كلينتون تُشكك في إمكانيات كامالا هاريس السياسية

ترجمة: فرح صفي الدين – صرح كبار الديمقراطيين وعلى رأسهم هيلاري كلينتون بشكوكهم حول الإمكانات القيادية لكامالا هاريس، نائبة الرئيس، والتي قد تمكنها من الفوز بالجولة التمهيدية من الانتخابات الرئاسية، حسبما ذكرت شبكة FOX Business الإخبارية.
وكان أعضاء الكونجرس وكبار الاستراتيجيين الديمقراطيين وغيرهم من الشخصيات البارزة بالحزب قد أعربوا جميعًا عن أن هاريس لم تؤهل نفسها بالقدر الكافي لتصبح زعيمة متمكنة.
فيما ذكر اثنين منهم أن كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، استبعدت فرص نائبة الرئيس في اجتياز الانتخابات التمهيدية لأنها تفتقر إلى “المُقَومات السياسية الأساسية”، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة The New York Times.
فيما أشار نيك ميريل، المتحدث باسم كلينتون، إلى العلاقات القوية بينها وبين هاريس. برغم أن الصحيفة لم تنشر على لسانه رفضه بشكل خاص لأفكار الوزيرة السابقة.
كما زعم أن المباحثات التي أجراها الاثنان ركزت على تجربة كلٍا منهما كسيدات في السلطة، مؤكدًا أن كلينتون لا تزال تدعمها وبكل قوة.
ونقل التقرير قلق الديمقراطيين من عدم قدرة هاريس على تحديد هوية سياسية لنفسها تفوق نجاحها كأول امرأة أمريكية من أصل آسيوي تشغل منصب نائب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
جديرُ بالذكر أن، كلينتون أصبحت أول امرأة في تاريخ البلاد منذ عام 2016 وحتى الآن، تفوز بترشيح حزب رئيسي لها للانتخابات الرئاسية. كذلك شهدت الساحَة الديمقراطية منذ عام 2020 عددًا قياسيًا من النساء اللواتي يسعين للترشح، ومن بينهن هاريس، لكنهن فشلن في الفوز بالانتخابات التمهيدية أو حتى بأي لجنة حزبية.
وكانت هاريس قد انسحبت قبل انعقاد المؤتمرات الحزبية للانتخابات بولاية أيوا في دورة 2020، لتقوم في النهاية بتأييد الرئيس جو بايدن قبل أن يتم اختيارها كنائبة له.
وتعرضت لانتقادات متكررة بسبب سوء تعاملها مع أزمة الحدود الجنوبية لأمريكا، وعلى ما يبدو أنها لم تعد تحظى بدعم حزبها.
فقد كشف تقرير آخر نُشر في يناير بصحيفة The Washington Post، عن إحباط الديمقراطيين بسبب الفترة التي تولت فيها منصب نائب الرئيس. كما أفاد بأن الكثيرين منهم بعدم تقبلهم لفكرة قيادتها للحزب بالمستقبل بينما يشعر الآخرون بالقلق تجاهها، بل ويعتبرونها حجر عثرة في البيت الأبيض.
حيث أعربوا عن: “كانت فترة خدمة هاريس كنائب الرئيس مخيبة للآمال، وكانت محاطة خلالها بالصراعات بل وفي بعض الأحيان كانت غير مؤثرة بالمرة، مما تسبب في عدم اقتناع العديد من الديمقراطيين بأنها تتمتع بالقوة والكاريزما والمهارة لشن حملة انتخابية رئاسية”.
وخلال حديثها مع قناة إذاعية، أبدت السناتور الديمقراطية إليزابيث وارن (ماساشوستس)، عدم ارتياحها لاحتمال عودة هاريس لهذا المنصب وقالت إنها تريد ترك القرار للرئيس بايدن.