ترجمة: فرح صفي الدين – يسعى المشرعون مؤخرًا لسن قانون من شأنه إلغاء قاعدة تعود لعهد إدارة باراك أوباما والتي كانت تفرض على شركات الطيران عرض إجمالي سعر الرحلات الجوية ضمن إعلاناتها، بالإضافة لتغيير بعض متطلبات تدريب الطيارين، حسبما نقلت شبكة FOX Business الإخبارية.

ومن المقرر أن يُعيد هذا المقترح التشريعي، والذي قامت بإصداره لجنة النقل بمجلس النواب (HTC) بتوافق حزبي، تفويض برامج إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) على مدى السنوات الخمس المقبلة.

كما سيسمح للخطوط الجوية بالإعلان عن صافي سعر تذكرة السفر، خاليًا من الضرائب أو الرسوم، بالرغم من أنها ستظل مطالبة بالكشف عن إجمالي السعر بطريقة أخرى. بينما أعرب المدافعين عن حماية المستهلك عن مخاوفهم من أن يصبح حجز الرحلات الجوية أقل شفافية في المستقبل.

فيما أفاد ويليام ماكغي، الخبير بمشروع الحريات الاقتصادية الأمريكية، بأن: “لقد توصلنا لهذه الحماية بصعوبة شديدة، بل واستغرق تفعيلها سنوات”.

وأضاف: “إذا سألت أي مستهلك فسيقول لك أن حجز رحلات الطيران عبر الإنترنت أمر مربك جدًا. وبالتالي فإن آخر شيء نحتاجه هو التراجع عن الحماية الحالية للمستهلك والتي توفر له قدر كبير من الشفافية”.

ولم يتوقف مشروع القانون على المسائل المتعلقة بأسعار التذاكر فقط، بل تطرق أيضًا لتدريب الطيارين. حيث أنه ينص على ضرورة قضائهم لنحو 250 ساعة من وقت تدريبهم بداخل أجهزة المحاكاة بدلاً من الطائرات الحقيقية، ارتفاعًا من المدة الحالية والتي تبلغ مائة ساعة فقط. مع الإبقاء على شرط الحصول على إجمالي 1500 ساعة تدريبية.

وكرد فعل على ذلك، عبر أحد الطيارين التابعين لشركة “يونايتد إيرلاينز” United Airlines، عن أن تغيير قاعدة المحاكاة “فكرة سيئة”. مشيرًا إلى أن هذه القاعدة، شأنها شأن العديد من لوائح الطيران الفيدرالية  “مكتوبة بالدم حرفياً” على حد تعبيره.

وقد جاء هذا التعديل نتيجة تحطم طائرة من طراز Colgan Air أثناء التدريبات، وغيرها من الحوادث التي تنطوي على مشاكل تتعلق بالمحاكاة التجريبية.

علاوة على ذلك، يُطالب المقترح التشريعي الجديد بتثبيت مسجلات فيديو في قمرة قيادة الطائرات للمساعدة بالتحقيقات في حال وقوع حوادث، وهو ما عارضه الطيارون.