أميركا بالعربيقصص نجاح

سماح أبو خضير.. أمريكية فلسطينية كرّست حياتها لخدمة الأطفال المشردين

سماح أبو خضير، أمريكية من أصول فلسطينية، تمتلك قصة ملهمة لأبناء الجالية العربية بالولايات المتحدة، حيث تركت الشهرة والأموال الطائلة التي كانت ستجنيها من الاشتغال بالمحاماة في أمريكا، وفضلت أن تركز جهودها على خدمة الأطفال المشردين والبحث عن أسر ترعاهم وتتبناهم.

ووفقًا لقصتها التي روتها لموقع “سكاي نيوز عربية“، فإن والدي سماح ينتميان إلى بلدة شعفاط في القدس الشرقية بفلسطين، وهاجرا إلى الولايات المتحدة عام 1987، بينما ولدت هي ونشأت في مدينة ويلز بولاية فلوريدا.

لم يكن والدا سماح يملكان الكثير من المال، واضطر كلًا منهما للعمل في وظيفتين أو 3 وظائف أحيانًا لتوفير حياة أفضل للأسرة التي واجهت الكثير من الصعوبات.

وأشارت إلى أنها كانت تذهب للعمل مع والدتها وهي في عمر الثامنة، حيث كانت تقوم بأعمال خفيفة، وذلك حتى تساعد أسرتها على تجاوز الظروف الصعبة.

وأكملت سماح تعليمها حتى تخرجت في كلية القانون، وعملت محامية، وحققت شهرة واسعة ومكاسب مالية ضخمة، حيث أسست مكتب المحاماة الخاص بها منذ نحو 5 سنوات، وأصبح هذا المكتب من أكبر وأشهر مكاتب المحاماة في فلوريدا وتحديدا في مدينة ميامي.

وتخصصت سماح في قضايا العائلة لكي تقوم بمساعدة العديد من الأشخاص في هذا المجال. لكنها لم تكن تعلم أن مشاركتها في معسكر تضمن زيارات لعدة أماكن تعاني صعوبات إنسانية، ستغير مسار حياتها، وتجعلها تترك شهرتها وتضحي بما تربحه من أموال من أجل هدف إنساني نبيل.

وأكدت أن نظرتها للحياة اختلفت بعد أن شاركت في معسكر خيري تضمن زيارات إنسانية لعدة أماكن في دول تعاني من الفقر والأزمات، حيث شاهدت هناك الصعوبات التي يتعرض لها الأطفال هناك، بينما كان هناك أطفال ورجال بلا ملابس أو طعام ويجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الماء أيضًا.

وأوضحت أنها بعد هذا المعسكر وهذه الزيارات زاد اهتمامها بتوفير حياة أفضل للأطفال المشردين في كل مكان، وذلك من خلال توفير أسر وعائلات ترعاهم، وليس مجرد تبرعات مالية.

وأكدت أن الصعوبات التي واجهتها وهي طفلة مع أشقائها كانت السبب الرئيسي في رغبتها لتحسين حياة الأطفال في أنحاء العالم.

وقالت إنها من أجل تحقيق هذا الهدف درست قضية التبني من جميع جوانبها، واستفادت في ذلك من عملها كمحامية، ثم بدأت في تأسيس منظمة غير ربحية تتمثل مهمتها توفير وتسهيل إجراءات التبني للأطفال المشردين.

وأشارت إلى أنها من شدة إيمانها بهذه القضية، اشترطت على زوجها قبل الزواج منه، أن يقبل بتبني أطفال من المشردين، ونجحت بالفعل في توفير عائلات لبعض الأطفال، وتسعى لتحقيق المزيد في هذا المجال.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين