قام عدد من المستأجرين بإقامة دعوى قضائية اتهموا فيها مالك ومدير 26 عقارًا للإيجار في ديربورن هايتس بالتحرش الجنسي بالنساء اللاتي يبحثن عن منازل للإيجار.

ووفقًا للشكوى المقدمة لوزارة العدل فقد كان محمد حسين، من كانتون تاونشيب، يتحرش جنسيًا بالنساء اللاتي يقمن في عقارات مستأجرة تابعة له، أو اللاتي يبحثن عن منازل للإيجار، وذلك منذ عام 2017.

ووفقًا لموقع clickondetroit يتهم مقدمو الشكوى حسين بالإدلاء بتعليقات جنسية غير مرحب بها تجاه المستأجرين المحتملين والحاليين، وطالبهم بممارسة الجنس معه أو إرسال صور جنسية له من أجل الحصول على المنزل.

وأشاروا إلى أن بعض هذه المضايقات وقعت خلال ربيع عام 2020، أي خلال الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19، بحسب الدعوى القضائية.

وتزعم الدعوى أن حسين كان يقوم بعرض تخفيض قيمة الإيجار، أو دفع فواتير الخدمات، أو تخفيض مبالغ التأمين، مقابل صور وأفعال جنسية، كما كان يرسل صورًا عارية لنفسه إلى المستأجرين.

وقائع تحرش

وتضمنت الشكوى واقعة تحرش قام بها حسين في ربيع عام 2019، حيث شاهدت سيدة أحد عقارات حسين وكانت ترغب في استئجار العقار، ووفقًا للشكوى فقد أرسل حسين رسالة نصية للمرأة طلب منها فيها ممارسة الجنس عن طريق الفم مقابل التوصل إلى اتفاقية بشأن تأمين منزل لأسرة واحدة، ورغم أن المرأة رفضت ذلك إلا أنه استمر في إرسال رسائل للمرأة يطلب فيها ممارسة الجنس الفموي، بالإضافة إلى إرسال صور عارية لنفسه.

وفي النهاية حظرت المرأة رقم حسين بعد أن قررت عدم الاستئجار منه، وزعمت أنه قام بعدها بإرسال رسالة نصية إليها على رقم جديد ، أوضح فيها أن المنزل متاح، مشيرة إلى أنها لم تدرك أنه هو المرسل، وعندما ذهبت لأخذ جولة في أحد ممتلكاته طلب منها مقابلته لاحقًا للتحدث بشأن الإيجار، ثم أرسل لها رسالة نصية يسألها عما إذا كانت ستقوم معه بفعل جنسي، لكن المرأة رفضت وقررت عدم التعامل معه.

وفي واقعة أخرى تضمنتها الشكوى قامت امرأة بجولة في أحد عقارات حسين في أبريل 2020، وقيل لها في البداية إنها ستحتاج إلى دفع 2100 دولار للانتقال إلى العقار، وهو إيجار الشهر الأول ووديعة التأمين.

وعرض المرأة دفع 1400 دولار كوديعة تأمين في ذلك اليوم، لكنها زعمت أن حسين، أنها يمكن أن تحصل على المنزل مقابل الاستمتاع معها قليلًا، وأخبرها أن الأمر سيظل سرًا بينهما، كما طلب من المرأة أن ترسل له صورًا عارية، لكنها رفضت طلباته، ولم تتابع طلب السكن أكثر من ذلك.

كما وقعت ضحية أخرى ضمن ضحايا التحرش من حسين في مارس 2020، وذلك عندما تواصلت فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا ووالدها معه بشأن استئجار منزل لأسرة واحدة، وزعمت الشكوى أن حسين تجاهل الرد على استفسارات الأب حول المنزل لكنه رد على الابنة.

وأشارت الشكوى إلى أن الفتاة قامت بجولة في المنزل المنشود مع حسين، وفي النهاية اتصلت بوالدها لتحديد موعد له للقيام بجولة.

وسألت الفتاة حسين عن قيمة وديعة تأمين للمنزل عبر رسالة نصية، فأجابها قائلًا: “تبدين جميلة حقًا، أنا معجب بك، ربما يمكننا الالتقاء في بعض الأحيان”، وعندما أخبرته الفتاة أنها تبلغ من العمر 19 عامًا، ردّ عليها حسين، الذي كان يبلغ من العمر 48 عامًا وقتها قائلًا إن فارق السن غير مهم، وبناءًا على ما حدث توقفت الأسرة عن طلب العقار للإيجار بسبب محاولات حسين الجنسية غير المرحب بها تجاه الفتاة.

تطبيق القانون

من جانبها قالت مساعدة المدعي العام، كريستين كلارك، من قسم الحقوق المدنية بوزارة العدل: “لا ينبغي حرمان أي شخص من الحق في السكن لأنه يرفض الخضوع للمطالب الجنسية لمالك العقار”. وأضافت: “تلتزم وزارة العدل بالتطبيق الصارم لقانون الإسكان العادل، والسعي لتحقيق العدالة لأولئك الذين تعرضوا للتحرش الجنسي من قبل الملاك ومقدمي خدمات الإسكان الآخرين”.

وناشدت أولئك الذين يعتقدون أنهم وقعوا ضحية للتحرش الجنسي أو أي تمييز آخر يتعلق بطلب السكن والإيجار في العقارات التي يملكها أو يديرها حسين، أن يقوموا بالاتصال بخط إرشادات التمييز في الإسكان على رقم 0291-591-833-1.

كما يمكن للأفراد أيضًا الاتصال بمكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من ميشيغان على الرقم 313-226-9151، أو عبر البريد الإلكتروني على [email protected] .