جندي سابق يقتل 3 أطفال أثناء نومهم.. وطالب يطلق النار داخل مدرسته في دنفر

شهدت مدينة سومتر بولاية ساوث كارولينا جريمة قتل بشعة راح ضحيتها 5 أشخاص بينهم 3 أطفال، وقالت السلطات إن جنديًا سابقا قتل جنديًا في الجيش، ثم قتل 3 أطفال أثناء نومهم في منزلهم، وبعدها أطلق الرصاص على نفسه وانتحر.
وقال بيان لمركز شرطة سومتر إن شخصان بالغان وثلاثة أطفال قتلوا في حادث إطلاق نار بأحد المنازل قبل الساعة 10:30 مساء الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى أنه تم العثور على جثث الأطفال الثلاثة ورجلين، يعتقد أن أحدهما هو مطلق النار، ولا زال التحقيق جاريًا لكشف ملابسات الحادث.
وقال رئيس شرطة سومتر، راسل رورك، في مؤتمر صحفي أمس، إن “تشارلز سلاكس جونيور، البالغ من العمر 42 عامًا، قتل الأطفال الثلاثة، كما قتل جنديًا بالجيش كان يعمل مع والدة الأطفال، وتصادف وجوده بالمنزل”، وفقًا لموقع “الحرة“.
وأوضح أن سلاكس والمرأة مطلقين، وكان يمتلك مفتاحًا لباب المنزل، ودخل حوالي الساعة العاشرة، مساء الثلاثاء، وأطلق النار على زميله الجندي في الفناء الخلفي، وبينما كانت الأم تحاول منعه، دفعها للأمام وصعد إلى الطابق العلوي، وأطلق النار على الأطفال أثناء نومهم.
وأضاف أن سلاكس قتل طفليه، أيدن (5 سنوات)، وشقيقه آسون (6 سنوات)، وأختهم غير الشقيقة، آفا (11 عامًا).
وبينما كانت الأم تبحث عن هاتف لإبلاغ الشرطة سمعت طلقات الرصاص، وعندما صعدت رأت زوجها السابق ملقى على الأرض على أعلى الدرج، بعد أن أطلق النار على نفسه، وعندما دخلت غرفة أطفالها رأتهم جثثًا هامدة مقتولين بالرصاص.
إطلاق نار في دنفر
من ناحية أخرى عثرت الشرطة على طالب يبلغ من العمر 17 عامًا ميتًا في منطقة جبلية مشجرة خارج دنفر في وقت متأخر من أمس الأربعاء بعد أن قالت السلطات إنه أطلق النار داخل مدرسته الثانوية في دنفر وجرح اثنين من الإداريين.
وأوضحت السلطات أن إطلاق النار وقع في وقت سابق أمس الأربعاء في مدرسة إيست الثانوية في دنفر، على مقربة من وسط المدينة، بعد أن قام الإداريان بتفتيش الطالب الذي يدعى أوستن لايل بحثًا عن أسلحة، بسبب مشكلات متكررة في سلوك الصبي، وعندها قام لايل بإطلاق النار عليهما ولاذ بالفرار.
وقال رئيس شرطة بارك كاونتي، توم ماكجرو، إن جثة الطالب مطلق النار عثر عليها يوم الأربعاء في مكان ليس بعيدًا عن سيارته التي عثر عليها في منطقة جبلية نائية على بعد حوالي 50 ميلاً (80 كيلومترًا) جنوب غرب دنفر، مشيرًا إلى أنه لم يتم الإعلان عن سبب الوفاة، في انتظار الانتهاء من تشريح الجثة.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد أثار الحادث فزع الأهالي من أولياء الأمور والطلاب في دنفر، والذين أعربوا عن صدمتهم من تكرار أعمال العنف المسلح الأخيرة وعدم اتخاذ إجراءات من قبل المسؤولين، خاصة وأن إطلاق النار وقع في مدرسة شهدت إغلاقًا متكررًا بسبب العنف.
وأعرب أولياء الأمور الذين اجتمعوا في المدرسة التي تضم 2500 طالب، عن إحباطهم من أن المسؤولين لم يفعلوا ما يكفي لحماية أطفالهم.
وتساءل بعض أولياء الأمور عن سبب تحوّل المنطقة التعليمية إلى واحدة من العديد من المناطق في الولايات المتحدة التي قررت الاستغناء عن ضباط الموارد المدرسية في صيف 2020 بعد الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، بحجة وجود انتقادات من أن مسؤولي الموارد المدرسية قاموا باعتقال الطلاب السود بشكل غير مناسب، متجاوزين نظام العدالة الجنائية.
ووسط موجة من الانتقادات حول التراخي الأمني بعد إطلاق النار، قال مسؤولو مدرسة دنفر إنهم سيعيدون مرة أخرى ضباطًا مسلحين إلى المدارس الثانوية العامة بالمدينة.
وتعليقًا على إطلاق النار، كررت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير دعوات الرئيس جو بايدن إلى سن قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة، بما في ذلك حظر الأسلحة الهجومية، وقيام الكونغرس بـ “القيام بشيء ما” بشأن السيطرة على الأسلحة.
وصادف يوم الأربعاء الذكرى السنوية الثانية لإطلاق النار على 10 أشخاص وقتلهم في سوبر ماركت في بولدر بولاية كولورادو.