أخبار أميركامنوعات

حداد في بلدة بنيويورك على بجعة سرقها 3 مراهقين وأكلوها

تعيش قرية مانليوس الواقعة شمال ولاية نيويورك حالة حداد على فقدان البجعة “فاي”، وهي بجعة سرقها 3 مراهقين من بركة البلدة في عطلة نهاية الأسبوع مع أربعة من صغارها.

وقال مسؤولو البلدة، التي تقع في ريف الولاية الشمالي، إنهم تمكنوا من استعادة صغار البجعة الأربعة لكن الخبر الصادم هو أن البجعة الأم قد فُقدت، أو بالمعنى الأصح أُكلها المراهقون الثلاثة، وفقًا لوكالة “أسوشيتدبرس“.

وقال رئيس بلدية مانليوس، بول وورال: “تم التهام البجعة الأم.. من المحزن أن أقول ذلك، ولكن هذا ما حدث بالفعل”.

تم إلقاء القبض على المراهقين الثلاثة، الذين تبلغ أعمارهم 16 و17 و18 عامًا، ووجهت إليهم عدة اتهامات من بينها السرقة والتخريب، حيث سرقوا البجعة فاي لأكلها، وسرقوا صغارها الأربعة لتربيتها كحيوانات منزلية أليفة.

وقال الرقيب في شرطة مانليوس، كينيث هاتر، إن المراهقين الثلاثة قاموا بذبح البجعة وأكلها على مائدة العائلة بعد أن اعتقدوا أنها بطة كبيرة.

وأضاف: “أفراد العائلة والأصدقاء أكلوا البجعة التي اعتقدوا أنها بطة كبيرة جداً”، لافتاً إلى أن “الفتيان الثلاثة لم يكونوا يعلمون أن هذا الطائر ليس حيواناً برياً وأنه ينتمي إلى بلدة مانليوس”.

وتشكّل طيور البجع رمزاً لهذه البلدة التي تضم 4600 نسمة منذ أن أقامت، في بداية القرن العشرين، في البرك الصغيرة التابعة لها. ويعتبر صيد البجع قانونيًا في عدد قليل من الولايات الأمريكية، ولكن ليس في نيويورك.

وتضع قرية مانليوس شارة البجعة على موقعها على الإنترنت، وكذلك على البضائع مثل القبعات والقمصان. وقال عمدة البلدة بول وورال: “كان البجع جزءًا من هذه القرية منذ أكثر من 100 عام”. وأضاف: “نحن معروفون ببجعنا”

والبجعة الضحية هي أنثى تدعى “فاي” ومعروفة في هذه المنطقة التابعة لمدينة سيراكيوز، وهي لا تنتمي لأمريكا الشمالية، وتم إهداؤها للبلدة كنوع من أنواع الزينة بسبب جمالها.

ففي عام 2010 أهداها للبلدة عالم الأحياء مايكل بين، والذي يصف نفسه بأنه “معلم البجع”. ولأكثر من عقد من الزمان، ظلت البجعة فاي وزوجها ماني يتجولان في بركة القرية، وكل ربيع يفقس بيضها وتنتج أفراخًا جديدة.

وقالت الشرطة إن فاي وصغارها فُقدوا يوم السبت الماضي، لكن لم يتم إخطار المسؤولين حتى يوم الاثنين الماضي. وسرعان ما تم العثور على صغار البجعة سالمين، لكن والدتهم كانت أقل حظًا.

وقال الرقيب كينيث هاتر إنه بعد نشر إشعار عن البجعة المفقودة وصغارها، اكتشف مواطن اثنين من صغار البجعة في متجر في قرية سالينا القريبة واتصل بالسلطات وأبلغها بذلك.

وقالت الشرطة إن أحد المراهقين المشتبه بهم يعمل في هذا المتجر واعترف بالمشاركة في الجريمة مع المراهقين الآخرين. وتم العثور على البجعتين الصغيرتين المتبقيتين في منزل المشتبه به الأول في سيراكيوز.

قال هاتر إن صغار البجع سيتم الاعتناء بهم وإعادتهم إلى البركة في غضون أسابيع قليلة عندما يكبرون بما يكفي للبقاء على قيد الحياة بمفردهم، لكن للأسف لن تعود أمهم فاي إلى البركة أبدًا، بعد أن أعطاها المراهقون لإحدى قريباتهم لتقوم بطهيها وأكلوها مع العائلة.

وقالت الشرطة إن اثنين من المشتبه بهم يبلغان من العمر 16 و 17 عامًا تم الإفراج عنهما لأنهما حدثان. أما المشتبه به الثالث، البالغ من العمر 18 عامًا، فينتظر توجيه الاتهام إليه.

عريضة الحرية للبجع

ووقع ما يقرب من ألفي شخص عريضة موجهة لعمدة البلدة بول وورال، وهانك تشابمان نائب رئيس البلدية ومكتب ومجلس بلدة مانليوس، عبروا فيها عن أسفهم بشأن ما حدث للبجعة فاي، وطالبوا بتوفير حماية أكبر للبجع الموجود في البلدة.

وأكدت العريضة أن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا البجع ضحية لنشاط إجرامي، حيث تعرضت بجعات مانليوس للعديد من الجرائم والمضايقات على مدار المائة عام الماضية التي احتفظت بها القرية بهذا التقليد.

وأضافت: “في حين أن البجع وهذا التقليد قريبان وعزيزان على الكثير منا، إلا أن قرية مانليوس مطالبة بموجب القانون بقص أجنحتها لإبقائها أسيرة داخل البركة، ولكن لا يتم حمايتها بشكل صحيح، حيث لا يمكنها الدفاع عن نفسها أو الطيران بعيدًا”.

وتابعت: “ظلت فاي وزوجها ماني أسيران هنا منذ عام 2010، فقط من أجل كونهما مناظر طبيعية وزينة للسكان المحليين. بينما من الواضح أن حياة البجع في البلدة تضر بهم وتمنعهم من النمو الازدهار؛ ومن الواضح أن قرية مانليوس لا يمكنها منع حدوث الأشياء المروعة التي تحدث لهم”.

وأشارت العريضة إلى أن البجعة الذكر ماني تُركت الآن بمفردها بدون رفيق بعد أن فقد شريك حياته. كما تُرك أطفال فاي بدون أمهم. ولا يمكننا أن ندع هذا الأمر يحدث مرة أخرى لزوج آخر من البجع، او تركه يعيش حياة العزلة والمضايقة والتعذيب من أجل متعتنا.

وطالبت العريضة المسؤولين بنقل البجعة المتبقية، ماني، إلى مركز إنقاذ أو إعادة تأهيل يمكن أن يسمح له بعيش سنواته المتبقية دون أذى ويحصل على رعاية مناسبة، كما طالبت بعدم إرسال المزيد من البجع إلى بركة البلدة حيث يواجهون حياة بلا حرية؛ وحياة بأجنحة مقصوصة ومضايقات مستمرة وتوتر وأذى جسدي.

واختتمت قائلة: “هناك طرق أخرى لإحياء ذكرى تقليد بجعة مانليوس لا تنطوي على الإساءة للحيوانات الحية واستغلالها”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى