الرئيس الأميركي يعلن عن إجراء تعديلات على تأشيرة العمل في الولايات المتحدة
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة بأنه سوف يعلن قريبا عن تعديلات في قوانين تأشيرة H1-B التي تسمح للشركات بتوظيف أجانب في مهن متخصصة ومنحهم إقامة مؤقتة في الولايات المتحدة.
وقال ترامب – في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية – “إن على حاملي هذه التأشيرة أن يطمئنوا لأن هذه التعديلات ستضمن سهولة الإجراءات وبقاءهم على الأراضي الأمريكية، كما ستمنحهم إمكانية تقديم طلبات للحصول على الجنسية الأمريكية”.
وقال ترامب في تغريدة عبر تويتر إن على حاملي هذه التأشيرة أن يطمئنوا لأن هذه التعديلات ستضمن سهولة الإجراءات وبقاءهم على الأراضي الأميركية، كما ستمنحهم إمكانية تقديم طلبات للحصول على الجنسية الأميركية.
وأكد ترامب على رغبته في تشجيع الأشخاص ذوي المهارات العالية على إيجاد فرص عمل في الولايات المتحدة.
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1083705208834834433
تجدر الإشارة إلى أن نظام تأشيرة H1-B يسمح للشركات الأميركية بتوظيف أجانب لسد الحاجة التي لا يغطيها سوق العمل في الولايات المتحدة ولا تمهد لحصول هؤلاء على الجنسية الأميركية.
يأتي هذا التصريح من جانب الرئيس الأميركي في الوقت الذي يستمر الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية الذي بدأ في أواخر العام الماضي ، متجهاً بذلك لتسجيل أطول فترة إغلاق على الإطلاق.
كما يعاني الرئيس الأميركي من تعنت المشرعين الديموقراطيين معه بشأن تمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك ، والذي قاد الى فشل المفاوضات بينه وبين النواب الديموقراطيين ، حيث رفضت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي ، ومعها قيادات من الكونجرس ، منح الرئيس الأميركي التمويل اللازم لبناء الجدار
ومع بداية يوم السبت 22 ديسمبر الماضي، دخلت 13 وكالة فيدرالية في الولايات المتحدة في إغلاق جزئي وسط خلاف بين الرئيس دونالد ترامب والديموقراطيين حول تمويل بناء جدار عازل على الحدود الأمريكية المكسيكية.
ويعتبر هذا هو الإغلاق الحكومي الحادي والعشرون منذ أن تبنى الكونجرس الأمريكي إجراءات جديدة بشأن الموازنة في عام 1976، حسبما ذكرت خدمة أبحاث الكونجرس.
كما أن الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية الذي بدأ في ديسمبر الماضي وامتد حتى أوائل يناير الحالي هو الثالث من نوعه في العام الماضي وفي عهد ترامب كذلك بعد أن تعرضت الحكومة الفيدرالية لإغلاق في شهري يناير وفبراير لكنه كان قصيراً للغاية.
وخلال الـ25 عاماً السابقة لعام 2018، فإن الولايات المتحدة لم تشهد سوى 3 عمليات إغلاق فقط، والتي في العادة يتم حلها في غضون بضعة أيام أو تستمر لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع على أقصى تقدير.
وفي الأسبوع الأول من العام الجديد، دعا ترامب قادة الكونجرس لعقد اجتماع في مسعى لإنهاء هذا الإغلاق لكن المحاولات باءت بالفشل وسط تمسك كل طرف بالمبلغ المقترح للتمويل.
وشن الرئيس الأمريكي حملة هجوم ضد الديموقراطيين على مدى الأيام الماضية وسط اعتبار أن الانتخابات الرئاسية القادمة والمزمع عقدها في عام 2020 هي سبب هذا الإغلاق.
وشدد ترامب مراراً على أنه لا يمكن تأمين الحدود بدون هذا الجدار العازل والذي يتكلف نحو 5 مليارات دولار لكن الديموقراطيين يتمسكون بمقترحهم السابق بشأن توفير 1.3 مليار دولار فقط.
وفي العام الماضي، كانت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز” قدرت أن عمليات الإغلاق الحكومي تكلف الولايات المتحدة 6.5 مليار دولار في الأسبوع.
وبحسب الوكالة كما نقل موقع “سي.بي.إس”، فإن الإغلاق الحكومي في عام 2013 كلف البلاد 24 مليار دولار بمعدل يبلغ 1.5 مليار دولار تقريباً في اليوم.