قتل 11 شخصًا وأصيب 30 آخرين على الأقل جراء غارات جوية روسية على سوق للخضار والفاكهة في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، في هجوم هو الأكثر دموية في شمال غرب سوريا خلال العام الجاري 2023.
ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد ألقت طائرات حربية من طراز سوخوي روسية الصنع، قنابل على سوق للخضراوات في جسر الشغور أثناء ازدحامه بالزبائن قبيل عيد الأضحى، الذي يحتفل به المسلمون خلال أيام، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء الغارات الروسية، وفقا لمجموعة “الخوذ البيضاء” للدفاع المدني العاملة بسوريا التي أكدت إصابة حوالي ثلاثين شخصا جراء القصف.
وجرى تناقل صور عبر الشبكات الاجتماعية لضحايا الضربات، فيما تناثرت الدماء على الأرض وسيارات نقل الخضار، وفقًا لشبكة CNN.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات روسية قصفت قرى ومدن في محافظة إدلب، اليوم الأحد، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي المعارضة السورية المسلحة ومدنيين.
وأوضح المرصد أن الغارات أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، بينهم 3 مقاتلين مناهضين للحكومة السوري بالإضافة إلى مقتل مدني ومقاتل من المعارضة المسلحة في إدلب.
ويبدو أن هذه الهجمات جاءت ردًا على ضربات طائرات بدون طيار ألقي باللوم فيها على مقاتلي المعارضة.
ولم يرد أي تعليق حتى الآن من روسيا أو حلفائها في الجيش السوري الذي قصفت مدفعيته المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي. وأثناء غارات سابقة، أكدت دمشق وموسكو أنهما لا تستهدفان سوى الجماعات المسلحة، ونفى الجانبان شن أي هجمات عشوائية على المدنيين.