أخبار أميركاأميركا بالعربي

عمدة مدينة بنيوجيرسي يطالب بايدن بإنهاء الاستهداف العنصري للعرب والمسلمين

ترجمة: مروة مقبول – دعا محمد خيرالله، العمدة المسلم لبلدة بروسبكت بارك بولاية نيوجيرسي، الرئيس جو بايدن إلى “وقف” ما وصفه بالممارسات العنصرية والتمييز الذي يستهدف العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تم منعه من دخول البيت الأبيض للمشاركة في الاحتفال الذي أقيم هناك بمناسبة عيد الفطر.

وبحسب ما تم نشره في صحيفة Arab News، فإن السيد خيرالله، البالغ من العمر 47 عامًا، هو أمريكي من أصول سورية. هاجر من وطنه سوريا في عام 1980، وشغل منصب رئيس بلدية المدينة منذ عام 2005، حيث أدى اليمين الدستورية في يناير الماضي لبدء فترة ولايته الخامسة على التوالي.

وكان خير الله قد تلقى دعوة من البيت الأبيض لحضور الاحتفال بعيد الفطر الذي أقيم بمشاركة الرئيس بايدن يوم الاثنين الأول من مايو الجاري، لكن جهاز الخدمة السرية لم يسمح له بالدخول دون توضيح السبب.

بينما داخل البيت الأبيض، حيث أقيم الحفل، رحب الرئيس بايدن بأكثر من 400 مسلم كانوا ضمن حضور حفل الاستقبال، بما في ذلك عضوة الكونغرس رشيدة طليب.

وخلال لقائه مع الصحفي المخضرم، راي حنانيا، في برنامجه الإذاعي The Ray Hanania Show، قال خير الله إن “مسؤولية بايدن تتطلب منه إنهاء هذه “العنصرية” و”التمييز” ضد المسلمين والعرب، كما أن الحكومة الأمريكية يجب أن تكون مسؤولة أمام شعبها، لكن هذا ليس ما يحدث”.

ليست قضية فردية

وقال السيد خيرالله إن هذا “الهراء” ليس بجديد، فقد بدأ مع إدارة الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش عام 2003. مؤكدًا أنه يتعين على الإدارة الديمقراطية الموجودة حاليًا إثبات أنهم ليسوا مثل “الطرف الآخر”.

وأوضح أن هذه ليست قضية فردية تتعلق به فحسب، بل بكل العرب والمسلمين الذين لا يستطيعون التحدث عن أنفسهم عندما يتم وضع أسمائهم في “القائمة الأمنية” التي يبدو أن اسمه مدرج فيها.

وعلق على هذا الأمر قائلًا: “أنا لست الوحيد، هناك أكثر من مليون و500 ألف اسم مدرجين في تلك القائمة التي تزداد الأسماء بها يومًا بعد بعد”.

وأوضح أن هناك كثيرون مثله لا يعرفون الإجراءات القانونية المطلوبة لحذف اسمهم من هذه القائمة التي تم تسريبها في يناير الماضي.

وقال إنهم عندما يطرحون السؤال “لماذا تم اختيارهم في هذه القائمة؟”، فإن الرد الذي يحصلون عليه من الحكومة هو “أنهم لا يعرفون ما يجري”، ويخبرونك أنه “قد تم اختيارك عشوائيًا”.

وأضاف أن المشكلة تتعلق بأنك ربما تكون مشتبهًا به في نظر “شخص أو جهة ما” بسبب اسمك أو خلفيتك، مشيرًا إلى أن هناك عنصرية متأصلة داخل النظام، وأن هذا الأمر غير دستوري، “فدستورنا ومؤسساتنا مصممة لخدمة الشعب”.

عقوبة للرافضين

وأوضح خير الله أنه لم يعد إلى سوريا منذ ديسمبر 2015، مشيرًا إلى أنه “وُضع على القائمة” لأول مرة في عام 2019 أثناء إدارة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وربما حدث ذلك لأنه ديمقراطي.

وتابع أنه أثناء وجوده في سوريا، اتصل به عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وطلبوا منه “أن يكون مخبرًا”، لكنه رد بأنه “ليس لديه صلات بأي شخص في سوريا”.

وزعم خير الله أن “بعض الأشخاص وُضِعوا على القائمة كعقوبة لهم بسبب لرفضهم أن يكونوا مخبرين لصالح الجهات الأمنية”.

 دفاع بايدن

من ناحية أخرى، أكد الرئيس بايدن أن إدارته تعمل على مواجهة جميع أشكال الكراهية، بما في ذلك “الإسلاموفوبيا”. مشددًا على أن هذا الأمر من أولويات إدارته، حيث قام بتأسيس فريق عمل مشترك بين الوكالات لمعالجة الهجوم على المسلمين ومنع ممارسات التمييز ضدهم.

وأوضح أنه تم عقد قمة لمناهضة الكراهية ضد المسلمين في سبتمبر الماضي بعنوان United We Stand، مؤكدًا أن الولايات المتحدة دولة أساسها الحرية وتحقيق العدالة للجميع.

وأشار إلى أن المسلمين كانوا دومًا جزءًا مهما من الولايات المتحدة منذ البداية، حتى أنهم اشتركوا في الحرب من أجل الاستقلال.

جدير بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في نيوجيرسي كن قد عقد مؤتمرًا صحفيًا دعا فيه بايدن إلى “الاعتذار” لخير الله وإنهاء ما يسمى بـ “قائمة المراقبة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين