أميركا بالعربيقصص نجاح

المتحف العربي الأمريكي يوثق قصة نجاح الإعلامية ليلى الحسيني

ترجمة: مروة مقبول – أعلن المتحف العربي الأمريكي عن تسجيل رحلة الإعلامية ليلى الحسيني، مؤسس راديو صوت العرب من أمريكا، إلى الولايات المتحدة، وتوثيق نجاحها كمهاجرة، ضمن “شهر التراث العربي الأمريكي” الذي تحتفل به البلاد في شهر أبريل الجاري.

كما قام المتحف بتسجيل مقابلة مع الحسيني، تم إجراؤها ضمن الصندوق الوطني للعلوم الإنسانية (NEH)، شرحت فيها قصة نجاحها، وذلك ضمن المجموعة الدائمة للتاريخ الشفهي بالمتحف (AANM) الذي يضم قصص حياة رواد الأعمال الأمريكيين العرب، بما في ذلك تجارب طفولتهم ومراحل تعليمهم، والهوايات  والمشاركة المجتمعية، والكثير من جوانب حياتهم الخاصة التي نسجوها بين وطنهم الأم والولايات المتحدة الأمريكية.

للاطلاع على المقابلة (اضغط هنا)

المتحف العربي الأمريكي هو المتحف الأول والوحيد من نوعه في الولايات المتحدة، والمخصص لتسجيل التاريخ والثقافة العربية الأمريكية، ويقع في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان.

تم تأسيس المتحف عام 2005، وكان الهدف من تأسيسه هو توثيق وحفظ وتقديم تاريخ وثقافة ومساهمات العرب الأمريكيين، وتبديد المفاهيم الخاطئة عن الأمريكيين العرب وغيرهم من الأقليات.

للاطلاع على مجموعة التاريخ الشفوي من المتحف العربي الأمريكي الوطني (اضغط هنا)

من هي ليلى الحسيني؟

ليلى الحسيني هي إعلامية أمريكية من أصل سوري، تمتلك خبرة في الصحافة المسموعة والمقروءة والمرئية تمتد لأكثر من 20 عامًا.

يطلق عليها جمهورها لقب “أميرة الأثير العربي”، ويصفها من حولها بأنها الإعلامية الأشهر لدى الجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتعرفون عليها بسهولة من خلال صوتها الإذاعي الجميل الذي يصاحبهم كل صباح من خلال برامجها القيّمة والهادفة “راديو بلدي” و”سوا على الهوا” و”صباح الخير ميشيغان”.

وهي حاصلة على الليسانس في الأدب الإنجليزي، ودبلوم في التغطية الإذاعية والتلفزيونية، وماجستير في اللغة العربية والدراسات الإسلامية- جامعة مينيسوتا.

كما أنها باحثة دكتوراه، تعمل حاليًا على إعداد مشروع بحثي لنيل درجة الدكتوراه في الإعلام والاتصالات– تخصص الإعلام الدولي- جامعة مينيسوتا.

وشاركت في بحث بعنوان “استخدامات الجمهور العربي في المهجر لوسائل الإعلام الناطق بالعربية”، في المؤتمر العلمي الدولي الأول بكلية الإعلام وفنون الاتصال جامعة فاروس في مصر عام 2014، حول مستقبل الإعلام في ظل التحولات المجتمعية الراهنة.

تطوير صحافة المهجر

ساهمت ليلى في تطوير مفهوم صحافة المهجر في أمريكا، حيث أنشأت راديو صوت العرب من أمريكا US Arab Radio عام 2005، وهو برنامج إذاعي وطني يبث باللغتين العربية والإنجليزية لقاعدة جماهيرية عريضة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا. كما تمد الجسور بين ضيوفها، المحليين والدوليين بالبرامج الإذاعية، مع الجالية العربية والأمريكية.

ونجح “راديو صوت العرب من أمريكا” الذي تتولى إدارته في الوصول بصداه إلى أكثر من ثلاثة ملايين من الأمريكيين العرب الموجودين في الولايات المتحدة وكندا، وأصبحت بمثابة جسر يربطهم بأوطانهم في الشرق الأوسط.

كما أنشأت موقعًا إخباريًا إليكترونيًا يغطي أهم الموضوعات والقضايا التي تهم الجالية العربية في الولايات المتحدة.

وأطلقت مؤسسة US Arab Media، وهي شركة إعلامية شاملة تضم العديد من الأنشطة الإعلامية المختلفة تهدف إلى خدمة عرب المهجر في الولايات المتحدة، وتناول كل الأخبار والقضايا التي تهمهم، والحفاظ على تواصلهم مع جذورهم العربية.

ليلى الحسيني هي أيضًا مؤسس (ناجا) الرابطة الدولية للصحفيين العرب والأمريكيين- ديترويت. واستطاعت من خلال مشوارها الإعلامي خلق نافذة إعلامية للتواصل بين الصحفيين الأمريكيين من أصل عربي، والإعلاميين العرب في الشرق الأوسط، وتوفير مساحة لتبادل الخبرات بينهم، وتوحيد الجهود من أجل تحسين الصورة الذهنية للعرب والمسلمين داخل وخارج أمريكا.

جوائز وتكريمات

حصلت ليلى الحسيني على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا للنجاح الكبير الذي حققته من خلال عملها كإعلامية ومقدمة ومنتجة برامج إذاعية، حيث حصلت على عدة جوائز تقديرية من مؤسسات أمريكية وعربية تقديرا لجهودها في تطوير الإعلام المهجر، من بينها جائزة من مؤسسة “ويسترن وين كاونتي” للنساء المتميزات في حقل الصحافة.

واختارتها مجلة Marcom Weekly في عام 2021 كواحدة من أكثر 6 شخصيات أمريكية من أصول عربية تأثيرًا في مجال الإعلام والتسويق بالولايات المتحدة، وأحد الشخصيات أصحاب التجارب الملهمة في المجتمع العربي الأمريكي. وهي قائمة تعتبر هي الأولى من نوعها، تضم أبرز الشخصيات من الأمريكيين العرب الذين أحدثوا تغييرًا داخل المجتمع الذين يعيشون فيه من خلال منصاتهم، ويعتبرون روادًا في مجال الإعلام والتسويق.

وتعتبر الحسيني من أكثر الشخصيات تأثيرًا في مدينتها ديترويت، حيث تم إدراج اسمها في كتاب بعنوان (Detour in Detroit)، للصحافية فرانشيسكا بيراردي، والذي نُشر عام 2015، وتناول مجموعة من الشخصيات البارزة في ديترويت وإسهاماتهم في بناء حاضر المدينة ومستقبلها.

كما تم اختيار ملفها الشخصي وإضافته إلى كتاب بعنوان “101 قصة مسلمة أمريكية” الذي يهدف لتقديم الصورة الحقيقية للأمريكيين المسلمين.

في عام 2018 تم اختيار ملفها الشخصي وإضافته إلى كتاب يهدف لتقديم الصورة الحقيقية للمسلمين في الولايات المتحدة، وهو يحمل عنوان “101 قصة مسلمة أمريكية” 101 Muslim American Stories Book، وصدر برعاية المنظمة الإسلامية الأمريكية American Islam Organization، ويسلط الضوء على التنوع الموجود داخل الجالية المسلمة كجزء من المجتمع الأمريكي الأكبر الذي يتميز بالتنوع والوحدة.

وتم اختيار قصة هجرتها إلى الولايات المتحدة ورحلة كفاحها ونجاحها لتكون واحدة من قصص 26 شخصية عربية أمريكية تم عرضها من خلال سلسلة حلقات برنامج “قصتي” على قناة “الحرة”، وتم بثها في جميع أنحاء العالم.

ومنذ بداية هجرتها لأمريكا عام 2011 وعملها في مجال الإعلام تم ترشيحها للحصول على العديد من الجوائز، منها جائزة مقاطعة واين الغربية لإنجازات المرأة عام 2011، كأفضل النساء تحقيقًا للإنجازات في الإعلام والفنون.

كما حصلت على الجائزة التقديرية كأفضل النساء تحقيقًا للإنجازات في الإعلام والفنون بمقاطعة “ويستيرن وين” عام 2011.

وحصلت أيضًا على تكريم رسمي من قبل شبكة مجتمع المرأة العربية الأمريكية عام 2012 تقديرًا لدورها في المجتمع المحلي وفي مجال الإعلام والاتصالات.

وفي عام 2014، تم ترشيحها كسفيرة للنوايا الحسنة في الإعلام وحقوق المرأة، وذلك من قبل الاتحاد البرلماني الدولي متعدد الأغراض لمنطقة الشرق الأوسط (TMIPU)، وذلك تقديرًا لدورها في مجال إعلام المهجر وحقوق المرأة.

كما حصلت في عام 2015 على لقب شخصية العام من مجلس المرأة العربية الأمريكية للأعمال والشؤون التجارية، وذلك تقديرًا لتجربتها في التغلب على العقبات وإنشاء إذاعة عربية أصبحت في وقت قليل من أهم الإذاعات في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما حصلت في عام 2018 على جائزة القيادة المجتمعية من منظمة الحياة للإغاثة والتنمية، وكذلك شهادة تقدير من الشبكة الإسلامية الأمريكية American Islam Network.

كما حصلت على جائزة “أفضل مذيع” من المجلة العربية الأمريكية Arab American Magazine. وحصلت أيضًا على وثيقة تقدير من منظمة “التسامح والسلام”، لمساهمتها في العمل الإنساني ونشر وتعزيز قيم التسامح والسلام في المجتمع العربي والدولي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين