وزارة العدل تقترب من توجيه لائحة اتهام لترامب في قضية الوثائق السرية وهذا ما قاله بايدن

كشفت مصادر أن وزارة العدل أبلغت الفريق القانوني للرئيس السابق دونالد ترامب أنه مطلوب للتحقيق بشأن سوء التعامل المحتمل مع الوثائق السرية، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى أن المدعين العامين يقتربون من توجيه لائحة اتهام إلى الرئيس السابق.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن المدعين الفيدراليين أبلغوا الفريق القانوني للرئيس السابق أنه مطلوب في التحقيق بشأن تعامله مع الوثائق السرية بعد تركه منصبه.

اتهامات رسمية

وتقول الصحيفة إن هذا الإخطار يعد أوضح إشارة حتى الآن على أن الرئيس السابق من المرجح أن يواجه اتهامات رسمية في التحقيق.

وأوضحت أن إخطار المدعى عليه المحتمل بأنه هدف للتحقيق هو طريقة رسمية للإشارة إلى أن الشخص هو محور تركيز مباشر للتحقيق الجنائي، وغالبًا ما يسبق توجيه الاتهامات.

وعادة ما يفتح الإخطار الباب أمام محامي الدفاع الذين يطلبون مقابلة مع المدعين العامين لعرض وجهة نظرهم.

وتسمح لوائح وزارة العدل للمدعين العامين بإخطار الأشخاص الخاضعين للتحقيق بأنهم أصبحوا مطلوبين، وغالبًا ما يكون الإخطار الذي يفيد بأن شخصًا ما مطلوبًا إشارة قوية على إمكانية توجيه لائحة اتهام، ولكن من الممكن ألا يتم ذلك في النهاية.

ويمتلك المدعون العامون السلطة التقديرية لإخطار الأشخاص بأنهم أصبحوا مطلوبين، وبمجرد إبلاغ الشخص بأنه مطلوب تتاح له الفرصة لتقديم الأدلة، أو الإدلاء بشهادته أمام هيئة المحلفين الكبرى إذا اختار ذلك.

ترامب هدفًا

ووفقًا لشبكة CNN يشير قرار المدعين بإبلاغ ترامب بأنه مطلوب إلى أن التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص، جاك سميث، يركز على تصرفات ترامب وليس فقط تصرفات الأشخاص الآخرين من حوله.

وفي إفادتهم أمام المحكمة العام الماضي، أشار المدعون العامون إلى أنهم يدققون فيما إذا كان ترامب قد انتهك القوانين التي تحكم التعامل مع وثائق الأمن القومي، وما إذا كان قد عرقل جهود الحكومة لاستعادتها.

ولا يزال من غير الواضح متى تم إبلاغ فريق ترامب بأنه كان هدفًا لتحقيق المحقق الخاص، لكن الإخطار يشير إلى أن المدعين العامين أكملوا تحقيقاتهم إلى حد كبير، ويتحركون نحو تقديم لائحة اتهام.

وكان فريق ترامب القانوني قد التقى مع مسؤولي وزارة العدل، بما في ذلك جاك سميث، يوم الاثنين الماضي، حيث ركز فريق ترامب خلال اللقاء على ادعاءاتهم بشأن سوء سلوك المدعين.

تعليق بايدن

من جانبه طالب الرئيس جو بايدن الأمريكيين بأن يثقوا في التحقيق الذي تجريه وزارة العدل مع ترامب بشأن التعامل مع الوثائق السرية.

وقال بايدن، للصحفيين، إنه لم يقترح أبدًا على وزارة العدل إجراء أي تغييرات بشأن هذه التحقيقات، مشددًا على ضرورة أن يثق الأمريكيون في استقلالية ونزاهة وزارة العدل التي يهاجمها ترامب مرارًا وتكرارًا، وفقًا لشبكة CNN.

وأضاف: “لم يسبق لي ولو لمرة واحدة، أن اقترحت على وزارة العدل ما يجب عليهم فعله، أو عدم القيام به، بشأن توجيه أي اتهامات أو عدم توجيه أي اتهامات، وأنا صادق في ذلك”.

نهاية التحقيق

ويبدو أن التحقيق في سوء تعامل ترامب المحتمل مع الوثائق السرية وإعاقته المحتملة للعدالة يقترب من المراحل النهائية.

واستجوب ممثلو الادعاء عشرات الشهود خلال الأشهر العديدة الماضية، بمن فيهم كبار مساعدي ترامب والموظفين في منتجعه بفلوريدا.

وأدلى مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض السابق، بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى كجزء من التحقيقات المستمرة في تعامل ترامب مع الوثائق السرية.

قضية الوثائق

وفحص تحقيق المدعي الخاص، جاك سميث، معالجة ترامب للوثائق السرية التي أحضرها معه إلى منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا بعد مغادرته البيت الأبيض، بما في ذلك الإجراءات التي تم اتخاذها بعد أن تلقى ترامب أمر استدعاء في مايو 2022 لإعادة جميع الوثائق السرية.

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد عثر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي على أكثر من 300 وثيقة سرية في منزل ترامب بمنتجع مارالاغو وناديه الخاص في فلوريدا، بما في ذلك بعض الوثائق التي عثر عليها في عملية تفتيش قام بها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد شهرين من تأكيد محامي ترامب في بلاغ رسمي أن البحث الدؤوب الذي أجراه فريقه لم يسفر عن العثور على وثائق.