أمريكا تكشف تورط شخصيات من عائلة بشار الأسد في تجارة المخدرات

أدرجت السلطات الأمريكية 6 أفراد على لائحة العقوبات، وذلك لدعمهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقيامهم بإنتاج وتصدير مخدر الكبتاغون في كل من سوريا ولبنان.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية فقد تم إدراج 4 شخصيات مقربة من عائلة الأسد، وهم (سامر كمال الأسد- وسيم بديع الأسد- عماد أبو زريق- خالد قدور)، بالإضافة لشخصيين لبنانين هما (حسن محمد دقو- نوح زعيتر)، على قائمة العقوبات، وذلك لتسهيلهم إنتاج وتصدير “الكبتاغون”، وهو منبه من نوع “الأمفيتامين”.
ووفقًا لشبكة (CNN) فقد قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن “التقييمات تشير إلى أن الاتجار بالكبتاغون قد تحول إلى مشروع غير شرعي يدر مليارات الدولارات”.
وأضافت أن هذه العقوبات “تسلط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه تجار المخدرات اللبنانيون – الذين يحافظ بعضهم على صلات بحزب الله – لتسهيل تصدير الكبتاغون، ووتبرز أيضا هيمنة عائلة الأسد على الاتجار غير المشروع بالكبتاغون وتمويله للنظام السوري القمعي”.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أنه تم إدراج هولاء الأفراد الستة على لائحة العقوبات لقيامهم بتقديم المساعدة المادية للحكومة السورية أو رعايتها، أو توفير الدعم المالي أو المادي أو الفني أو السلع أو الخدمات لها أو لدعمها. ويتم أيضا إدراجهم على لائحة العقوبات بموجب قانون قيصر لكونهم أشخاصًا أجانب يوفرون الدعم المالي أو المادي أو الفني عن علم للحكومة السورية أو يشاركون في عمليات مهمة معها عن علم”.
وهؤلاء الأشخاص الستة المدرجين في قائمة العقوبات الأمريكية هم:
سامر كمال الأسد
هو ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، ويشرف على مرافق إنتاج الكبتاغون الرئيسية في اللاذقية التي يسيطر عليها النظام، بالتنسيق مع الفرقة الرابعة وبعض المنتسبين لحزب الله.
وفي عام 2020، تم ضبط 84 مليون حبة كبتاغون منتجة في مصنع يملكه سامر في اللاذقية، تقدر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار في ميناء ساليرنو الإيطالي.
وسيم بديع الأسد
هو ابن عم آخر للرئيس الأسد، كان قد دعم الجيش السوري في أدوار مختلفة، لتشمل قيادة ميليشيا كتائب البعث، وهي وحدة شبه عسكرية تحت قيادة الجيش السوري، وقد دعا علناً إلى تشكيل ميليشيات طائفية لدعم النظام.
ولعب وسيم دورًا رئيسيًا في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية، حيث دخل في شراكات مع موردين رفيعي المستوى لتهريب المواد المهربة والكبتاغون ومخدرات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من النظام السوري.
عماد أبوزريق
هو قيادي سابق في الجيش السوري الحر، ويقود الآن ميليشيا تابعة للمخابرات العسكرية السورية، التي سبق أن أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة العقوبات، ويلعب دورًا مهمًا في تمكين إنتاج المخدرات وتهريبها في جنوب سوريا.
ويقود زريق مجموعة ميليشيا تسيطر على معبر نصيب الحدودي المهم بين سوريا والأردن، ويستخدم سلطته في المنطقة لبيع البضائع المهربة وتهريب المخدرات في الأردن، والتجنيد المباشر لصالح شعبة الاستخبارات العسكرية.
خالد قدور
هو رجل أعمال سوري ومقرّب من ماهر الأسد، الذي تم إدراجه في عام 2011 فيما يتعلق بدوره في انتهاكات الحكومة السورية المستمرة لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري.
وماهر الأسد هو قائد الفرقة الرابعة سيئة السمعة، والتي سبق أن أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة العقوبات، وتدير العديد من المخططات غير المشروعة لتوليد الدخل، تتراوح من تهريب السجائر والهواتف المحمولة إلى تسهيل إنتاج الكبتاغون والاتجار به. ووفقًا للتقارير فإن قدور هو المسؤول عن إدارة الإيرادات الناتجة عن هذه الأنشطة.
حسن محمد دقو
يحمل الجنسيتين السورية واللبنانية، وتطلق عليه وسائل الإعلام لقب (ملك الكبتاجون). ويرتبط بعمليات تهريب مخدرات نفذتها الفرقة الرابعة في الجيش السوري بقيادة ماهر الأسد وبغطاء من حزب الله.
وكان قد ألقي القبض على دقو في لبنان في عام 2021 بتهم تهريب المخدرات ذات الصلة بشحنة ضخمة من الكبتاغون ضبطت في ماليزيا وهي في طريقها إلى السعودية.
وتشير التقارير إلى أن عناصر حزب الله قد سهلوا قدرة دقو على مواصلة إدارة أعماله أثناء تواجده في السجن، واكتسب دقو سمعة كمصدر للكبتاغون وميسر للتهريب عبر الحدود السورية اللبنانية بحماية شركاء من حزب الله.
نوح زعيتر
هو مواطن لبناني يرتبط ارتباطا وثيقًا بكل من الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، وبعض من عناصر حزب الله. وهو تاجر سلاح ومخدرات معروف، ومطلوب حاليا من السلطات اللبنانية بتهمة الاتجار بالمخدرات. ويمارس زعيتر أنشطته غير الشرعية بحماية من الفرقة الرابعة.