الجالية المسلمة في شيكاغو: ارتفاع الأسعار حرمنا من شراء العديد من سلع رمضان

أكد أبناء الجالية المسلمة في شيكاغو تراجع قدرتهم الشرائية خلال شهر رمضان هذا العام، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من شراء جميع احتياجاتهم الرمضانية التي تعودوا عليها كل عام بسبب الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع.
وقالوا إنهم لاحظوا توافر جميع أنواع السلع التي امتلأت بها رفوف المتاجر العربية في شيكاغو وفي معظم أنحاء الولايات المتحدة، حتى أن أغلب المتاجر بدأت في عرض مستلزمات رمضان قبل عدة أسابيع من بدء الشهر الكريم.
لكن بالرغم من ذلك هناك تراجع ملحوظ أيضًا في حركة البيع والشراء بسبب الارتفاع الواضح في الأسعار، مما أثر بالسلب على القدرة الشرائية لدي العديد من أبناء الجالية.
ونقل موقع “الحرة” عن العديد من أرباب العائلات المسلمة في شيكاغو قولهم إنهم تعودوا كل عام على شراء جميع أنواع المواد الغذائية التي يحتاجونها في شهر رمضان، خاصة المواد اللازمة لتحضير الأطباق الرمضانية المعروفة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
واستعرض الموقع حركة الشراء والبيع للسلع الرمضانية في محلات “بريدج فيو”، المعروفة باسم “فلسطين الصغيرة”، وهي مدينة تقع في شيكاغو بولاية إلينوي، بها جالية عربية ومسلمة كبيرة، حتى أن الزائر لها لا يكاد يفرقها عن أي مدينة عربية، من حيث الزخم الذي تشهده الأيام التي تسبق بداية شهر رمضان، لشراء مستلزمات الشهر الكريم.
البائعون قالوا إنهم لجأوا لعرض السلع الخاصة برمضان بأسعار مخفّضة قبل أسبوعين من بداية الشهر لتحفيز حركة الشراء، مشيرين إلى أن السلع الأكثر مبيعًا في رمضان هي الخضروات واللحوم، والتمور بمختلف أنواعها، ومستلزمات الحلويات.
بينما قال المتسوقون إنهم بالفعل وجدوا كل السلع اللازمة لتحضير أطباقهم الرمضانية، لكن المشكلة أن أسعارها مرتفعة بشكل ملحوظ بسبب التضخم الذي تعاني منه البلاد، بينما دخلهم لا زال كما هو ولم يشهد زيادة تتماشى مع فروق الأسعار التي ارتفعت، وهو ما جعلهم يضطرون لتقليل المشتريات واقتصارها على الأساسيات.