تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، اليوم السبت، إلى العاصمة التركية اسطنبول، لمتابعة القمة المرتقبة بين فريقى مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، على ملعب “أتاتورك الأولمبي”، في منافسة شرسة على لقب بطولة دوري أبطال أوروبا نسخة موسم 2022-2023.
ويجمع نهائي النسخة الحالية من دوري الأبطال فريقًا إنجليزيًا ضد فريق إيطالي، وذلك للمرة الأولى منذ موسم 2006 – 2007، عندما حقق ميلان الفوز على ليفربول بنتيجة 2-1، والخامسة في تاريخ البطولة.
وهذه المواجهة على نهائي البطولة الأشهر، تعد الأولى على المستوى الرسمي بين الفريقين، وتأهل إليها مانشستر سيتي على حساب ريال مدريد حامل لقب آخر نسخة، بنتيجة 5-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، فيما تأهل إليها إنتر ميلان الإنتر على حساب جاره ميلان، بثلاثية نظيفة في مجموع المباراتين ليصعد إلى النهائي للمرة السادسة في تاريخه.
حلم مانشستر سيتي
ويسعى المدرب الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، لقيادة فريقه الإنجليزي للتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في تاريخه، بالإضافة إلى إحراز الثلاثية هذا الموسم بعد أن حصد لقبي الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد.
وتصدر مانشستر سيتي قائمة أكثر الأندية تسجيلاً للأهداف في الدوريات الكبرى خلال موسم 2022-2023، متفوقاً على بايرن ميونيخ، مع العلم أن النادي البافاري يتفوق في معدل التسجيل لأن “البوندسليجا” يتكون من 34 جولة أقل من البريميرليج من 38 جولة.
وسجل مانشستر سيتي 94 هدفاً في 38 مباراة بالبريميرليج هذا الموسم بمعدل 2.47 هدف في المباراة، ما ساعده على التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثالث على التوالي.
طموح جوارديولا
وعلى المستوى الشخصي يعول جوارديولا كثير على حسم لقب دوري الأبطال هذه المرة، بعدما فشل خلال السنوات الماضية في كسر العقدة التي تلازمه منذ آخر تتويج باللقب في 2011 مع برشلونة.
وسبق لجوارديولا، وأن حصد لقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع برشلونة في عامي 2009 و2011 على حساب مانشستر يونايتد، لكنه لم يتمكن من حصده مع بايرن ميونخ الذي قاده فيما بعد على مدار 3 مواسم، كما فشل في حصده أيضًا مع رحيله إلى مانشستر سيتي في 2016.
وينتظر جوارديولا معادلة رقم المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في التتويج باللقب 3 مرات كمدرب، كما سيصبح أكثر مدرب إسباني فوزًا باللقب عبر التاريخ، في الوقت الذي يتساوي فيه مع ميجيل مونيوز وديل بوسكي كأكثر المدربين الإسبان حصدًا لدوري الأبطال بواقع مرتين.
كما يأمل جوارديولا في إضافة لقب جديد في مسيرته التدريبية الحافلة بالألقاب والإنجازات مع مختلف الأندية التي تولى تدريبها خلال السنوات الأخيرة، حيث يمتلك 34 لقباً في مشواره بواقع 14 مع برشلونة، و7 مع بايرن ميونخ، و13 مع مانشستر سيتي.
وتوج جوارديولا مع برشلونة الدوري الإسباني 3 مرات والكأس مرتين والسوبر الإسباني 3 مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين والسوبر الأوروبي مرتين وكأس العالم للأندية مرتين، ومع فريق بايرن ميونخ، حقق المدرب الإسبانى الدوري الألماني 3 مرات والكأس مرتين والسوبر الأوروبي مرة وكأس العالم للأندية مرة.
أما مع مانشستر سيتي فقد توج جوارديولا بلقب الدوري الإنجليزي 5 مرات وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين وكأس الرابطة 4 مرات والدرع الخيرية مرتين.
إنتر ميلان يبحث عن الرابع
من جانبه يسعى إنتر ميلان بقيادة مدربه سيميونى إنزاجى، إلى إضافة اللقب الرابع لبطولة دوري أبطال أوروبا في سجل بطولات النادي الذي توج باللقب 3 مرات سابقة، خصوصًا بعد أن قدم مشوارًا قويًا نحو التأهل لنهائي النسخة الحالية.
وأنهى إنتر ميلان الدوري الإيطالي في نسخته المنتهية مؤخرًا باحتلاله المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 72 نقطة، خلف نابولي البطل ولاتسيو الوصيف، وضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وأكد سيمونى إنزاجى، أن مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا تعتبر الأهم في حياته.
وقال: “كلما شاهدت السيتي كلما فهمت سبب تحقيقهم لهذه النتائج، إنهم فريق متكامل بدنيًا وفنيًا، يلعبون بشكل جيد للغاية، ويستحوذون على الكرة بشكل رائع، ولديهم القليل من نقاط الضعف”.
وأضاف مدرب الإنتر: “إنها مباراة كرة قدم، لست خائفًا من أي شيء، لطالما قلتها وما زلت أقولها، لا تقلق، نحن فخورون باللعب في هذا النهائي وأردنا ذلك بكل قوتنا”.
وتابع: “لسنوات عديدة كان لاعبو السيتى يريدون الفوز باللقب، سنرى إن كانت كرة القدم ستنصفهم، ستكون مباراة مهمة للفريقين، نحن أيضاً قطعنا خطوات كبيرة إلى الأمام، واستحقينا الوصول إلى النهائي”.
