
أصدرت شركة “OpenAI” إصدارًا جديدًا من “ChatGPT”، نموذج لغة الذكاء الاصطناعي الذي أحدث طفرة كبيرة في صناعة التكنولوجيا، وفقًا لما نشرته شبكة “ABC News“.
يمكن للإصدار الجديد الذي يحمل اسم “GPT-4″، فهم الصور كمدخلات، مما يعني أنه يمكن أن ينظر إلى صورة ويعطي المستخدم معلومات عامة عنها.
يحتوي نموذج اللغة أيضًا على قاعدة بيانات معلومات أكبر، مما يسمح له بتوفير معلومات أكثر دقة وكتابة التعليمات البرمجية بجميع لغات البرمجة الرئيسية.
كما يمكن لـ “GPT-4” الآن قراءة وتحليل وإنشاء ما يصل إلى 25 ألف كلمة من النص ويبدو أنه أكثر ذكاءً من طرازه السابق، وحصل “GPT-4” على نسبة مئوية تفوق الـ 90 في امتحان “Uniform Bar Exam” فيما سجل الإصدار السابق أقل من 20٪، وفقًا لشركة “OpenAI”.
يعتبر “ChatGPT”، الذي تم إصداره قبل بضعة أشهر فقط، بالفعل أسرع تطبيق نموًا في التاريخ، حيث وصل التطبيق إلى 100 مليون مستخدم نشط شهريًا في غضون بضعة أشهر فقط، فيما استغرق تطبيق تيك توك 9 أشهر للوصول إلى هذا العدد الكبير من المستخدمين واستغرق انستغرام ما يقرب من 3 سنوات.
Announcing GPT-4, a large multimodal model, with our best-ever results on capabilities and alignment: https://t.co/TwLFssyALF pic.twitter.com/lYWwPjZbSg
— OpenAI (@OpenAI) March 14, 2023
كتبت شركة “OpenAI” في بيان صحفي: “بينما هو أقل قدرة من البشر في العديد من سيناريوهات العالم الحقيقي، يُظهر [GPT-4] أداءً على مستوى الإنسان في مختلف المعايير المهنية والأكاديمية”، مضيفًا أن نموذج اللغة سجل 700/800 في اختبار الرياضيات.
على الرغم من كونه مثيرًا للإعجاب، أقرت شركة “OpenAI” بأن برنامجها لا يزال بعيدًا عن الكمال، وقال الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، في تغريدة: “لا يزال هذا التطبيق معيبًا، ولا يزال محدودًا، ولا يزال يبدو أكثر إثارة للإعجاب عند استخدامه لأول مرة مما هو عليه بعد قضاء المزيد من الوقت معه”.
we definitely need more regulation on ai
— Sam Altman (@sama) March 13, 2023
أثارت نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك “ChatGPT”، بعض المخاوف والقلق المزعج في الأشهر الأخيرة، ففي التعليم يستخدم الطلاب هذه البرامج لإكمال مهام الكتابة، لكن المعلمين مختلفون في الرأي بشأن ما إذا كانت هذه الأنظمة تعيق تعلم الطلاب بطريقة صحيحة أو ما إذا كان يمكن استخدامها كأدوات تعليمية.
من المرجح أن ينتج “GPT-4” معلومات دقيقة بنسبة 40٪ عن نسخته السابقة، وفقًا لما نشرته شبكة “NBC News“.
يتم تدريب نماذج لغة الذكاء الاصطناعي على مجموعات بيانات كبيرة، والتي يمكن أن تحتوي أحيانًا على تحيز من حيث العرق والجنس والدين وغير ذلك، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أن ينتج نموذج لغة الذكاء الاصطناعي استجابات متحيزة أو تمييزية أو مضللة.
أشار الكثيرون إلى الطرق الخبيثة التي يمكن للناس من خلالها استخدام المعلومات الخاطئة من خلال نماذج مثل “ChatGPT”، مثل عمليات التصيد الاحتيالي أو لنشر معلومات مضللة لتعطيل الأحداث المهمة عمدًا مثل الانتخابات.
وفقًا لـ “OpenAI”، تقل احتمالية قيام “GPT-4” بتزويد المستخدمين بـ “محتوى غير مسموح به” بنسبة 82٪، في إشارة إلى محتوى غير قانوني أو مرفوض أخلاقيًا.