أخباركلنا عباد الله

فتاة مسلمة تتعرض للترهيب بسكين في كندا بسبب دينها وحجابها

تعرضت فتاة مسلمة في كندا للترهيب بسبب دينها، وذلك على يد شخص متطرف أشهر في وجهها سكينًا بإحدى محطات المترو بمدينة تورنتو، وفقًا لما أعلنه المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (NCCM).

ونشر المجلس بيانًا عبر صفحاته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي عرض فيه تفاصيل الحادثة، مشيرًا إلى أن الفتاة المُسلمة تدعى “سارة” وكانت بين محطتي فوغان متروبوليتان سنتر وفينش ويست بمدينة تورنتو، عندما اقترب منها أحد الأشخاص وسألها عن دينها، وعندما أخبرته أنها مُسلمة أشهر سكينًا في وجهها، وقام بترهيبها لكنها تمكنت من الفرار من المكان على الفور خوفا على حياتها.

وقال البيان إنه في 9 مارس الجاري كانت الفتاة المسلمة تركب مترو الأنفاق بالقرب من منطقة فوجن عندما تبعها رجل إلى القطار وسألها أسئلة حول دينها، عندما شاهدها ترتدي الحجاب. حيث سألها: “لماذا تغطين رأسك؟”، “ماذا ستفعلين إذا ضربك أحدهم على رأسك؟، “هل تعرفين ماذا نفعل مع أشخاص مثلك؟”

ثم سحب سكينًا كبيرًا من حقيبة ظهره، وبدأ في الاقتراب من الشابة المسلمة، التي سارعت بالركض بسرعة داخل عربات القطار للهروب منه، وقام أحد الأشخاص بمساعدتها من خلال ضغط جرس إنذار الطوارئ لتنبيه الشرطة كي يقوموا بعملهم ويمسكوا بالرجل الذي نفذ هذا الهجوم الذي كان يمكن أن يكون قاتلا لولا شجاعة الشابة ومساعدة الآخرين لها.

وقالت الفتاة في تصريح تضمنه البيان: “كنت أحاول الوصول إلى محطة سبادينا للقاء بعض الأصدقاء، لم أفكر أبدا أن شيئا كهذا يمكن أن يحدث في وسائل النقل العام، وأمام كل هؤلاء الأشخاص”.

وأضافت: “في اللحظة التي رأيته فيها يسحب سكينه ليشهره في وجهي، ركضت بسرعة وقوة حتى فقدت أنفاسي، وساعدني شخص غريب”.

وتابعت: “لم أشعر بمثل هذا الخوف في حياتي من قبل، آمل أن تجد الشرطة هذا الشخص وتعتقله، وأن تقدم بعض المساعدة حتى لا يفعل ذلك بأي امرأة مسلمة أخرى”.

وأكدت شرطة تورنتو أنها على علم بالحادث، وتقوم حاليًا بالتحقيق فيه، مشيرة على أنها تقوم بمراجعة لقطات كاميرات المراقبة لمعرفة ما حدث وتحديد هوية الجاني والقبض عليه.

ووفقًا لموقع “Now Toronto” الإلكتروني فقد قالت الشرطة إنه تم إخطار وحدة جرائم الكراهية لدينا، وسيدعم ضباط متخصصون من تلك الوحدة التحقيق حسب الحاجة.

وكانت محطة مترو أنفاق تورنتو قد قالت إنها قلصت عدد ضباط الشرطة لديها بعد نشر المزيد من الضباط في يناير للتصدي لتصاعد العنف.

من جانبه استنكر وزير المواطَنة والتنوع الثقافي مايكل فورد الحادثة عبر حسابه على تويتر قائلا “الإسلاموفوبيا والكراهية من أي نوع أمر غير مقبول، ولا مكان له في أونتاريو، تعاطفي مع المرأة التي مرت بهذا الحادث المروع”.

وأضاف: “لدي ثقة تامة في أن شرطة تورنتو لن تدخر وسعًا أثناء التحقيق في هذا الحادث برمته، وتقديم المشتبه فيه للعدالة في أقرب وقت”.

فيما قالت جينيفر مكلفي، نائبة عمدة مدينة تورنتو إن “الإسلاموفوبيا غير مقبولة في أي مكان بمدينتنا، بما فيها وسائل النقل العام، أنا منزعجة للغاية، لقد تواصلت مع الشرطة الذين أكدوا أنهم يحققون في هذا الأمر بالتعاون مع هيئة القطارات”.

جدير بالذكر أن عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في كندا شهدت ارتفاعًا في الفترة بين عامي 2020 و2022، وكشف تقرير لهيئة الإحصاء الحكومية أن جرائم الكراهية المبلغ عنها لدى الشرطة زادت بنسبة 71%، فيما سجلت هجمات الكراهية زيادة من 84 هجمة في عام 2020 إلى 144 هجمة كراهية عام 2021. وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

وجاء ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين عام 2021 مع مقتل 4 أفراد من عائلة واحدة في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو. وقالت الشرطة، آنذاك، إن الهجوم كان “مع سبق الإصرار وبدافع الكراهية” بينما وصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنه “إرهابي”. وفي نفس العام جرى استهداف أسرة مسلمة، مما أسفر عن 4 جرائم قتل ومحاولة قتل واحدة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين