photo courtesy to Fahad Nazer, Saudi Arabia embassy spokesman, Twitter account

أخبار أميركا

والد الطالب السعودي “الوليد الغريبي” يكشف تفاصيل جديدة حول مقتله في فيلادلفيا

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

June 04, 2023

ترجمة: مروة مقبول – كشف السيد عبد الله الغريبي، تفاصيل جديدة حول مقتل ابنه الطالب السعودي، الوليد الغريبي، على يد مواطنة أمريكية في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، مؤكدًا أن ابنه لقي حتفه ثمنًا لشهامته وطيبته وحبه لتقديم المساعدة للآخرين، بحسب صحيفة Arab News.

وفي لقاء له مع الصحفي المخضرم راي حنانيا في برنامجه The Ray Hanania Show، الذي يذاع عبر أثير راديو صوت العرب من أمريكا، قال السيد الغريبي، والد الطالب الضحية، إنه تلقى خبر وفاة نجله، 25 عامًا، بعد قضاء عطلة قصيرة معه هو وشقيقه في واشنطن العاصمة وعودته إلى السعودية.

وأوضح أن الوليد، الذي كان ينتظر التخرج في مايو من قسم هندسة الشبكات باحدى الجامعات الأمريكية، قُتل داخل المبنى الذي تقع فيه شقته بمدينة فيلادلفيا على يد نيكول ماري رودجرز، التي تبلغ من العمر 19 عامًا.

وكشف أن المشتبه بها، وهي من مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، كانت تسعى للتقرب من ابنه في الأيام الأخيرة بطرق مختلفة، وهو ما كان يجعله يشعر بالانزعاج منها.

وأضاف أنها ربما كانت تستهدفه من البداية بدافع السرقة، فقد قدمت للسكن في إحدى الغرف بالطابق الثالث، في نفس المبنى الذي يسكن فيه ابنه، وذلك لمدة 18 يومًا فقط.

وتابع أنه في يوم مغادرتها، طلبت من ابنه مساعدتها في حمل حقائبها، وعند وصوله قرب غرفتها طعنته بسكين في عنقه عدة طعنات، ثم سحبته وأغلقت عليه دورة المياه المشتركة.

وأكد أنه “لا أحد يعرف بالضبط ما حدث، إنه مجرد تفسير منطقي من الشرطة وصاحبة المنزل، فهي لم تتحدث حتى الآن.”

تحقيق العدالة

وقال الغريبي إن المشتبه بها، التي كانت برفقة والديها في المحكمة، “لم تبد أي شعور بالندم”، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن تحصل على ما تستحق من عقاب، وهو السجن مدى الحياة بدون إمكانية الإفراج المشروط عنها.

وأوضح أنهم يشعرون بالقلق من أنها ربما تحصل على عقاب مخفف، قائلًا: “تعتقد أن شيئًا ما قد يحدث على طول الطريق مع المحكمة والمحامين وهيئة المحلفين.. نحن نعلم أن الأمر لن يكون سهلًا”.

وأكد أن السفارة السعودية في واشنطن العاصمة قدمت لهم كل الدعم والأعباء المالية، وأنهت إجراءات نقل جثمان الفقيد، وتابعت ذلك حتى وصوله لمدينة الرياض.

وأوضح الغريبي أن الجامعة التي التحق بها نجله اتصلت به ودعته إلى حفل تأبين، وقدمت له شهادة تخرج ابنه. وقال: “لقد كان مؤثرًا للغاية.. تمنيت لو حصل على شهادته بنفسه”.

وبنبرة يملؤها الحزن قال الغريبي إن زوجته وابنته لم يلتقيا ابنه الوليد منذ ما يقرب من 3 سنوات بسبب قيود جائحة كورونا، وأنهم يجدوا صعوبة حتى الآن في تقبل أنهم لن يروه مرة أخرى.

وليد ليس الوحيد

وفقًا لصحيفة Arab News فإن وليد الغريبي كان واحدًا من بين 3 طلاب جامعيين سعوديين لقوا حتفهم في الولايات المتحدة هذا العام.

فقد توفي عبد الرحمن العنزي، 29 عامًا، في موقع سياحي على طول شواطئ بحيرة إيري في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو في 30 يناير الماضي، حيث كان يقضي عطلة مع أصدقائه عندما سقط في مياه البحيرة المتجمدة، وتم إعلان وفاته في مكان الحادث.

وفي 22 مايو الماضي، لقيت أثير الخلبان، 28 عامًا، مصرعها بعد أن سقطت من جرف صخري في نهر جليدي بحديقة غلاسير الوطنية في مونتانا. وكانت تدرس للحصول على شهادة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية بجامعة تكساس منذ أكثر من عام، وكانت في رحلة مع صديقاتها عندما وقع الحادث الأليم.

وقال مسؤولون إن الحديقة، التي تستقبل أكثر من 3 ملايين زائر كل عام، تشهد العديد من حالات الوفاة خلال الموسم الأكثر شعبية بالنسبة للسياح الذي يبدأ في شهر مايو.

ففي العام الماضي فقط كان هناك 7 حالات. وقالت إن السبب الأول للوفاة هو الغرق، يليه السقوط من مرتفعات، فالزائرون يصعدون لتسلق الجبال أو يتواجدون على ارتفاعات عالية، وهناك يتعرضون للسقوط.

جهود السفارة السعودية

وقال المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، فهد ناظر، إن السفارة تفعل كل ما في وسعها لمساعدة العائلات السعودية التي تعاني من مثل هذه المآسي.

وأضاف: “يعتبر ضمان سلامة ورفاهية المواطنين السعوديين الذين يعيشون أو يزورون دولة أجنبية من بين أعلى أولويات أي بعثة دبلوماسية في جميع أنحاء العالم. وهذا هو الحال بالتأكيد بالنسبة لنا هنا في السفارة في واشنطن العاصمة على مدى عقود، حيث زار مئات الآلاف من السعوديين أو درسوا في الولايات المتحدة”.

وأكد أن “الغالبية العظمى تتمتع بإقامة طيبة ومثمرة”، مشيرًا إلى أن الحفاظ على سلامة المواطنين السعوديين يمثل إحدى “الأولويات القصوى” للمملكة.

وقال إنه رغم ذلك تقع في بعض الأحيان حوادث ومآسي، مشيرًا إلى أنهم شهدوا خلال العامين الماضيين بعض الحوادث المأساوية التي أدت إلى مقتل عدد قليل من الشباب السعودي.

وأوضح أنه “بمجرد علمنا بمثل هذه المآسي، اتصلنا على الفور بأسر المتوفين لتقديم أي مساعدة قد يحتاجونها. كما نبقى على اتصال بالسلطات المحلية للتأكد من أن لدينا جميع التفاصيل، ونشارك هذه التفاصيل مع العائلات بمجرد الحصول عليها”.

وأكد السيد ناظر على أن هذه الحوادث تعتبر “فردية”، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن هناك استهداف للطلاب السعوديين أو السعوديين الموجودين في الولايات المتحدة بشكل عام.