رصدت طائرة استطلاع عسكرية كندية ضوضاء تحت الماء أثناء عملية بحث مكثفة كانت تجريها في وقت مبكر من اليوم الأربعاء في منطقة نائية من شمال المحيط الأطلسي، كجزء من عمليات البحث عن الغواصة تيتان التي اختفت أثناء إنزال 5 أشخاص إلى موقع حطام تيتانيك.
وفقًا لما نشرته شبكة “ABC News“، لم يوضح بيان صادر عن خفر السواحل الأمريكي ما إذا كان رجال الإنقاذ يعتقدون أن الضوضاء يمكن أن تكون بصيص أمل بأن المفقودين على متن تيتان لا يزالوا على قيد الحياة.
تشير التقديرات إلى أن الغواصة تحتوي على كمية قليلة من الأكسجين المتبقي في اليوم إذا كانت لا تزال تعمل.
وصلت 3 سفن بحث إلى الموقع صباح الأربعاء، بما في ذلك واحدة لديها قدرات سونار للمسح الجانبي، حسبما ذكر خفر السواحل، الذي أضاف أيضا أن طائرة مراقبة عسكرية كندية اكتشفت ضوضاء تحت الماء في منطقة البحث، وأن روبوتًا تحت الماء تم إرساله للبحث في تلك المنطقة، لكن بحثه لم يسفر عن أي نتائج حتى الآن.
جاء بيان خفر السواحل حول اكتشاف الأصوات تحت الماء بعد أن ذكرت مجلة “رولينج ستون” أن فرق البحث سمعت “أصوات في المنطقة كل 30 دقيقة”، وهو ما دفع السلطات اليوم الأربعاء لنقل معدات الإنقاذ إلى مكان قريب من منطقة البحث، لتكون جاهزة في حالة العثور على الغواصة.
The CEO of OceanGate, responsible for the missing Titanic tourist submarine, clarifies that the company sought individuals who could provide “inspiration” and chose not to employ experienced 50+ year old white men.
And look how that turned out. pic.twitter.com/EvRMWJAqsk
— iamyesyouareno (@iamyesyouareno) June 21, 2023
كان التقرير مشجعًا لبعض الخبراء لأن أطقم الغواصات غير القادرة على التواصل مع السطح يتم تعليمها كيفية ضرب بدن الغواصة ليتم اكتشافها بواسطة السونار، ومع ذلك لم يشر أي مسؤول علنًا إلى معرفة مصدر الضوضاء تحت الماء.
في هذه الأثناء، لا تزال هناك أسئلة حول كيفية وصول الفرق إلى الغواصة المفقودة، والتي يمكن أن يصل عمقها إلى حوالي 12500 قدم (3800 متر) تحت السطح بالقرب من المقبرة المائية لبطانة المحيط التاريخية. تشير المزاعم التي تم الكشف عنها حديثًا إلى وجود تحذيرات كبيرة حول سلامة السفن أثناء مرورها من تلك المنطقة.
قال متحدث باسم قيادة القوات الجوية الأمريكية إن 3 طائرات نقل من الجيش الأمريكي استخدمت لنقل الغواصات التجارية ومعدات الدعم من بوفالو في نيويورك إلى سانت جونز في نيو فاوند لاند للمساعدة في البحث.
https://twitter.com/OceanGateExpeds/status/1671478483325710336
قال الجيش الكندي إنه قدم طائرة دورية وسفينتين سطحيتين، إحداهما متخصصة في حل مشكلات الغواصات، كما تم إسقاط عوامات بها أجهزة سونار للاستماع إلى أي أصوات من تيتان.
أفادت السلطات أن السفينة المصنوعة من ألياف الكربون التي يبلغ طولها 22 قدمًا تأخرت عن موعدها ليلة الأحد، مما أدى إلى بدء البحث في المياه على بعد حوالي 435 ميلاً (700 كيلومتر) جنوب سانت جونز.
كان لدى الغواصة إمدادات أكسجين لمدة 4 أيام عندما تم إطلاقها في البحر حوالي الساعة 6 صباحًا يوم الأحد، وفقًا لما ذكره ديفيد كونكانون، مستشار شركة OceanGate، التي أشرفت على المهمة.
قال أوين إن الإمداد بالأكسجين المقدر بـ 96 ساعة هو أمر مفيد للباحثين على متن الغواصة، ولكنه يعتمد فقط على كمية اسمية من الاستهلاك قد يستهلكها الإنسان العادي في القيام بأشياء معينة، وأضاف أوين إن الغواص على متن تيتان من المرجح أن ينصح الركاب بفعل أي شيء لتقليل مستويات التمثيل الغذائي لديهم بحيث يمكنهم بالفعل تمديد هذه الـ 96 ساعة.
تحتوي الغواصة على 7 أنظمة احتياطية للعودة إلى السطح، بما في ذلك أكياس الرمل وأنابيب الرصاص التي تسقط ومنطاد قابل للنفخ، وفقًا لما ذكره موقع “ياهو نيوز“.
Press release for the establishment of the Unified Command for the 21-foot submersible, Titan, 900 miles east of Cape Cod click here: https://t.co/yvhGizVnw7#Titanic pic.twitter.com/fJPaYvovB5
— USCGNortheast (@USCGNortheast) June 21, 2023
تشير الوثائق إلى أنه تم تحذير OceanGate من احتمال وجود مشاكل سلامة كارثية بسبب الطريقة التي تم بها تطوير الغواصة التجريبية.
قال ديفيد لوشريدج، مدير العمليات البحرية بشركة OceanGate، في دعوى قضائية أقيمت عام 2018 أن اختبارات الشركة واعتمادها لم تكن كافية وستعرض الركاب لخطر شديد محتمل في غواصة تجريبية.
أصرت الشركة على أن لوشريدج لم يكن مهندسًا، ولم يتم تعيينه أو الطلب منه أداء خدمات هندسية على متن الغواصة، وتقول الشركة أيضًا إن الغواصة قيد التطوير كانت نموذجًا أوليًا، وليست تيتان المفقودة الآن.