استطلاع: 60% من الأمريكيين يرون أن TikTok يمثل تهديدًا للأمن القومي

أكد استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة “بايو” البحثية أن غالبية الأمريكيين يرون أن تطبيق TikTok المملوك لشركة ByteDance الصينية يمثل تهديدًا بشكل رئيسي أو جزئي للأمن القومي الأمريكي.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع فقد قال 6 من بين كل 10 أمريكيين بالغين إن “تيك توك” يمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي، بينما قال حوالي 17% من المشاركين في الاستطلاع إن التطبيق لا يشكل تهديدًا للأمن القومي، فيما قال 23% إنهم “غير متأكدين” من أثر التطبيق على الأمن القومي.
ويشير الاستطلاع إلى أن المخاوف في الولايات المتحدة من هذا التطبيق تبرز بشكل كبير بين الجمهوريين والمحافظين.
فقد قال 7 من كل 10 من الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية إن TikTok يمثل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، مقارنة بـ 53% من الديمقراطيين.
وتختلف الآراء بشأن التطبيق وخطورته بحسب الفئة العمرية، ولكنها ترتفع بين من تتجاوز أعمارهم الـ 65 عاما، وتقل بين من أعمارهم بين 18 إلى 24 عاما.
فوفقًا للاستطلاع يقول 13% فقط من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا إن TikTok يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي، وترتفع هذه النسبة بشكل مطرد عبر الفئات العمرية، لتصل إلى 46% بين الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر.
استخدام البيانات
وكشف الاستطلاع أيضًا أن الجمهور غير مرتاح بشأن ممارسات استخدام البيانات في TikTok. حيث قال حوالي 64% من الأمريكيين إنهم قلقون جدًا أو إلى حد ما بشأن كيفية استخدام TikTok للبيانات التي تجمعها من مستخدميها. بينما قال 34% إنهم ليسوا قلقين على الإطلاق أو غير قلقين للغاية.
ويركد الاستطلاع أن الجمهوريون والمحافظين كانوا أكثر حذرًا من الديمقراطيين بشأن استخدام التطبيق. حيث يشعر حوالي 7 من كل 10 جمهوريين (72%) بالقلق الشديد أو إلى حد ما بشأن كيفية استخدام TikTok للبيانات التي تجمعها من مستخدميها، مقارنة بـ 60% من الديمقراطيين.
ويقول ما يقرب من نصف الجمهوريين المحافظين (48%) إنهم قلقون جدًا بشأن ممارسات استخدام بيانات TikTok، مقارنةً بحصص أقل بكثير من الجمهوريين والديمقراطيين المعتدلين أو الليبراليين.
ويعد العمر أيضًا عاملاً مهماً فيما يتعلق بالقلق من ممارسات استخدام البيانات في TikTok. حيث كشف الاستطلاع أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر قلقون إلى حد ما على الأقل بشأن كيفية استخدام TikTok لهذه البيانات، مقارنة بـ 68% من هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 64 عامًا، و61% من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و49 و54% من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا.
وعلى الرغم من أن التحفظات حول جمع بيانات TikTok شائعة بين المستخدميني، للتطبيق يقول حوالي 69% من الأمريكيين الذين لم يستخدموا TikTok إنهم قلقون إلى حد ما على الأقل بشأن كيفية استخدام المنصة للبيانات التي تجمعها، مقارنة بنصف مستخدمي TikTok الذين يقولون الشيء نفسه.
مخاوف حقيقية
ووفقًا لموقع “الحرة” فإن تطبيق “تيك توك” يواجه تدقيقًا في الولايات المتحدة حول علاقته مع السلطات الصينية، وهو ما يثير مخاوف حول أمن بيانات مستخدميه في الولايات المتحدة.
وكانت ولايات أمريكية قد بدأت حظر التطبيق بالفعل مثل مونتانا التي سيدخل قرار الحظر فيها حيز التنفيذ مطلع العام المقبل 2024. فيما يبحث البيت الأبيض والكونغرس مشاريع قوانين تهدف إلى الحد من التطبيق أو حظره بالكامل داخل الولايات المتحدة.
ويتّهم العديد من أعضاء الكونغرس هذه المنصة التي يستخدمها 150 مليون أمريكي بتمكين الصين من التلاعب بالمستخدمين والتجسّس عليهم، وهو ما ينفيه المسؤولون عنها.
ونفى رئيس “تيك توك”، شو زي تشو، أمام جلسة استماع في الكونغرس عقدت نهاية مارس الماضي، أن يكون لدى الصين إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدمين على التطبيق، لكن عددا من أعضاء الكونغرس شككوا في صحة هذا الادعاء.
قلق عالمي
وبسبب ميزات إعداد الفيديوهات والخوارزميات المستندة على الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها المنصة، جذبت تيك توك عددا كبيرا من المبتكرين والمؤثرين.
ولدى تيك توك أكثر من مليار مستخدم نشط في العالم، وجنت المنصة نحو 11 مليار دولار من الإعلانات خلال العام الماضي 2022. إلا أنها تتعرض بشكل منتظم لاتهامات بنشر أخبار مضللة.
وبسبب المخاوف التي تواجهها المنصة حول العالم، منعت الحكومة الفيدرالية الأمريكية والمفوضية الأوروبية موظفيها من استخدام منصة تيك توك، كما حظرت بريطانيا على المشرعين استخدامها.
وانضمت أستراليا، في أبريل الماضي، إلى قائمة الدول التي تحظر التطبيق على الأجهزة الإلكترونية الحكومية.