أخبار

فيضانات إيطاليا تقتل 14 وتشرّد 36 ألفاً.. وحرائق تلتهم مساحات واسعة في إسبانيا

لا يزال التغير المناخي يقرع أجراس الخطر يومًا بعد يوم، محذرًا البشرية من مصير كارثي، في حالة استمروا في إلحاق الضرر بالبيئة، وتجاهلوا تحذيرات العلماء والمتخصصين بشأن الكوارث المناخية المحتملة.

في هذا الإطار يسابق رجال الإنقاذ الزمن في إسبانيا وإيطاليا لتقديم الإغاثة لآلاف المتضررين من الحرائق والفيضانات في وقت واحد، ففي حين يقاوم الإسبان من أجل إخماد الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي، يكافح نظراؤهم الإيطاليون من أجل تفادي كارثة بسبب الفيضانات التي تشهدها مناطق بشمال شرق البلاد.

ويقول العلماء إن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري يجعل الظواهر المناخية القصوى، مثل موجات الحر والجفاف، أكثر تواترًا وشدة.

فيضانات إيطاليًا

في إيطاليا أجبرت الفيضانات أكثر من 36 ألف إيطالي على مغادرة منازلهم، بعد أن غمرت المياه منازلهم، فيما أسفرت الانهيارات الأرضية عن عزل قرى صغيرة، وفق مسؤولين.

ووفقًا لموقع “العربية” فقد أدت الأمطار الغزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى مصرع 14 شخصاً، وحولت شوارع في مدن وبلدات منطقة إميليا رومانيا إلى أنهار، ومع هطول مزيد من الأمطار، مدّدت السلطات الإقليمية حالة التأهب القصوى حتى غد الأحد.

وخلال 36 ساعة فقط هطلت كمية أمطار في منطقة إميليا رومانيا تعادل ما يتم تسجيله خلال 6 أشهر، ووصفت الفيضانات بأنها الأسوأ في البلد منذ قرن، وتسببت في حدوث أكثر من 305 انهيارات أرضية، وألحقت أضراراً أو أغلقت أكثر من 500 طريق في المنطقة.

وقال رئيس بلدية بولونيا ماتيو ليبور إن إصلاح الطرق والبنية التحتية سيستغرق أشهرًا وربما سنوات في بعض الأماكن، بينما أمرت سلطات مدينة رافينا اليوم السبت بالإخلاء الفوري لمزيد من القرى الصغيرة المعرضة للخطر.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إنها ستغادر قمة مجموعة السبع في اليابان مبكراً للإشراف على التعامل مع هذا الوضع الطارئ، ووجهت الشكر إلى 5 آلاف شخص من عناصر الإنقاذ والمتطوعين الذين يقومون بمساعدة المتضررين من الفيضانات.

حرائق إسبانيا

في المقابل أعلنت السلطات الإسبانية أن رجال الإطفاء الإسبان والبرتغاليين يكافحون حريقا في منطقة إكستريمادورا الإسبانية، بعدما أجبرت النيران مئات الأشخاص على إخلاء عدد من القرى.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” تقول السلطات إن الكارثة سببها حريق مفتعل، وتسببت إجلاء نحو 700 شخص من عدة قرى.

وأوضحت أن رجال إطفاء من البرتغال انضموا إلى زملائهم الإسبان، مشيرة إلى أن الكارثة على مساحة قدرها نحو 3 آلاف و500 هكتار من الغابات والمساحات المشجرة.

وأظهرت بيانات القمر الاصطناعي الأوروبي كوبرنيكوس تضرّر نحو 12 ألف هكتار نتيجة الحريق في أنحاء مختلفة من مقاطعة كاثيراس.

وكان العام الماضي 2022 سيئا لأوروبا، لاسيما على صعيد حرائق الغابات، وكانت إسبانيا الأكثر تضررا في القارة؛ إذ أتى نحو 500 حريق على أكثر من 300 ألف هكتار من المساحات فيها، حسب منظومة المعلومات الأوروبية لحرائق الغابات.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى