أخبار أميركا

تقرير حديث يثير مخاوف بشأن الصحة العقلية بين الأطفال في أمريكا

ترجمة: فرح صفي الدين – كشفت بيانات صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن عددًا لا يُستهان به من الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عامًا قد تلقوا مؤخرًا علاجًا يتعلق بالصحة العقلية في عام 2021، مما يثير مخاوف بشأن عمق أزمة الصحة العقلية المتزايدة في البلاد.

وأوضحت الدراسة، التي نشرتها صحيفة New York Post، أن ما لا يقل عن 19% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا قد تلقوا إما علاجًا خاص بالصحة العقلية أو خضعوا لاستشارة، مقابل 11.3% من الأطفال الذين ينتمون إلى الفئة العمرية الأصغر.

وأظهرت البيانات أيضًا أن الأطفال البيض هم الأكثر احتمالًا لتلقي العلاج الخاص بالصحة العقلية، وفقًا للتوزيع  الديموغرافي العرقي. وأن الأطفال في المناطق الحضرية كانوا أكثر عرضة لتلقي العلاج مقارنة بأولئك في المناطق الريفية.

وأشارت إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي كان لها تأثير على صحة الأطفال العقلية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك جائحة كورونا ووسائل التواصل الاجتماعي والضغوط البيئية الأخرى.

أشارت بيانات هيئة (CDC) إلى أنه خلال الفترة من مارس إلى نوفمبر 2020، خلال الجائحة، ارتفعت زيارات غرفة الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية بنسبة 31%للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا وبنسبة 24٪ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عامًا.

وتعليقًا على الدراسة، قال د.غريغوري غانتز، عالم النفس والمتخصص في علاج اكتئاب المراهقين، إن الأرقام الأكثر إثارة للقلق هي تلك التي تشير إلى أن عددًا صادمًا من الشباب لا يتلقون الرعاية التي يحتاجون إليها.

كما أكد على أن المرض العقلي لا يمكن الشفاء منه دون متابعة أو علاج، وأنه سيرافق هؤلاء المراهقين في حياتهم حتى مرحة البلوغ، مما قد يكون له تداعياته على المجتمع. مضيفًا أن النقص في مقدمي خدمات الصحة العقلية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، حيث أن هناك مزود واحد لكل 350 شخصًا بحاجة إلى الخدمات.

فوفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، تم تسجيل أعلى معدل للإصابة بحالات الصحة العقلية بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا (30.6%)، وأن أكثر من 60% من الشباب المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا أي علاج للصحة العقلية، وأن الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني لوفاة الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عامًا.

كما أشارت بيانات منفصلة إلى أن الاكتئاب والقلق قد ازدادا بمرور الوقت ، حيث يعاني الآن ما يقرب من 5.8 مليون طفل من القلق وحوالي 2.7 مليون يعانون من الاكتئاب.

أكدت الدراسة تقارير عن حدوث زيادة في عدد الآباء الذين يأخذون أطفالهم إلى غرفة الطوارئ بسبب مخاوف تتعلق بالصحة العقلية.

ودقت الدراسة ناقوس الخطر بشأن مشكلة صحية عقلية مماثلة تؤثر على الكثيرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فيما وصفته بـ “وباء الوحدة”، وهي قضية يمكن أن يكون لها عواقب مميتة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى