دراسة أميركية : النوم أقل من 6 ساعات يوميا يعرضك لتصلب الشرايين

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

January 20, 2019

تشير معظم الدراسات والأبحاث إلى أن الإنسان البالغ يحتاج إلى 8 ساعات نوم يومياً تساعد على استعادة النشاط بعد يوم عمل طويل، وإعطاء الفرصة لمختلف أجهزة الجسم لإصلاح أي خلل بالإضافة إلى إعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى.

وقد أظهرت نتائج دراسة أميركية نشرت الإثنين أن قلة النوم، أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل يرفعان مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين ليس فقط في القلب، وإنما في جميع أنحاء الجسم (بحسب قناة الحرة الأميركية )

واعتمدت الدراسة التي نشرت في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب على مراقبة نحو أربعة آلاف رجل وامرأة بمتوسط أعمار بلغ 46 عاما وليس لديهم تاريخ مع أمراض القلب.

وتم تقسيم هؤلاء إلى أربع مجموعات على أساس مدة نومهم التي تراوحت بين أقل من ست ساعات، ومن ست إلى سبع ساعات، ومن سبع إلى ثماني ساعات، وأخيرا من ينامون أكثر من ثماني ساعات.

وخضع كل شخص منهم لفحص مقطعي وموجات فوق صوتية ثلاثية الأبعاد للقلب في بداية ونهاية الدراسة.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات كانوا أكثر عرضة بنسبة 27 في المئة للإصابة بتصلب الشرايين في جميع أنحاء الجسم مقارنة مع أولئك الذين ناموا من سبع إلى ثماني ساعات.

كما وجدوا أن المشاركين الذين عانوا من فترات نوم متقطعة خلال الليلة الواحدة معرضون للإصابة بتصلب الشرايين بنسبة 34 في المئة أكثر من أولئك الذين ينامون بشكل جيد.

كانت جمعية القلب الأميركية قد أصدرت بيانا ونشرته دورية (سيركوليشين) على الانترنت في سبتمبر / أيلول 2016 قالت فيه إن اضطرابات النوم قد تكون مرتبطة بمجموعة متنوعة من مشكلات القلب والأوعية الدموية.

وأكدت الجمعية إن المخاطر قد تزيد عندما يحصل الإنسان على قسط قليل جدا أو كثير جدا من النوم.

وقالت الطبيبة ماري سانت اونج من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك في رسالة بالبريد الالكتروني ”لا نعرف القدر الأمثل من النوم المطلوب لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب إلى الحد الأدنى“ لكن الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات أو أكثر من تسع ساعات يوميا ربما يكونون عرضة للخطر بدرجة أكبر من غيرهم الذين ينامون عدد ساعات يقع داخل هذا النطاق.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن اضطرابات النوم قد تزيد مخاطر اضطرابات القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والجلطات بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالتمثيل الغذائي مثل ارتفاع الكولسترول والسمنة والسكري.

وتتركز أغلب الأبحاث العلمية المتعلقة بالنوم وصحة القلب على الأرق أو توقف النفس أثناء النوم. وعادة ما يرتبط هذان الاضطرابان بمشكلتين صحيتين هما السكري والسمنة. وخلصت بعض الدراسات إلى أن النوم قد يؤثر على ما يأكله الإنسان فيؤثر ذلك بدوره على خطر الإصابة بالسمنة على سبيل المثال.

ولا يقتصر الضرر الناتج عن الحرمان من النوم على التعب والإرهاق، بل يتعدى ذلك إلى احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والقاتلة في بعض الأحيان.

كما تؤدي قلة النوم إلى اضطراب الساعة البيولوجية في الجسم المسؤولة عن تنظيم العديد من العمليات الحيوية فيه، ويؤدي ذلك إلى ضعف جهاز المناعة في مواجهة الأمراض.

وتؤثر قلة النوم بشكل كبير على الذاكرة وتقلل من قدرة الإنسان على التفكير وإجراء المحاكمات المنطقية ومعالجة المعلومات والمعطيات بالشكل السليم.

من المعروف أن ضغط الدم ينخفض أثناء النوم، وفي حال عدم الحصول على ساعات كافية منه يحرم الجسم من هذه الميزة مسبباً ازدياد احتمال الإصابة بأمراض القلب المختلفة.

وقد بينت الدراسات أيضا ، أن الاقتصار على 5 أو 6 ساعات من النوم يومياً يزيد نسبة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، وينصح المصابون بهذا المرض بأخذ قسط كافي من النوم والراحة بشكل يومي بالتزامن مع تناول العقاقير والأدوية التي يصفها الطبيب.

تؤثر قلة النوم بشكل سلبي على جهاز الدوران في الجسم، وتزيد احتمال الإصابات بالسكتات الدماغية عن طريق إضعاف ضخ الدم إلى الدماغ.