أول سيارة كهربائية طائرة بالعالم ستحلق في سماء كاليفورنيا!

ترجمة: فرح صفي الدين – أعلنت شركة Alef Aeronautics للسيارات، ومقرها سان ماتيو بولاية كاليفورنيا، عن حصول أولى سياراتها الطائرة على شهادة صلاحية الطيران الخاصة من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، والتي ستُتيح لها اختبار السيارة وتشغيلها في المجال الجوي، حسبما ذكرت صحيفة New York Post.

تعمل هذه السيارة كليًا بالكهرباء وهناك إصدار آخر منها يعمل بالهيدروجين ولكن بسعر أعلى. وهي مركبة منخفضة السرعة يمكن قيادتها لمسافة تصل إلى 200 ميل على الطرق البرية وركنها في جراج عادي. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن التحليق بها عموديًا في الهواء لمدى جوي يصل إلى 110 ميل، وفقًا للموقع الإلكتروني للشركة.

وأفاد مسؤلوا الشركة، أن السيارة من “طراز أ” Model A ، وأنها “يمكن أن تطير متخطية العقبات حتى يتم الوصول إلى الوجهة المرغوبة”. مؤكدين أن: “بفضل التصميم الفريد للمقصورة الدوارة، يستطيع السائق الاحتفاظ باتزانه طوال الرحلة”.

كذلك تروّجAlef  لمزايا السيارة المتعددة بما في ذلك، قدرتها على تجنب الازدحام المروري، والتحليق في أي اتجاه مع توفير “رؤية واضحة بزاوية 180 درجة لرحلة ممتعة وآمنة”.

هذا ويمكن للعملاء طلب السيارة مسبقًا، علمًا بأنها تستوعب شخصين فقط، ومن المتوقع أن يصل سعرها لنحو 300 ألف دولار.

من جانبه صرح المتحدث باسم FAA، بأنها “أصدرت شهادة صلاحية الطيران الخاصة لطائرة Armada Model Zero التابعة لشركة Alef في 12 يونيو 2023. وأن هذه الشهادة تسمح باستخدام الطائرة لأغراض محدودة، بما في ذلك المعارض، وأوجه البحث والتطوير. وأن هذه ليست الطائرة الأولى من نوعها التي أصدرت لها مثل هذه الشهادة”.

وكانت شركة Alef قد كشفت عن السيارة لأول مرة في أكتوبر الماضي، وقالت إنها تلقت بالفعل عددًا “كبيرًا” من طلبات الشراء من الأفراد والشركات على حد السواء. أوضحت أن إدارة الطيران الفيدرالية ما زالت تعمل على سياسات إقلاع وهبوط المركبات الكهربائية.

فيما أعرب جيم دوخوفني، الرئيس التنفيذي للشركة، عن شعور فريقه بالحماس بعد تلقي هذه الشهادة من الوكالة.

ويعود تصميم هذه السيارة الطائرة لعام 2015، حيث استلهم السيد دوخوفني هذه الفكرة عندما ظهر النجم مارتي ماكفلي بنفس العام وهو يقود سيارة طائرة في فيلم “العودة إلى المستقبل” Back to the Future II، وفقًا لموقع الشركة.

وبعدها انتهز وجوده بإحدى محاضرات الخيال العلمي، ليطرح فكرة أن السيارات الطائرة أصبحت ممكنة أخيرًا. لكنه وقتها أوضح أنه يفتقر للمهارات التقنية التي تؤهله للقيام بمثل هذه المهمة المعقدة وحده، ومن ثَم تعاون مع شركائه الثلاثة لتصميم سيارة طائرة.

وأخيرًا، أوضح دوخوفني “تسمح لنا الشهادة بالاقتراب أكثر من توفير وسيلة نقل سريعة وصديقة للبيئة، مما سيوفر للأفراد والشركات ساعات من وقتهم أسبوعيًا. فهي تعتبر خطوة صغيرة بالنسبة للطائرات ولكنها خطوة عملاقة في سوق السيارات”.