شنت الولايات المتحدة غارة جوية انتقامية استهدفت مجموعة موالية للحرس الثوري الإيراني في شرق سوريا، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربة أصابت أهدافها بدقة، بحسب بيان صادر عن البنتاغون

ووفقًا لشبكة CNN فقد جاءت الغارة ردًا على هجوم مميت بطائرة انتحارية بدون طيار استهدفت منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف يستخدمها موظفون أمريكيون في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، مما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة 6 أمريكيين آخرين بينهم 5 عسكريين ومقاول.

وعولج اثنان من العسكريين الأمريكيين أمس الخميس في الموقع، بينما تم إجلاء الجنود الثلاثة الآخرين والمقاول الأمريكي الآخر إلى العراق، وفقًا لموقع “الحرة“.

وكان البنتاغون قد أعلن أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تأكدت من أن الطائرة المسيرة التي استهدفت الأمريكيين “إيرانية المنشأ”، وهو ما استدعى إصدار الرئيس جو بايدن توجيهات لقوات القيادة المركزية الأمريكية بشن ضربات جوية دقيقة ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني في شرق سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة الأمريكية أسفرت عن مقتل 11 مقاتلًا مواليًا لإيران، وطالت مواقع عدة في شرق سوريا، أبرزها مستودع أسلحة لمجموعات موالية لإيران بحي هرابش في مدينة دير الزور، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل 6 من عناصرها.

وأضاف المرصد أن القصف الأمريكي استهدف أيضًا مواقع في بادية مدينة الميادين وريف البوكمال، ما أدى إلى مقتل 5 مقاتلين موالين لإيران أيضًا، مشيرًا إلى أن عدد القتلى لا يزال مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، ومن ضمن القتلى 2 من الجنسية السورية.

وأوضح المرصد أن قوات التحالف الدولي نفذت حملة اعتقالات في منطقة “خراب الجير” التي تتواجد ضمنها قاعدة عسكرية تابعة للتحالف، والتي شهدت يوم أمس استهداف من قبل مسيّرة إيرانية أدت لمقتل أمريكي وإصابة 6 أمريكيين آخرين، وجرت عمليات الاعتقال للتحقيق معهم بتهمة التعامل مع الميليشيات التابعة لإيران.

ويقدر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في محافظة دير الزور الغنية بالنفط، وتحديدا في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مرورا بالميادين.

وتقود واشنطن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وينتشر 900 جندي أمريكي ضمن قوات التحالف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ويتواجدون بقواعد عدة في الحسكة والرقة ودير الزور.