أخبار

اتهامات متبادلة بين أوكرانيا وروسيا بتدمير سد نوفا كاخوفكا وتحذير من آثار مدمرة

دعت أوكرانيا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بعد اتهامها لروسا بشن هجوم على سد نوفا كاخوفكا وتدميره، مطالبة بفرض عقوبات جديدة على موسكو.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأوكرانية إن تدمير السد عمل إرهابي ضد البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، وسيكون له عواقب وخيمة، بما في ذلك غرق المنطقة، ونقص المياه على المدى الطويل، وأضرار لا يمكن إصلاحها للنظام البيئي، والتسبب في أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين الأبرياء.

وأضف البيان: “ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة الهجوم الإرهابي الروسي على محطة كاخوفكا (محطة توليد الطاقة الكهرومائية)، ونطالب بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي واجتماع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وادعت الوزارة أن الأضرار التي لحقت بالسد كانت نتيجة “هجوم إرهابي روسي” وأن الكرملين يجب أن يواجه عقوبات دولية جديدة. قائلة: “نناشد أيضًا دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي النظر على وجه السرعة في فرض عقوبات جديدة بعيدة المدى على الاتحاد الروسي، ولاسيما فيما يتعلق بصناعة الصواريخ الروسية والقطاع النووي”.

ووفقًا لشبكة CNN لا يزال من غير الواضح ما إذا كان السد قد تعرض لهجوم متعمد أو ما إذا كان الانهيار ناتجًا عن فشل هيكلي، مشيرة إلى أن تحليل مقاطع الفيديو الخاصة بما حدث للسد، وكذلك صور الأقمار الصناعية الحديثة، لا تقدم أدلة قاطعة بطريقة أو بأخرى.

من جانبه رفض الكرملين الاتهامات الموجهة لروسيا بالوقوف خلف الهجوم على سد نوفا كاخوفكا، متهما أوكرانيا بتدمير السد بهدف حرمان جزيرة القرم من المياه.

وتسيطر روسيا على المنطقة، لكنها تصر على أن أوكرانيا مسؤولة. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات إعلامية، إن الهجوم تم التخطيط له وتم تنفيذه بأمر من كييف. وأضاف بيسكوف قائلا: “يجب على نظام كييف أن يتحمل المسؤولية كاملة والعواقب كافة”.

واعتبر المتحدث باسم الكرملين أن الهجوم كان تخريبا متعمدا من جانب أوكرانيا، بهدف حرمان جزيرة القرم من المياه، وأن أوكرانيا أقدمت على هذه الخطوة لأن القوات المسلحة الأوكرانية فشلت في تحقيق أهدافها بعد يومين من إطلاق عمليات عسكرية هجومية واسعة النطاق.

واتهمت أوكرانيا روسيا بتفجير السد بهدف إغراق نهر دنيبرو وإعاقة هجومها العسكري. وحذر الرئيس زيلينسكي من أن 80 بلدة وقرية معرضة الآن لخطر ارتفاع المياه.

وألقى الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، في اجتماع طارئ عقد مباشرة لبحث عواقب تفجير السد، باللوم في الهجوم على من وصفهم بـ “الإرهابيين الروس”. ودعا إلى طرد روسيا من كل أوكرانيا.

بينما أفادت وسائل إعلام روسية بأن مدينة نوفا كاخوفكا غمرت الآن بالمياه في أعقاب قصف السد المجاور لها. وبدأت المياه تتدفق عبر حفرة ضخمة أصابت الهيكل في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد قالت هيئة الطاقة الأوكرانية إن محطة نوفا كاخوفكا “دمرت بالكامل ولا يمكن إعادة بنائها أو إصلاحها”، وإن منسوب المياه في خزان السد “يتناقص بسرعة”، محذرة من تأثير ذلك على محطة زاباروجيا النووية.

من جانبه قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في بيان إن الأضرار التي لحقت بسد نوفا كاخوفكا أدت إلى خفض مستويات المياه في خزان محطة نوفا كاخوفكا بمقدار خمسة سنتيمترات في الساعة.

وأوضح أن مستوى المياه في الخزان، وفقا لموظفي الموقع، بلغ حوالي 16.4 متر في الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي، ولكن إذا انخفض إلى أقل من 12.7 متر ، فلن يكون من الممكن ضخه.

ويقول غروسي إن السلطات أوقفت المستهلكين غير الأساسيين للمياه من محطة الطاقة لتقليل الاستهلاك.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى