يعتبر شاطئ بنما سيتي في فلوريدا هو الأكثر دموية في الولايات المتحدة حتى الآن في عام 2023 بعد 3 وفيات أخرى في نهاية الأسبوع الماضي، وفقًا لما ذكرته صحيفة “The Hill“.

على الرغم من التحذيرات المزدوجة، والتي تعني عدم السماح بالسباحة في مياه الخليج، أدت التيارات الشديدة إلى حوادث الغرق الثلاثة وعشرات الحالات التي تم إنقاذها قبل الغرق.

تُظهر إحصائيات دائرة الأرصاد الجوية الوطنية أن مدينة بنما شهدت 7 وفيات مرتبطة حاليًا التيارات المائية الشديدة في الأيام التسعة الماضية، وعدد الوفيات في منطقة ركوب الأمواج أكثر من أي شاطئ آخر في الولايات المتحدة في عام 2023.

وكان ضحيتا السبت رجلان من جورجيا، أحدهما 39 والآخر 63، ورجل يبلغ من العمر 68 عامًا من ميشيغان، وذكرت محطة “WMBB” أن اثنين آخرين من مرتادي الشواطئ لقوا حتفهم أيضًا في مقاطعة والتون القريبة، أحدهما يوم الخميس والآخر يوم السبت، ثم يوم الثلاثاء، غرق ريان ماليت لاعب الوسط السابق في اتحاد كرة القدم الأمريكي قبالة شواطئ ديستين بولاية فلوريدا.

نظرًا لأن جميع الضحايا كانوا من خارج الولاية، فإن المستجيبين ورجال الإنقاذ قلقون بشأن التزام السائحين بنظام علم الخطر الذي يتم رفعه على الشاطئ.

قال داريل بول، مدير سلامة شاطئ بنما سيتي: “المشكلة التي نواجهها الآن هي عدم الامتثال والتجاهل الصارخ للاستجابة لتحذير المنقذ”.

كما أضافت ماكنزي مكلينتوك، مسؤولة المعلومات العامة في South Walton Fire Rescue، أنه “ليس خطأ حارس الإنقاذ عندما تأخذ الطبيعة الأم مسارها، لن يكون ذنبه أبدا، إن المنقذين موجودون هناك فقط للحفاظ على سلامة الناس”.

عندما يتعلق الأمر بالولايات والأقاليم الأمريكية، تتصدر فلوريدا بهامش كبير في معدل الوفيات المرتبطة بركوب الأمواج مع 26 حالة هذا العام، تليها بورتوريكو بـ 13، ولدى ولايات كاليفورنيا ولويزيانا وألاباما ثلاثة حالات وفاة حتى يوم الثلاثاء.

في شاطئ بنما سيتي وحده، شهد يوم السبت 39 عملية إنقاذ، إلى جانب 3 وفيات حدثت في فترة 5 ساعات، يقول بول إنهم ما زالوا لا يملكون العدد الكامل لعمليات الإنقاذ التي أجريت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وعزا التأخير إلى التدفق الكبير للمساعدة التي تطلبها قسمه.

وأكد بول: “ما زلنا نحصي الأرقام ونراجع جميع تقاريرنا، التأكد من حصولنا على بيانات دقيقة وصادقة يمكننا الإعلان عنها”.

أشارت مكلينتوك إلى أن عددًا كبيرًا من عمليات الإنقاذ كان بسبب دخول المارة إلى المياه لمساعدة الأشخاص العالقين بالفعل في الماء، وبالتالي يتم محاولة إنقاذهم وتحويل عملية الإنقاذ من شخص واحد إلى عملية إنقاذ لعدة أشخاص.

اعترف المسؤولون بأن الإحباط الذي يشعر به الزوار عند إبعادهم عن المياه، وهو عامل جذب رئيسي في المنطقة، أمر مفهوم، لكنهم شددوا على أن قيمة الحياة البشرية تفوق بكثير أي نفقات مالية.

يتعرض المخالفون لنظام علم الخطر على الشاطئ لغرامة قدرها 500 دولار، وإذا تم الدفع في غضون 20 يومًا يمكن تخفيض هذه الغرامات إلى 250 دولارًا فقط.