فقط في أمريكا.. طلاب بالصف السادس يستثمرون مليون دولار في البورصة!

ترجمة: فرح صفي الدين – يتعرف العشرات من طلاب الصف السادس، بمنطقة غلينشو في ولاية بنسلفانيا، على سوق الأسهم أو بورصة الأوراق المالية من خلال استثمار مليون دولار افتراضيًا على مدى ستة أسابيع في برنامج مصمم لتحفيز الاهتمام بالرياضيات، حسبما نقلت شبكة FOX Business الإخبارية.
وكانت المعلمتان جولي ماكديرموت وكريسي غوركوفيتش، المسؤولتان عن هذا المشروع في مدرسة منطقة شالر الابتدائية الذي يعد جزءًا من آداة برمجية يومية لمراقبة التقدم في مهارات الرياضيات تحمل اسم “الرياضيات المتسارعة” Accelerated Math.
من جانبها أفادت هيذر أوروس، مديرة النشاط بالمدرسة، بأن 60 طالبًا فقط من طلاب الصف السادس هم الذين تم قبولهم، من بين أكثر من 300 آخرين، في هذا البرنامج التنافسي الذي استمر لأكثر من 10 سنوات والذي يهدف لمحو الأمية المالية.
وأوضحت ماكديرموت “الطلاب يأخذون هذا المشروع بمحمل الجد، لكن علينا أن نذكرهم بأن هذه الأموال ليست حقيقية”. وأضافت غوركوفيتش “حتى لو خسرنا بضعة دولارات، يبكي الطلاب فعليًا بالدموع”.
يُذكر أن، على عكس المستثمرين الفعليين، هناك بعض القيود المفروضة على الطلاب. إذ لا يُسمح لهم بالبيع على المكشوف، أو الشراء بالهامش أو شراء أسهم للمتاجرة بأقل من دولار واحد. والبيع على المكشوف هو استثمار باستخدام الأسهم المُقْترضة. ويمكنك كسب المال إذا استمر سعر السهم بالانخفاض، بينما تخسر إذا ارتفع سعره. أما الشراء بالهامش فيعني استخدام الأموال المقترضة لشراء الأسهم.
هذا ويستعد الطلاب للبرنامج بالتثقيف حول محو الأمية المالية وحضور دورات رقمية على منصة “إيفيرفي” EVERFI التعليمية.
وبعد الانتهاء من تلك الدورات التعليمية، يساعدهم معلم الموهوبين بالمدرسة في اختيار الأسهم التي يجب متابعتها. ثم يشتركون مع أحد زملائهم في تحديد الأسهم التي سيتم تداولها أو الاحتفاظ بها.
أما عن الخطوة الأخيرة فتتمثل في التحليل النهائي والعرض التقديمي أمام معلميهم، حيث يقوم الطلاب بتصميم رسوم بيانية لمعرفة كيف سارت الأمور بمرور الوقت.
وأعربت غوركوفيتش عن أن الطلاب يخرجون من هذا المشروع باكتشافات جديدة تمكنهم من فهم ما يحدث بالفعل في العالم الحقيقي وكيف ترتبط الرياضيات بذلك. وكيف يؤثر ما حدث في أوكرانيا مثلًا أو مشكلة ما في المكسيك على شيء يستثمرون فيه أو في مكان ما تعمل فيه أمهم أو أبيهم.
فيما أكدت أن اهتمام بعض الطلاب بالبرنامج قد تجاوز المدرسة قائلة: “هناك طلاب يراقبون مؤشر سوق الأسهم عبر الجزء السفلي من شاشة التلفاز عندما يعودون للمنزل لمتابعة أداء أسهمهم”.
وأخيرًا، ذكرت أوروس أن هذا الاهتمام لا يتوقف بمجرد انتهاء البرنامج، فالعديد من الطلاب قاموا بالمشاركة في مسابقات سوق الأوراق المالية بعد التحاقهم بالمدارس الثانوية.