أخبار أميركااقتصاد

قفزة تفوق التوقعات.. الاقتصاد الأمريكي يضيف 339 ألف وظيفة في مايو

حقق سوق الوظائف في الولايات المتحدة نتائج قوية في شهر مايو الماضي على نحو فاق التوقعات وأدهش المحللين والخبراء.

وأضاف أرباب العمل 339 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما يفوق التوقعات ويعد دليلًا على القوة الدائمة للاقتصاد الذي يحاول الاحتياطي الفيدرالي تهدئته من خلال الارتفاعات المتتالية لأسعار الفائدة من أجل كبح جماح التضخم.

وفيما اعتبره الخبراء علامة إيجابية تراجع معدل ارتفاع الأجور بشكل طفيف مع ارتفاع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0.3% بتراجع طفيف عن 0.4% في أبريل.

وعقب الرئيس، جو بايدن، على التقرير في تغريدة له على تويتر قال فيها: “اليوم هو يوم خير للاقتصاد الأميركي وللعمال الأمريكيين، علمنا أن الاقتصاد خلق 339000 وظيفة الشهر الماضي- وبذلك وصلنا إلى أكثر من 13 مليون وظيفة منذ أن توليت منصبي. هذا العدد من الوظائف الذي وفرناه في 28 شهرًا أكثر مما وفره أي رئيس في فترة 4 سنوات.. خطتنا الاقتصادية تنجح.”

توظيف قوي

ووفقا لتقرير صدر عن وزارة العمل، اليوم الجمعة، فقد ارتفعت معدلات التوظيف في الولايات المتحدة مجددًا، وبقي سوق العمل قويًا ليتحدى توقعات المحللين بالتباطؤ.

وقال مكتب إحصاءات العمل إن الاقتصاد الأمريكي أضاف 339 ألف وظيفة في شهر مايو الماضي، مما يؤكد أن الاقتصاد يواصل نموه المطرد، وأن الأسر العاملة تستفيد من السياسات الاقتصادية التي تنتهجها إدارة بايدن، فيما ظل معدل البطالة البالغ 3.7% في مايو ضمن نطاق منخفض وضيق وظل ثابتًا لأكثر من عام، وهي أطول فترة بطالة دون 4% منذ الستينيات.

وأشار تقرير وزارة العمل إلى أن إدارة بايدن هاريس نفذت أجندة استثمار تعطي الأولوية لتوسيع حجم الطبقة الوسطى، وتوزع المكاسب بشكل عادل بين المجتمعات المحرومة تاريخيًا.

وأشار إلى ثبات معدل مشاركة النساء في القوى العاملة، الذي بلغ الرقم القياسي في الشهر الماضي. مؤكدًا أنه مع تراجع معدل التضخم سيُترجم نمو الأجور السنوي بنسبة 4.3% إلى تخفيف الضغوط المالية على الأسر الأمريكية.

وقالت مساعدة وزير العمل للشؤون العامة، جولي مكلين داوني، إن تقرير الوظائف في شهر مايو تقرير قوي وصحي، يبين أن الاقتصاد يعيش فترة مرونة من النمو المطرد، حيث الوظائف في أكبر 10 قطاعات من الاقتصاد أعلى من مستوياتها قبل الوباء، مشيرة إلى أن القطاعات التي شهدت مكاسب وظيفية شملت الخدمات المهنية والتجارية والرعاية الصحية والإنشاءات.

وأوضحت أنه منذ أن تولى الرئيس بايدن منصبه، أنشأت الدولة 13.1 مليون وظيفة جديدة، مما وفر فرصًا لوظائف جيدة مع ظروف أفضل للعمال والباحثين عن العمل في جميع أنحاء البلاد.

نتائج مدهشة

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد كشف التقرير الجديد عن تحقيق سوق الوظائف نتائج قوية على نحو مدهش، حيث تجاوزت معدلات التوظيف التقديرات وارتفعت أكثر بكثير من 294 ألف وظيفة في أبريل.

وجاءت هذه الارتفاعات على الرغم من مساعي تخفيف الطلب وكبح التضخم التي يقودها مسؤولو البنك المركزي الأمريكي، خاصة بعد أن رفعوا أسعار الفائدة 10 مرات منذ أوائل العام الماضي.

ورغم أن التوقعات كانت تشير إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة ستبطئ الاقتصاد مع ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يجعل اقتراض الأموال لعمليات الشراء الكبرى أو توسيع الأعمال أكثر تكلفة، إلا أن الأرقام الأخيرة قد تمثل تحديًا بالنسبة لصانعي السياسات في وقت يفكرون فيه في التوقف مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة.

ووفقًا للخبراء فإنه على الرغم من أن أرقام التوظيف كانت أعلى بكثير مما توقعه المحللون إلا أن تراجع الأجور قد يمنح الاحتياطي الفدرالي مجالا لتجميد سياسته.

فمن المعروف أن الطلب القوي على العاملين واستمرار نمو الأجور يمكن أن يغذي التضخم. ولكن إذا لم ترتفع مكاسب الأجور، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف الضغط على صانعي السياسات.

ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في منتصف يونيو الجاري، وسط توقعات بأنهم قد يقررون عدم تبني زيادة أخرى في أسعار الفائدة خلال اجتماعهم المقبل.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى