أخبار أميركافن وثقافة

بايدن ومشاهير العالم ينعون ملكة “الروك آند رول” تينا ترنر

نعى الرئيس جو بايدن ومشاهير الفن والموسيقى حول العالم المغنية تينا تيرنر، الملقبة بـ “ملكة الروك آند رول”، والتي توفيت أمس الأربعاء عن عمر 83 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كانت قد عانت من عدد من المشكلات الصحية في السنوات الأخيرة.

وقال المتحدث باسمها، برنارد دوهيرتي، في بيان إن النجمة الراحلة، والتي تحمل الجنسية السويسرية أيضًا، توفيت في منزلها بكوسناخت القريبة من زيورخ في سويسرا.

وقال بيان نُشر عبر حساب المغنية الراحلة عبر تويتر: “ببالغ الحزن نعلن وفاة تينا تيرنر، التي من خلال أعمالها الموسيقية وشغفها اللامحدود بالحياة، أسعدت ملايين المعجبين حول العالم، وألهمت نجوم المستقبل”.

وأضاف: “اليوم نقول وداعًا لصديقة عزيزة رحلت وتركت لنا جميعًا أعظم أعمالها: موسيقاها. وكل تعاطفنا الصادق مع عائلتها.. تينا، سوف نفتقدك كثيرًا”.

نعي الرئيس بايدن

من جانبه نعى الرئيس جو بايدن وزوجته جيل المغنية الراحلة التي وصفها في بيان له بأنها ملكة الروك آند رول، وواحدة من أنجح الفنانين على الإطلاق.

وأشار إلى أنه مع حصولها 12 جائزة غرامي، كانت المرأة الوحيدة التي فازت في فئات البوب والروك وR & B، وتوافد الملايين على حفلاتها الموسيقية، في إشارة إلى تنوعها وإبداعها وجاذبيتها الواسعة. وأضاف أنه ما زالت أغانيها الشهيرة – بما في ذلك “Proud Mary” و “The Best” و “What’s Love Got to Do” – تحظى بشعبية عالية ويتغنى بها أجيال من المعجبين.

وتابع: “بالإضافة إلى كونها موهبة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل، غيرت تينا الموسيقى الأمريكية إلى الأبد، وكانت شخصية قوية ورائعة، وتغلبت على المحن والإساءة، وحققت نجاحًا كبيرًا”.

واختتم قائلًا: “نرسل أنا وجيل حبنا وصلواتنا إلى زوجها إروين، وبقية أفراد عائلتها، والمعجبين حول العالم الذين حزنوا على وفاتها”.

وأعرب المعجبون في جميع أنحاء العالم عن حزنهم لوفاتها، ووضع معجبوها الزهور على نجمة ترنر في ممشى المشاهير في هوليوود في لوس أنجلوس، كما أضيئت الشموع خارج منزلها في كوسناخت، بالقرب من زيورخ، كما تُركت باقات الزهور خارج مسرح ألدويتش في لندن تأبينا لها.

نعي مشاهير الفن والموسيقى

وفي الإطار نفسه نعى عدد من مشاهير الفن والموسيقى والمعجبون في أمريكا وحول العالم نجمة الغناء الراحلة تينا ترنر، وأشاد الرئيس الأسبق أوباما وزوجته بها، ووصفاها بأنها عكست في غنائها حقيقة روحها وما مرت به من فرح وألم.

كما وصفتها المغنية بيونسيه بأنها “مثال العاطفة والقوة”، وانضم إليها السير مايك جاغر ونجوم آخرون في توجيه تحية لإرث ترنر الموسيقي. كما أشادت ماريا كاري وأوبرا وينفري بالمغنية الراحلة لتجاوزها سنوات من العنف المنزلي.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد كانت ترنر قد تسلقت سلم الشهرة في الستينيات من القرن الماضي مع زوجها آيك، وبعد معاناتها لسنوات من العنف المنزلي، طلّقت آيك واستمرت في تحقيق نجاح أكبر كفنانة منفردة في الثمانينيات.

كذلك أبدى قائد فرقة “رولينغ ستونز” ميك جاغر، حزنه على وفاة تيرنر التي وصفها بـ “الصديقة الرائعة” وصاحبة “الموهبة الهائلة” مشيداً أيضاً بشخصيتها “الدافئة والمرحة والسخية”. وكتب قائلًا: “لقد كانت حقا فنانة ومغنية موهوبة للغاية.. لقد كانت ملهمة ودافئة ومرحة وكريمة. لقد ساعدتني كثيرا عندما كنت صغيرا ولن أنساها أبدا”.

ووصف السير إلتون جون ترنر بأنها “أسطورة شاملة في تسجيلاتها أو في غنائها على المسرح”. وقال “لقد فقدنا واحدة من أكثر فناني الكلمة إثارة للمشاعر وتأثيرا في الأداء”

ومن بين المشاهير الكثر الذين نعوا ترنر، ماجيك جونسون، أحد أفضل لاعبي كرة السلة في تاريخ اللعبة، الذي أبدى حزنه على رحيل “ملكة الروك الأسطورية”. وكتب عبر تويتر “شاهدتها مرات عدة (في حفلات) وقد كانت تقدم، وبفارق كبير عن الآخرين، بعضاً من أفضل العروض التي رأيتها في حياتي”.

ومن بين المشاهير الذين شاركوا نعيها أيضاً، نجمة الغناء المخضرمة غلوريا غينور التي ذكّرت بأن ترنر “مهّدت الطريق لكثير من النساء في موسيقى الروك، سواء كنّ سوداوات أو بيضاوات “.

وكتبت المغنية سيارا بدورها عبر تويتر “السماء كسبت ملاكاً” بوفاة ترنر، مضيفة “شكراً على الإلهام الذي أعطيتنا إياه جميعنا”.

وقد صدرت رسائل نعي من جهات بارزة، وأشادت بها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) التي كتبت عبر تويتر قائلة: “أسطورة الموسيقى ترنر لمعت على المسرح وفي قلوب الملايين”.

مسيرة أسطورية

ولدت ترنر في 26 نوفمبر 1939 بولاية تينيسي الأمريكية، واسمها الحقيقي أنا ماي بولوك، وبدأت مسيرتها الفنية في سن 16 مع فرقة البلوز “كينغ أوف ريذم” التي ضمّت بين أعضائها آيك تيرنر الذي تزوجته سنة 1962 قبل أن يقع الطلاق بينهما عام 1978.

وشكّلت ترنر مع آيك الثنائي الموسيقي “آيك أند تينا تيرنر ريفيو” الذي أضحى من أشهر التشكيلات الموسيقية للسود بالولايات المتحدة ستينيات القرن العشرين، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

وفي عام 1966، قدّم آيك وموسيقيوه عروضاً كانت تفتتح حفلات فرقة “رولينغ ستونز” بجولتها البريطانية، مما فتح باب النجاح أمام الثنائي في أوروبا.

وبعد فترة ركود أعقبت انفصالها عن زوجها وانفراط عقدهما الفني، استعادت ترنر أمجادها الموسيقية ثمانينيات القرن العشرين، خصوصاً بفضل ألبوم “برايفت دانسر” الذي تضمّن “واتس لاف غات تو دو ويذيت” أنجح أغنية منفردة لترنر التي نالت عنها اثنتين من جوائز غرامي الثماني في مسيرتها.

وخلال مسيرتها التي انطلقت نهاية خمسينيات القرن العشرين بالولايات المتحدة، فازت ترنر بـ8 جوائز غرامي، وبأغنياتها مثل “براود ماري” أو “ذا بست” نجحت في إشعال حماسة الجماهير بفضل موهبتها الاستعراضية اللافتة على المسرح.

وجاءت العشرات من أغنياتها على قائمة أفضل 40 أغنية مثل “تيبيكال ميل، ذا بست، برايفت دانسر، بتر بي جود تو مي”. وحضر 180 ألف شخص حفلها في ريو دي جانيرو عام 1988. وفقًا لموقع “بي بي سي“.

وسبق أن قالت ترنر، في تصريحات لصحيفة “ذا غارديان” في أبريل الماضي، إنها تأمل أن ترسخ في الذاكرة على أنها “ملكة الروك أند رول”. وبالفعل تحقق لها ذلك، حيث تكرر هذا اللقب في رسائل كثيرة أشادت بالمغنية الراحلة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى