كشف استطلاع جديد أن ما يقرب من نصف الآباء الأمريكيين الذين لديهم أبناء بالغين ما زالوا يواصلون دعمهم ماليًا، بما يصل إلى 1442 دولارًا شهريًا في المتوسط، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.

من المرجح أن يقوم الآباء الذين يدفعون فواتير ابن بالغ بتغطية نفقات متواضعة نسبيًا مثل البقالة وفواتير الهواتف المحمولة، وفقًا لاستطلاع أجراه موقع “Savings.com” للتمويل الشخصي، ومع ذلك فإن أكثر من النصف يساعد في سداد أقساط الرهن العقاري أو الإيجار، وهي مصاريف شهرية يزيد متوسطها عن 800 دولار.

وجد الاستطلاع، الذي تم إجراؤه في فبراير الماضي، أن 45٪ من الآباء والأمهات الذين لديهم أبناء بالغين يقدمون الدعم المالي لابن واحد على الأقل.

تراوحت أعمار معظم الأبناء الذين يتلقون مساعدة الوالدين بين 18 و24 عامًا، وهي السنوات التي تتزامن مع الدراسة الجامعية والانتقال إلى العمل بدوام كامل، لكن أكثر من ثلثهم يبلغون من العمر 25 عامًا أو أكثر، وواحد من كل عشرة يبلغ من العمر 35 عامًا أو أكثر.

الآباء يبدون أنهم ينفقون على الأبناء البالغين الآن أكثر من العام الماضي، قال كوري واغنر، كبير محرري الأبحاث في “Savings.com”: “هناك ضغط كبير على البالغين الأصغر سنًا، وربما لا يزالون يتواصلون مع والديهم للحصول على الدعم”.

لقد أدى التضخم، وتدني الأجور، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع تكاليف الإسكان، وديون القروض الطلابية، إلى إعاقة الشباب في السنوات الأخيرة.

قالت كريستين بيرشيسكي، عالمة الاجتماع بجامعة نورث وسترن: “إن وضع الشباب اليوم أكثر كآبة مما كان عليه الحال في بعض الأجيال السابقة”، وتابعت: “نحن لا نغطي الكثير من تكاليف الجامعة كما فعلنا للأجيال السابقة، والشباب يواجهون سوقًا سكنيًا صعبًا ليس من صنعهم”.

دفعت جائحة كورونا ملايين الأبناء البالغين للعودة إلى منزل الوالدين، ووجدت الأشهر الأولى للوباء أن غالبية الشباب يعيشون مع والديهم للمرة الأولى منذ الكساد الكبير.

يعيش الآن أكثر من نصف الأبناء في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا مع والديهم، رغم أنه من غير الشائع أن يعيش الأبناء الأكبر سنًا في منازل والديهم، لكن اعتبارًا من العام الماضي عاش 19٪ من الذكور و12٪ من الإناث في الفئة العمرية 25-34 مع والديهم.

في الاستطلاع الجديد، كان معظم الأبناء البالغين الذين تلقوا مساعدة مالية من الوالدين يعيشون في نفس المنزل معهم، وأقل من نصفهم ساعدوا في نفقات المنزل، وفي المتوسط أفاد الآباء في الاستطلاع عن توفير 635 دولارًا في مساهمات التقاعد الشهرية، وهو أقل بكثير مما ينفقونه على أبنائهم البالغين.

في أحد الاستطلاعات الحديثة، أفاد خمسا جيل الألفية أن والديهم ما زالوا يدفعون واحدًا أو أكثر من فواتيرهم الشهرية، وقال ما يقرب من ربع جيل الألفية إن الآباء يغطون تكاليف السكن الشهرية.