ترجمة: فرح صفي الدين – أعلن مايك بنس، من خلال مقطع فيديو أصدره اليوم الأربعاء، ترشحه لخوضه سباق الانتخابات الرئاسية 2024 الأسبوع المقبل، ليواجه بذلك الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي أعلن ترشحه مؤخرًا على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، بحسب ما ذكرته شبكة NBC News.

ووفقًا لتقارير، يمثل إعلان الترشيح وإعادة تقديم نفسه تحديًا للناخبين الجمهوريين الذين يعرفه معظمهم في المقام الأول على أنه الشخص الذي شغل منصب نائب رئيس ترامب.

وأوضحت الشبكة الإخبارية أنه سيطلق حملته الرئاسية يوم الأربعاء المقبل السابع من يونيو، الموافق أيضًا عيد ميلاده 64، بخطاب في ولاية آيوا، حيث عادة ما تلعب المؤتمرات الحزبية دورًا في التصفية خلال معركة الترشيح ويراها السيد بنس أنها ستكون بمثابة “اللاعب المحوري” في حملته “فهو مكان يقدر مبادئه – وهي المبادئ المحافظة التقليدية”.

وأشارت إلى أنه سيجري حملته في جميع مقاطعات الولاية ويبلغ عددها 99، وسيتعين عليه أن يشرح للناخبين الجمهوريين سبب انفصاله عن ترامب بعد سنوات من الولاء الراسخ له وإقراره بخسارته في انتخابات عام 2020 في 6 يناير 2021. فقد أصيب بنس بصدمة عندما هدّد حشد من أنصار ترامب حياته أثناء هجومهم على مقر الكونغرس.

وأفادت بأنه يتبنى سياسات تختلف عن ترامب، فهو يساند دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا وقال إنه يتعين على الكونغرس والبيت الأبيض النظر في تخفيض الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي.

ووفقًا لسياسيين، يعتبر السيد بنس، الذي قضى اثني عشر عامًا في مجلس النواب وأربع سنوات كحاكم لولاية إنديانا، أحد أكثر قادة الحزب الجمهوري تحفظَا فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، بما في ذلك الإجهاض وحقوق مجتمع الميم.

وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن ساحة المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة ستشهد حشدًا الأسبوع القادم أيضًا، حيث يستعد حاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي وحاكم نورث داكوتا دوغ بورغوم للإعلان عن ترشحهما في الأيام المقبلة. وهذا ما فسره بعض المحللين بفشل ترامب في إقناع خصومه الجمهوريين وعجز ديسانتس عن إثبات نفسه كمنافس وحيد أمام ترامب.