للنمو العالمي لعام 2023 بشكل طفيف في ضوء النشاط الاقتصادي المرن في الربع الأول، لكنه حذر من أن التحديات المستمرة تضعف التوقعات على المدى المتوسط.