إسرائيل تعيد سياسة الاغتيالات وتقتل 15 فلسطينيًا بينهم 4 أطفال و5 نساء في غزة

غزة- رواء أبو معمر- ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلة على قطاع غزة اليوم الثلاثاء إلى 15 قتيلًا بينهم 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي و4 أطفال و5 نساء.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن 40 طائرة مقاتلة نفذت فجر اليوم غارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، موضحًا أن العملية كانت مشتركة مع جهاز الأمن العام “الشاباك”، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.
وقالت سرايا القدس إن قادتها الثلاثة الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية هم أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس جهاد الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 20 فلسطينيًا آخرين -بينهم نساء وأطفال- أصيبوا في الغارات.
عودة الاغتيالات
وأطلق الجيش الإسرائيلي اسم “السهم الواقي” على عمليات الاغتيال التي تمت في غزة اليوم، فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجّه أجهزة الأمن بالعودة إلى سياسة الاغتيالات.
وقال نتنياهو في تصريحات عقب العملية إنه أصدر تعليماته بالتحضير لاغتيال قادة الجهاد الإسلامي منذ إطلاق الصواريخ من غزة الأسبوع الماضي.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن العملية كانت ستنفذ يوم الجمعة الماضي، ولكن تم تأخيرها بسبب “مقتضيات تقنية”، وفق تعبيره.
وأضاف أن نتنياهو أكد لمستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إطلاق نحو 100 صاروخ من غزة يستوجب ردًا، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقت من القطاع على المستوطنات الإسرائيلية ردا على وفاة الأسير الشيخ خضر عدنان في سجون إسرائيل الأسبوع الماضي.
وكشف تقارير إعلامة عن مسؤول بمكتب نتنياهو قوله إن عملية غزة تم التحضير لها بطريقة منعزلة للغاية، وبصرف النظر عن موقف نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، مشيرة إلى أن أيا من وزراء الحكومة الإسرائيلية لم يكن على علم مسبق بعملية غزة.
تصعيد خطير
من جانبه أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والذي استهدف الأطفال، والنساء، والبيوت في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، بالاضافة الى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وقال أبوردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) “نُحمّل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير الذي يجر المنطقة الى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.
وأضاف قائلا: “نحذر الإدارة الأمريكية من السماح لسلطات الاحتلال الاسرائيلي في التمادي في جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات”.
منع التصعيد
في هذه الأثناء ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تجري محادثات مع مصر لمنع التصعيد في غزة، كما تواصل الجانب الإسرائيلي مع قيادة قوات حفظ السلام الدولية في لبنان “اليونيفيل” لمنع إطلاق صواريخ من لبنان.
فيما تقوم عدة أطراف على رأسها مصر وقطر والولايات المتحدة والأمم المتحدة بتكثيف جهودها لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة، فيما توقع مراقبون حدوث مواجهة بين الجانبين تستمر لعدة أيام بعد سلسلة الغارات الإسرائيلية على غزة.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن نتنياهو قوله إن “إسرائيل تستعد لحرب على جبهات متعدد، فيما أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات غلاف غزة بالاستعداد لكل الاحتمالات والسيناريوهات.
وحمّلت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية ما وصفته بـ”العدو المجرم” المسؤولية عن تداعيات جريمة اغتيال القادة الثلاثة في حركة الجهاد الإسلامي. وقالت الغرفة إن “على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن”.
وحذر وزير الطاقة الإسرائيلي حركة حماس من الانضمام للعنف وإطلاق الصواريخ، مشيرًا إلى أن إسرائيل سترد باغتيال قادة الحركة محمد الضيف ويحيى السنوار.