أخباركلنا عباد الله

استفزاز لمشاعر ملياري مسلم في رمضان.. غضب إسلامي بعد حرق المصحف الشريف في الدنمارك

أدانت العديد من الدول والمؤسسات العربية والإسلامية قيام مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة كوبنهاغن.

وكان أنصار مجموعة “Patrioterne Gar Live (Patriots Live)” في الدنمارك قد قاموا ببث واقعة حرق المصحف الشريف أمام السفارة التركية على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على منصة فيسبوك، ورفعوا لافتات معادية للإسلام، مرددين شعارات مسيئة، وأقدموا على حرق العلم التركي.

وفي هذا الإطار أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الاستفزازات المتكررة التي تصدر من نفس الأفراد والمجموعات اليمينية المتطرفة بذريعة حرية التعبير، والتي اعتبرتها نشراً للكراهية والتعصب وموجهةً ضد الإسلام والمسلمين.

ودعت المنظمة السلطات الدنماركية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جرائم الكراهية ومنع مثل هذه الاستفزازات.

وأدانت وزارة الخارجية التركية ما وصفته بـ”الهجوم الدنيء” الذي وقع في الدنمارك، واستهدف نسخة من المصحف، والعلم التركي، وقالت إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول هذا الفعل الحقير، الذي يشكل جريمة كراهية، ولا يمكن أن نقبل بأن يكون مسموحا به تحت اسم حرية التعبير”.

وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء الذي حدث في شهر رمضان، أظهر مرة أخرى وبوضوح، أن الإسلاموفوبيا، والتمييز وكراهية الأجانب، تصل إلى مستويات مقلقة في أوروبا، وأنه لم يتم تعلم أي دروس من الماضي.

ودعت الخارجية التركية السلطات الدنماركية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية هذه، واتخاذ تدابير ملموسة لمنع مثل هذه الاستفزازات، التي تستهدف السلم الاجتماعي وثقافة التعايش السلمي.

كما أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد لما حدث مؤكدة ضرورة ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف والإقصاء.

فيما أصدرت الخارجية الكويتية بيان إدانة واستنكار، وصفت فيه ما حدث بأنه خطوة استفزازية جديدة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم، لاسيما في شهر رمضان.

وجددت الوزارة في بيانها موقف الكويت المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية مسؤولية التحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف، والعمل على وقف هذه الإساءات المتكررة لرموز ومقدسات المسلمين ومحاسبة مرتكبيها، وعدم السماح لهم باستغلال مبدأ الحريات كذريعة للإساءة إلى الدين الإسلامي وكافة الأديان السماوية الأخرى والدعوة إلى نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين كافة شعوب العالم.

وأدانت الإمارات بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم في الدنمارك، مؤكدة رفضها لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.

وشددت على ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معا من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.

وأعربت سلطنة عمان عن استنكارها الشديد لذلك العمل، وشددت الخارجية العمانية على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لترسيخ قيم التسامح والتعايش والاحترام، وتجريم جميع الأعمال التي تروّج لفكر التطرف والبغضاء، وتسيء للأديان والمعتقدات.

كما أدانت دولة قطر بأشدّ العبارات ذلك الفعل، وشدّدت على أن هذه الواقعة التي وصفتها بـ”الشنيعة” تعد عملاً تحريضياً، واستفزازاً خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لاسيما في شهر رمضان المبارك.

وحذّرت الخارجية القطرية من أن السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجّج الكراهية والعنف، ويهدّد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة.

بينما استنكرت البحرين ذلك الفعل، داعية إلى وقف مثل هذه الأعمال الاستفزازية المحرضة على التمييز والعداوة والكراهية الدينية والعنصرية، واتخاذ ما يلزم لتعزيز قيم التفاهم والتسامح والتعايش السلمي واحترام التنوع الديني والثقافي والحضاري.

ووصفت الخارجية الأردنية في بيان لها، إحراق المصحف بأنه عمل تحريضي وعنصري مرفوض يستفز مشاعر المسلمين، خاصة في شهر رمضان.

واعتبرت ذلك فعلا من أفعال الكراهية الخطيرة ومظهرا للإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان. ودعت إلى ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة التي تؤجج العنف والكراهية.

ووصفت وزارة الخارجية المغربية الحدث بأنه “فعل شنيع”، معتبرة أنه عمل استفزازي يمس بمقدسات وبمشاعر أكثر من مليار مسلم، خاصة في شهر رمضان. ودعت السلطات الدنماركية إلى إنفاذ القانون بكل حزم للتصدي لمثل هذه التصرفات التحريضية غير المسؤولة وعدم السماح بتكرارها تحت أي ذريعة.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الليبية إن حرق المصحف عمل عنصري وتعدي سافر يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، خاصة ونحن في شهر رمضان. واعتبرت أن هذا العمل التحريضي الخطير يؤجج العنف والكراهية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف ضد خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا الممنهجة.

وفي العشرين من مارس الجاري منعت السلطات البريطانية وزير الأمن الدنماركي السويدي اليميني المتطرف الذي هدد بحرق نسخة من القرآن خلال زيارة إلى يوركشاير من دخول المملكة المتحدة.

وبحسب السلطات البريطانية فإن راسموس بالودان تمت إضافة اسمه إلى “مؤشر التحذيرات” و”لن يُسمح له بالدخول” إلى البلاد.

وهذه ليست المرة التي ينظم فيها بالودان عدة احتجاجات أحرق فيها المصحف الشريف، وأدى بعضها إلى احتجاجات مضادة عنيفة.

وكان بالودان قد سُجن سابقاً في الدنمارك لتصريحاته البغيضة والعنصرية، حيث تصنفه السلطات باعتباره رجلا خطيرا ولا ينبغي السماح له بدخول هذا البلد.

وفي يناير الماضي أحرق بالودان نسخة من القرآن خارج السفارة التركية في ستوكهولم، والتي تصاعدت إلى خلاف دبلوماسي بين تركيا والسويد، حيث تمسك الأولى بطلب الدولة الاسكندنافية للانضمام إلى الناتو.

وفي الثامن من مارس الجاري، وبعد أن أثارت خطوة مماثلة غضب تركيا التي أوقفت مفاوضات مساعي السويد الانضمام لـ”الناتو”، منعت ستوكهولم مظاهرة كان من المتوقع أن تشهد حرقاً للمصحف.

حينها أثارت الخطوة التي قام بها المتطرّف المعادي للإسلام وسط حماية الشرطة وأمام الكاميرات، مظاهرات في عدّة دول إسلامية، وفي ذلك الوقت منحت الشرطة الموافقة، معتبرة أنّ حرق المصحف يندرج في إطار حرية التعبير التي يضمنها الدستور.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين