غموض بعد اشتعال حريقين بمسجدين في مينيسوتا خلال يومين

شهدت مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا حريقين في مسجدين خلال يومين متتاليين، وقالت إدارة الإطفاء بالمدينة إنها قامت مساء أمس الاثنين بإخماد حريق في الطابق الثالث بمسجد الرحمة الذي يقع في حي فيليبس.
وأوضحت أنها قامت بإخلاء العديد من الأشخاص بينهم أطفال، ولم يصب أحد جراء الحريق، مشيرة إلى أن المحققين ما زالوا يعملون لتحديد السبب.
فيما تبحث الشرطة عن رجل كان قد أحضر البنزين إلى مسجد آخر في مينيابوليس مساء الأحد الماضي، وحاول على ما يبدو إشعال النار فيه، وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان هناك علاقة بين الحادثين، وفقًا لشبكة CBS news.
وأظهر مقطع فيديو التقطته كاميرا للمراقبة رجلاً يحمل حقيبة بنية اللون يدخل إلى المسجد الموجود بمركز “24” التجاري بمدينة مينيسوتا قبل الساعة 7 مساءً يوم الأحد، وقال مسؤولو المسجد إن الحقيبة كان بها وعاء يحتوي على بنزين.
وأشاروا إلى أن الرجل استخدم البنزين في إشعال النار في الحمام، وأن المصلين اكتشفوا الأمر وقاموا بمطاردة الرجل، وتمكنوا من إخماد النيران قبل أن تنتشر أكثر في المكان.
Do you recognize this man? Police believe he lit a fire inside Mall 24 mosque Sunday night and is possibly connected to vandalism there in the past. It’s the 4th time a mosque has been damaged in Minnesota this year, @CAIRMN says.
Hear from them & Chief O’Hara at 10pm @WCCO pic.twitter.com/4dQUy3Ykgr
— Kirsten Mitchell (@Kirsten_TV) April 25, 2023
وقال جيلاني حسين، المدير التنفيذي لفرع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في مينيسوتا، CAIR-Minnesota، “لقد تجنبنا حدوث مأساة كبيرة، لأن كمية البنزين التي جلبها الرجل كان من الممكن أن تجعل النار تمتد إلى كامل المركز التجاري”.
وأكد CAIR-Minnesota أن ما حدث مجرد مثال واحد على تصاعد الهجمات على أماكن عبادة المسلمين، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة هي الرابعة التي يتضرر فيها مسجد هذا العام، وهذا يمثل تحديًا متزايدًا لمجتمعنا ويجعله في وضع غير مريح للغاية”.
وعقد المجلس مؤتمرًا صحفيًا مع قادة الجالية المسلمة في الولاية للرد على هجمات الحرائق التي تم الإبلاغ عنها والتي استهدفت مسجدين في مدينة مينيابوليس.
فيما قال جمال عثمان عضو مجلس مدينة مينيابوليس: “نحن نعلم أن الإسلاموفوبيا موجودة في ولايتنا، ونحن فقط نتأكد من أننا نقوم بتوعية المجتمع حتى يعلموا أن هذا أمر خطير”.
وقال رئيس شرطة مينيابوليس، بريان أوهارا، إنه “من المحتمل أن يكون ما حدث عملاً من أعمال الحرق العمد لدار عبادة، لذا فقد نكون أمام جريمة فيدرالية”.
ويعتقد أن الرجل قد يكون مسؤولاً عن أعمال تخريب أخرى حدثت من قبل، حيث سبق أن ترك رسومات على الجدران وعلبة بنزين في نفس المركز التجاري في يناير الماضي.
ونشرت الشرطة صورة الرجل التي التقطتها كاميرات المراقبة، مناشدة جميع أفراد المجتمع إلاغ الشرطة إذا رأوه يتجول في أي مكان، أو الإبلاغ عن معلومات لديهم تتعلق به.
وفي لقائه بقادة المجتمع أمس الاثنين قال أوهارا إنه سيكون هناك تواجد متزايد للشرطة في المركز التجاري الذي يقع فيه المسجد خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى وضع كاميرا مراقبة جديدة.
وأشار إلى أنه على اتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب المدعي العام الأمريكي بشأن هذا الحادث، والذي قد يقود إلى تطورات جديدة مع استمرار التحقيق في القضية.