أخبارأخبار العالم العربي

محادثات بين السعودية وسوريا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية

أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا علقت فيه على الأنباء التي ترددت بشأن التوصل إلى اتفاق بين المملكة وسوريا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة.

وقال مصدر في الخارجية السعودية لقناة “الإخبارية” إن المباحثات الجارية مع وزارة الخارجية السورية تتعلق باستئناف تقديم الخدمات القنصلية، وتأتي في إطار حرص المملكة على تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين”.

وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن سوريا والسعودية اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية ومعاودة فتح سفارتيهما، وذلك بعد قطيعة دبلوماسية استمرت أكثر من عقد.

ورأى كثيرون أن هذه الخطوة من شأنها أن تسرّع جهود عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وستمثل أهم تطور حتى الآن في تحركات عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وربطت المصادر تلك الخطوة بالخطوة التي اتخذتها السعودية قبل أسبوعين باستئناف العلاقات مع إيران، وإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، وذلك بعد 7 سنوات من القطيعة والتوترات بين البلدين.

وأوضحت المصادر للوكالة أن الاتصالات بين السعودية والنظام السوري اكتسبت زخمًا بعد الاتفاق على إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، التي تعتبر الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد خبراء أن التقارب المفاجئ بين السعودية وإيران سيؤدي إلى حل أزمات أخرى في المنطقة، خاصة وأن هذه الأزمات كانت نتيجة للتنافس بينهما، بما في ذلك الأزمة في سوريا، وتوقع الخبراء أن تقوم الحكومتان السعودية والسورية بإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر المقبل.

ووفقًا لموقع “الحرة” فإن معظم التوقعات تشير إلى أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وسوريا سيحدث قريبًا، وأن السعودية هي التي ستعيد سوريا إلى الجامعة العربية.

ونقل الموقع عن خبراء قولهم إن القمة العربية المقبلة ستعقد في الرياض في أبريل المقبل، والسعودية مهتمة بإنجاح أي قمة تنعقد فيها، ولذلك ستنتهج كل السبل الكفيلة بإنجاح هذه القمة من خلال إعادة ترتيب العلاقات العربية- العربية.

لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قال لموقع “الحرة” إن السعودية لديها مصلحتها الخاصة من التقارب مع نظام الأسد، لكن هذا لا يعني أن السعودية مع بقاء نظام بشار الأسد كما هو، وإنما هي محاولة لتحجيم للدور الإيراني في الأراضي السورية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين