أخبارأخبار أميركا

بايدن يوقع قانون رفع سقف الدين غدًا ويحتفل بتفادي أزمة التخلف عن السداد

في خطاب وجهه إلى الأمة من المكتب البيضاوي، اليوم الجمعة، احتفل الرئيس جو بايدن، بتفادي أزمة التخلف عن السداد، مشيرًا إلى أنه على استعداد لتوقيع اتفاقية الميزانية التي تم إقرارها من الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ بعد مفاوضات صعبة قادها البيت الأبيض مع الجمهوريين.

وأشاد بايدن بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجمهوريين، والذي يقضي برفع سقف الدين حتى أوائل عام 2025، مشيرًا إلى أنه أنقذ البلاد من خطر حدوث أزمة عجز حكومي غير مسبوق كان سيكون لها تداعيات كارثية على الولايات المتحدة والاقتصاديات العالمية. وقال: “لا شيء سيكون أكثر كارثية من التخلف عن سداد ديون البلاد”.

التوقيع غدًا

ومن المقرر أن يوقع بايدن على القانون في البيت الأبيض غدًا السبت ليصبح قانونًا ساري المفعول، وذلك قبل يومين فقط من الموعد الذي حددته وزارة الخزانة كموعد نهائي لحسم أزمة سقف الدين قبل أن تصبح الولايات المتحدة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها.

وكان مجلس الشيوخ قد وافق على الاتفاق في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس بموافقة 63 عضوًا مقابل رفض 36 آخرين، وذلك بعد أن تم تمريره في مجلس النواب في وقت متأخر من الليلة السابقة بموافقة 314 عضوًا، ومعارضة 117 آخرين.

وفي كلا المجلسين، أيد الديمقراطيون التشريع بشكل أكثر من الجمهوريين، لكن كلا الحزبين كانا حاسمين في تمريره، وفقًا لموقع “الحرة“.

وفي خطابه الاحتفالي بالاتفاق أشاد الرئيس بايدن بمناخ التفاوض الذي تم مع الجمهوريين قائلًا: “ليس من المهم أن يحصل كل واحد على ما يريده، ولكن الأهم أن الشعب الأمريكي حصل على ما يحتاجه”.

وأكد بايدن أن التنازلات والتوافقات التي تمت هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للديمقراطية الأمريكية أن تعمل بها.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” إنه تمت الموافقة على الاتفاقية بعد أن حصل الجمهوريون على بعض مطالبهم بخفض الإنفاق الفيدرالي مع الحفاظ على أولويات الديمقراطيين الرئيسية.

ويقضي الاتفاق برفع حد الدين حتى عام 2025- بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024 – ويعطي المشرعين فرصة إقرار الميزانية للعامين المقبلين، بهدف ضمان الاستقرار المالي في خضم اشتداد الموسم السياسي.

عرض الإنجازات

وأشارت الوكالة إلى أن بايدن استغل الفرصة لعرض إنجازات ولايته الأولى لدعم ترشحه لإعادة انتخابه لولاية ثانية، بما في ذلك دعم التصنيع عالي التقنية، واستثمارات البنية التحتية، والحوافز المالية لمكافحة تغير المناخ، بالإضافة لتجنب خفض الإنفاق الحاد الذي طالب به الحزب الجمهوري.

وقال بايدن: “نحن نخفض الإنفاق ونخفض العجز في نفس الوقت.. نحن نحمي الأولويات المهمة من الضمان الاجتماعي إلى الرعاية الطبية إلى المساعدة الطبية للمحاربين القدامى إلى استثماراتنا التحويلية في البنية التحتية والطاقة النظيفة”.

ورغم أنه أشاد بالمفاوضات الأخيرة وتعهد بمواصلة العمل مع الجمهوريين إلا أنه أشار أيضًا إلى تناقضات الحزب الجمهوري، لاسيما فيما يتعلق برفض رفع الضرائب على الأثرياء، وهو ما سعى إليه الرئيس الديمقراطي.

الشراكة بين الحزبين

من جانبها قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن بايدن كان يستغل الفرصة لإلقاء أول خطاب له إلى الأمة من خلف المكتب البيضاوي لأنه “أراد فقط التأكد من أن الشعب الأمريكي يفهم مدى أهمية تحقيق هذا الإنجاز بموافقة من الحزبين.

وأضاف: “أعلم أن الشراكة بين الحزبين صعبة، والوحدة صعبة. لكن لا يمكننا التوقف عن المحاولة”.

وأشاد بايدن بمكارثي ومفاوضيه لعملهم بحسن نية، كما شكر جميع قادة الكونغرس على جهودهم لضمان تمرير التشريع بالسرعة المطلوبة. وقال: “لقد تصرفوا بمسؤولية، وقدموا مصلحة البلاد على السياسة”.

ووصف بايدن أسلوب حكمه بأنه أقل صراخًا وسخونة بعد أربع سنوات من حكم الرئيس دونالد ترامب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى