أخبارأخبار أميركا

مشروع قانون لتدريس دور المسيحية في تاريخ أمريكا بمدارس ميشيغان

ترجمة: مروة مقبول – قدم بعض المشرعين الجمهوريين في ميشيغان مشروع قانون يدعو لتخصيص فصولًا دراسية في جميع المدارس لتعليم الطلاب “الأسس المسيحية” في الولايات المتحدة، وجعل هذا الأمر إلزاميًا، في خطوة يراها البعض “لن تضيف جديدًا إلى ما يقوم الطلاب بدراسته فعليًا”.

وبحسب ما ذكرته صحيفة Detroit News، تم تقديم مشروع القانون ليتم مناقشته في مجلس نواب ميشيغان أول أمس الخميس، ويطالب بتعديل قانون الولاية لتدريس المعلومات المتعلقة بكيفية هجرة الحجاج بسبب الاضطهاد ضمن دروس التاريخ والتربية المدنية.

كما يُطالب مشروع القانون المعلمين أيضًا بشرح تأثير ذلك على تشكيل المثل العليا، والأساسيات التي قامت عليها المجتمعات المبكرة، مما مهد الطريق إلى تأسيس أشكال حكم ديمقراطية وأخلاقيات مسيحية في وقت واحد من أجل ازدهار الكومنولث والحفاظ على سلامته.

وكان النائب جوزيف فوكس (فريمونت)، وهو الراعي الرئيسي لمشروع القانون، قد تعرض لانتقادات شديدة، حيث شبّه بعض المشرعين الديمقراطيين تشريعه بـ”التلقين الديني”، وفقًا لصحيفة Raw Story.

وأوضح النائب الجمهوري، الذي أمضى حوالي 25 عامًا في التعليم المسيحي بصفته مدرسًا ومديرًا، أنه أقدم على هذه الخطوة بسبب “تقليص” دور المسيحية في تاريخ الولايات المتحدة، أو “عدم تدريسه” في بعض الحالات.

وطالب بعدم فهم الأمور بعيدًا عن سياقها، مبررًا التشريع باعتباره ثقلًا موازنًا ضروريًا للأدوات التعليمية مثل “مشروع 1619″، وهو مبادرة لمجلة نيويورك تايمز “تهدف إلى إعادة صياغة تاريخ البلاد من خلال وضع عواقب العبودية، والتركيز على بداية التاريخ الأمريكي على أصول تجارة الرقيق في مستعمرات ما قبل الثورة الأمريكية المبكرة وإسهامات الأمريكيين السود.

وفي المقابل، أكدت تمارا شرينر، وهي أستاذة التاريخ والدراسات الاجتماعية ومديرة مجلس ميشيغان لتعليم التاريخ، أن طلاب الصف الخامس في الولاية يعرفون بالفعل الأسباب الاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية للهجرة إلى أمريكا الشمالية الاستعمارية، مما يجعل ما يطلبه التشريع “زائدًا عن الحاجة”.

ومن غير المرجح أن يكتسب مشروع القانون زخمًا في المستقبل القريب، نظرًا لأن الديمقراطيين يسيطرون على كلا المجلسين التشريعيين في ميشيغان.

وقال مات كولسزار، النائب الديمقراطي عن الولاية ورئيس لجنة التعليم بمجلس النواب: “لن نتعامل مع مشاريع قوانين غير دستورية كتبها أشخاص يعارضون تعليمًا شاملاً لصالح التلقين الديني”.

وفي الوقت نفسه، قالت رئيسة قسم التعليم في مجلس الشيوخ الديمقراطي، داينا بوليهانكي، إن النائب فوكس “تجاهل تمامًا مبدأ أساسي قامت عليه البلاد وهو الفصل بين الكنيسة والولاية”.

وفي ظل هذه الانتقادات، يأمل فوكس في أن يجد سعيه صداه في المستقبل، إذا استعاد الجمهوريون السيطرة على الهيئة التشريعية في ميشيغان.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى