أخبارمنوعات

حمية البحر المتوسط الغذائية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

أظهرت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة النباتية والمأكولات البحرية يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وفقًا لما نشرته شبكة “ABC News“.

ووجدت الدراسة، التي نُشرت لأول مرة في مجلة “BMC Medicine” الطبية، أن الأشخاص الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 23٪ مقارنة بالأشخاص الذين اتبعوا نظام غذائي آخر.

درس الباحثون أكثر من 60 ألف شخص في جميع أنحاء أوروبا ووجدوا أن خطر الإصابة بالخرف عند اتباع نظام غذائي متوسطي قد انخفض حتى بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر وراثي أو استعداد للإصابة بالخرف.

مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا بين كبار السن، الخرف هو مصطلح واسع يصف ضعف الذاكرة والتفكير واتخاذ القرار، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

وتتوقع (CDC) أنه سيكون هناك ما يصل إلى 14 مليون شخص مصاب بالخرف في الولايات المتحدة بحلول عام 2060. وعلى الرغم من أنه يؤثر في الغالب على كبار السن، إلا أن الخرف ليس جزءًا من الشيخوخة الطبيعية.

بالإضافة إلى الحد من خطر الإصابة بالخرف، فقد ثبت سابقًا أن حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية تقلل من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض السكري، وفقًا لما ذكره الدكتور دارين سوتون.

ما هي حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية؟

حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية ليست طريقة واحدة لتناول الطعام، ولكنها مصطلح واسع يستخدم لوصف عادات الأكل الشائعة في البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك إيطاليا واليونان والمغرب وإسبانيا ولبنان.

تركز طريقة تناول الطعام على جودة الأطعمة المستهلكة بدلاً من التركيز على عنصر غذائي واحد أو مجموعة غذائية، وقد صُنِّفَت هذه الحمية الغذائية على مدى السنوات الست الماضية كأفضل نظام غذائي شامل في الترتيب السنوي لعدد من المنصات المهتمة بالتغذية.

لا توجد توصيات أو حسابات محددة لحجم الحصة مع النظام الغذائي، مما يعني أن كمية الطعام التي يتناولها الشخص في النظام الغذائي تعتمد على احتياجاته الخاصة، ويقول خبراء التغذية إنه لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع، فقد تكون بعض الأنظمة الغذائية أكثر فائدة اعتمادًا على ظروفك، وقد يكون بعضها ضارًا حسب ظروفك الصحية، ويجب على أي شخص يفكر في إجراء تغييرات في نظامه الغذائي استشارة الطبيب.

أطعمة حمية البحر الأبيض المتوسط

بشكل عام، يعتمد النظام الغذائي في الغالب على النباتات ويركز على الدهون الصحية، وتشمل هذه الدهون؛ زيت الزيتون البكر والأفوكادو والمكسرات والسلمون والسردين، وفقًا لكلية هارفارد للصحة العامة، ويقتصر استهلاك اللحوم الحمراء على بضع مرات في الشهر.

كما تتضمن جميع أنواع الخضار والفواكه على النظام الغذائي، وكذلك مصادر للبروتين مثل الفاصوليا والبقوليات الأخرى، وتتضمن الأسماك مرتين أسبوعيًا، ويتم تشجيع البروتينات الحيوانية الأخرى مثل الدواجن والبيض والجبن والزبادي أحيانا.

هل أي أطعمة ممنوعة؟

لا يقضي النظام الغذائي كليًا على أي أطعمة أو مجموعات غذائية، وعلى الرغم من ذلك يتم تشجيع بعض الأطعمة بشكل مقتصد على النظام الغذائي والحلويات والزبدة والأطعمة المصنعة بشكل كبير مثل الوجبات المجمدة والحلوى والحبوب والزيوت المكررة.

يقول الخبراء إن هذا النظام الغذائي يترك مساحة صغيرة للدهون المشبعة والسكريات المضافة والصوديوم التي تغمر النظام الغذائي الأمريكي القياسي.

ما هي الفوائد الصحية؟

وفقًا لتقارير سابقة فإن “الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا على طراز حمية البحر الأبيض المتوسط يتمتعون بعمر أطول، وينعمون بجودة حياة أعلى ويقل احتمال إصابتهم بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب”.

تقول جمعية القلب الأمريكية إن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن “تلعب دورًا كبيرًا في المساعدة على الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية وتقليل عوامل الخطر مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم”.

ونقلاً عن أبحاث كليفلاند كلينك لنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي كطريقة للمساعدة في الحفاظ على وزن صحي، فإنه يعمل أيضا على إبطاء تدهور وظائف المخ، وزيادة طول العمر، وتقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين