Photo courtesy of Chekra Rammeh Facebook Page

الراديو

قصة نجاح زهرة “ناعورة الهواء”.. الفنانة التونسية شاكرة رمّاح

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

June 18, 2023

أجرى الحوار: مجدي فكري ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

حلقة جديدة من برنامج “قصة نجاح”، ورحلة فنية متميزة في عالم السينما والتليفزيون من بلاد الفن والثقافة “تونس الخضراء”، حيث استضافت الحلقة نجمة من نجوم الفن في تونس، وهي الفنانة شاكرة رمّاح، نجمة السينما والتليفزيون التونسية التي اشتهرت بدور “زهرة” في المسلسل التلفزيوني “ناعورة الهواء”، وتصدرت غلاف مجلة “تونيفيزيون” في أكتوبر 2011.

تناولت الحلقة بداية رحلتها في عالم التمثيل، ودراستها في المعهد العالي للمسرح في تونس، ومشاركتها في الفرق الموسيقية والغنائية في تونس قبل احتراف التمثيل.

وتطرقت الحلقة إلى كواليس دور”زهرة” في مسلسل ناعورة الهواء، والأدوار التي تعتز بها من خلال الدراما التونسية، وانطلاقتها في تونس من خلال أعمال مسرحية، وكذلك الأعمال السينمائية، ومشاركتها في الأفلام القصيرة.

وناقشت الحلقة أيضًا استخدام اللهجة التونسية في الأعمال الفنية وتأثيرها على نسب المشاهدة، وضرورة وجود أعمال فنية عربية مشتركة في مجال الدراما والسينما.

رحلة البدايات بدأت الحلقة، بحديث الفنانة شاكرة رمّاح عن رحلتها في عالم التمثيل، حيث قالت: “التحقت بالمعهد العالي للمسرح بتونس في عام 1994م، وتخرجت في عام 1998م، وخلال فترة الدراسة وبعدها عملت في العديد من المسرحيات، كما عملت بالسينما.

وأضافت: “كان لدي موقف من التلفزيون، إذ لم تكن لدي أي رغبة في العمل به، ولكن لاحقًا عملت بالمسلسلات التلفزيونية”، وأشارت إلى أنها تعمل أيضًا كأستاذة مسرح”.

ولفتت شاكرة إلى أنها منذ صغرها كانت تعشق العمل الإبداعي، وكانت تكره العمل الرتيب التقليدي، وشاءت الأقدار أنها درست المسرح، ومن ثمَّ تخرجت وبدأت مشوارها الفني، وخلال فترة دراستها كانت مشتركة في نادي الموسيقى العربية، وكان الجميع يشيدون بصوتها الحسن.

وأضافت: “كنت أعشق صوت سعاد محمد، وكنت أتمنى لو أن صوتي مثلها كي أواصل مشواري في الغناء، لكنني لم أكن مقتنعة تمامًا بصوتي، لذا لم أستمر في الغناء وواصلت التمثيل، وبشكل عام فإن الممثل يعتبر فنان شامل؛ يمكنه التمثيل والغناء والرقص والأداء”.

وكشفت شاكرة عن أنها قد تقوم في المستقبل بتقديم قصة حياة المطربة التونسية صليحة، ولكن لا يزال السيناريو طور الإعداد.

حياة مع المسرح كانت بداية الفنانة شاكرة رمّاح في تونس من خلال مسرحية “ضد مجهول”، حيث قالت: “انطلاقتي كانت مع الفنان التونسي الكبير توفيق الجبالي، والذي يمتلك مسرحًا اسمه التياترو، وعلى خشبته قدمت معه مسرحيات: (ضد مجهول، هنا تونس، المجنون، كلام الليل يسطو عليه لصوص بغداد).

ثم قدمت مع المخرج والممثل التونسي الشاذلي العرفاوي مسرحية برج الوصيف، ومسرحيات أخرى شاركنا بها في مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة، ومهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، والذي نلت تكريمًا خلاله، فأنا متواجدة في المسرح دائما، وكل عام لدي عمل مسرحي جديد أقدمه”.

وأشارت رمّاح إلى أنها ستشارك عما قريب في سلسلة من العروض المسرحية في بيروت، ولفتت إلى أنها ممثلة مسرحية غير مصنفة على أنها كوميدية او تراجيدية أو غيرها، بل تؤدي كل الأدوار وتتلون في كل الشخصيات بحسب متطلباتها، مؤكدةً أنها رغم مشاركاتها في السينما التونسية والأجنبية والتليفزيون إلا أنها محسوبة على المسرح.

عن تجربتها في تدريس المسرح، قالت: “درّست المسرح لمدة 15 سنة في المعاهد الإعدادية التونسية، وهذه كانت تجربة مهمة جدًا لي، ولكن منذ عام 2018 لم أعدّ أدرّسه، حيث التحقت بوزارة الثقافة، وانضممت لفريق المركز الوطني لفن العرائس كمسؤولة عن البرمجة”.

دور تلفزيوني مهم عن دورها الشهير “زهرة” في مسلسل “ناعورة الهواء”، قالت الفنانة شاكرة رمّاح: “هذا المسلسل مكوّن من جزئين، وحاز على الجائزة الأولى في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في عام 2015م بالقاهرة، وهذا يعدّ أكثر دور قدمني للجمهور العريض؛ أقصد جمهور التليفزيون، وكان هذا الدور قريبًا للغاية من الناس وتفاعلوا وتعاطفوا معه”.

أشارت رمّاح إلى ضرورة وجود مشاريع فنية مشتركة بين الدول العربية من أجل نشر اللهجات المختلفة، ففي تونس يفهم التونسيون اللهجة المصرية بسهولة نظرًا لانتشار الأفلام والمسلسلات المصرية القديمة، في حين قد يصعّب على دول أخرى فهم اللهجة التونسية بسهولة، وأعلنت عن أمنيتها في أن تشارك في مشاريع فنية في هوليوود الشرق، القاهرة.

أعمال متنوعة قدمت الفنانة شاكرة رمّاح فيلم “رقصة الريح”، والذي وصفته بأنه من أفلامها المهمة جدًا، وهو من إخراج الطيب الوحيشي، وشاركها البطولة الممثل الجزائري محمد شويخ، وكانت قصة الفيلم تحكي عن قصة مخرج يريد تصوير فيلم فيتجول بحثًا عن موقع في جنوب تونس يصلح للتصوير، ولكنه يتوه في الصحراء.

عن دورها في مسلسل “عطر الغضب”، قالت: “مشاركتي في هذا المسلسل تعدّ أول مشاركة لي في التليفزيون، كان ذلك في عام 2002م، ثم اتجهت بعد ذلك إلى الأفلام القصيرة التي أحببتها، ومثلّت الكثير من الأفلام القصيرة، وشاركت في كثيرٍ منها كدعم لأصدقائي المخرجين”، ولفتت إلى أن الأفلام القصيرة تلقى رواجًا كبيرًا في تونس نظرًا لقصر مدة تصوير الفيلم وقلة تكلفة إنتاجه وتنوع القضايا التي تتناولها هذه الأفلام.

عالم الفن عن دخولها إلى عالم الفن وما إذا كانت قد واجهت أي معوقات في هذا الصدد، قالت: “أنا أنحدر من أسرة محافظة من ولاية عريقة اسمها القيروان، والمميز في تونس أن هناك احترام لاختيارات المرأة، فعندما قررت أن أعمل وأدرس في ميدان الفن فإن أهلي احترموا رغبتي تلك، وحتى زوجي كان يشجعني وابنتي أيضًا كانت تشجعني على الاستمرار في هذا الميدان”.

وحول مشاركاتها في أعمال فنية أجنبية، قالت إنها شاركت في أفلام وثائقية، وفي أفلام درامية مثل فيلم روسي اسمه “The Trader”، حيث قدمت شخصية الدكتورة رحاب رشيد طه التي كانت تعمل في عهد صدام حسين، كما شاركت في فيلم إنجليزي آخر.

وتناولت رمّاح بالحديث طبيعة الحياة في تونس والحضارة التي يمتلكها هذا البلد الصغير في المساحة، والعظيم في حضارته وشعبه وتقاليده، كما أشادت بالتقدم الذي حققته السينما التونسية خلال السنوات الأخيرة والمشاركات الفنية للأفلام التونسية في المهرجانات الدولية.