أخبارأخبار أميركا

مدارس لوس أنجلوس تغلق أبوابها بعد إضراب 30 ألف عامل في مجال التعليم

أغلقت مدارس لوس أنجلوس فصولها التعليمية، وذلك بعد أن بدأ 30 ألف من العاملين في مجال التعليم إضرابًا لمدة 3 أيام، مدعومين من نقابة المعلمين، مما أدى إلى تعطيل الدراسة لما يقرب من نصف مليون طالب في ثاني أكبر منطقة تعليمية في الولايات المتحدة.

ووفقًا لوكالة “رويترز” يأتي الإضراب بعد انهيار المفاوضات التي تمت بين أكبر مقاطعة تعليمية في الولايات المتحدة LAUSD واتحاد موظفي الخدمة المحلى، والذي يمثل موظفي الدعم في المدارس مثل الحراس وعمال الكافيتريا وسائقي الحافلات وغيرهم من موظفي الدعم.

حيث اتهم الاتحاد المقاطعة التعليمية بتسريب جلسة وساطة سرية، كان من المقرر عقدها أمس الاثنين، للصحافة. ويمثل الاتحاد نحو 30 ألف من موظفي الدعم بالمدارس، وقالت نقابة معلمي لوس أنجلوس إنها ستدعم الإضراب، بما يعنى أن 60 ألف عامل سيشاركون فيه.

وطالب المشاركون في الإضراب بتحسين الأجور وزيادة عدد الموظفين، وحمل البعض لافتات كتب عليها “نحن نحافظ على المدارس آمنة، احترمونا!”.

وتضم المنطقة أكثر من 500 ألف طالب من لوس أنجلوس و25 مدينة أخرى، ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من اللاتينيين، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.

تعهد قادة اتحاد المعلمين في لوس أنجلوس، الذي يمثل 35 ألف معلم ومستشار وموظفين آخرين، بالتضامن مع المضربين.

وقال مسؤولون بالاتحاد في مؤتمر صحفي: “هؤلاء هم العمال الذين يتقاضون رواتب أقل في مدارسنا، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نراهم باستمرار يتعرضون لعدم الاحترام وسوء المعاملة من قبل المنطقة التعليمية”.

خلال الإضراب، ظلت حوالي 150 مدرسة فقط من أصل أكثر من 1000 مدرسة مفتوحة تحت إشراف الكبار ولكن بدون تعليمات، لإعطاء الطلاب مكانًا يذهبون إليه.

وقالت كارين باس عمدة لوس أنجلوس في بيان “سأواصل العمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق لإعادة فتح المدارس وضمان معاملة عادلة لجميع العاملين في لوس أنجلوس”.

بينما قال المشاركون في الإضراب من العمال إن الإضراب كان هو الخيار الوحيد المتبقي أمامهم، مشيرين إلى أن رواتبهم لا تكفي لمواكبة التضخم وارتفاع أسعار المساكن، فيما زادت الواجبات المسندة إليهم، وقالوا إن الأجور المنخفضة هي السبب في وجود الوظائف الشاغرة التي تراكمت في السنوات الأخيرة، حيث لا يوجد أي شخص يتقدم لها بسبب ضعف الأجور.

بينما تقول النقابة إن موظفي الدعم بالمنطقة يكسبون حوالي 25 ألف دولار في السنة، ويعيش الكثير منهم في فقر بسبب انخفاض الأجور، بينما يكافحون مع التضخم وارتفاع تكلفة الإسكان في مقاطعة لوس أنجلوس.

من جانبه قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن يدعم حق العمال في الإضراب، مطالبًا أطراف الأزمة بالعمل بحسن نية على إيجاد حل مقبول للطرفين، حتى تكون هناك انفراجة سريعة ويتمكن الأطفال والموظفين من العودة للمدارس.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين