أخبارأخبار العالم العربي

الكاظمي يكشف مصير جثة صدام حسين بعد إعدامه.. ويتحدث عن مقتل البغدادي ومحاولات اغتياله

كشف رئيس الوزراء العراقي السابق، مصطفى الكاظمي، تفاصيل صادمة حول جثة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، مشيرًا إلى أنه شاهدها مرمية بين منزله وبيت نوري المالكي، في المنطقة الخضراء بعد إعدامه.

وأضاف أنه تم نبش قبر صدام حسين من قبل تنظيم داعش، وتم نقل الجثة إلى مكان سري لا يعرفه احد حتى الآن.

تصريحات الكاظمي جاءت في إطار حوار مطول أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” تناول العديد من القضايا، وخلال الحوار روى الكاظمي تفاصيل مثيرة حول مصير جثة صدام حسين بعد إعدامه.

وفي رده على سؤال: هل رأيت صدام حسين؟، أجاب الكاظمي: رأيته في أول جلسة لمحاكمته، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى جلسة المحاكمة لكي يرى هذه اللحظة التاريخية، واصفًا إياها لأنها لحظة صعبة جداً ومفصلية في تاريخ العراق.

وأضاف أنه للأسف فإن من حضروا جلسة محاكمة صدام حسين من ضحاياه لم يكونوا على مستوى المسؤولية، خاصة وأنهم كانوا يتحدثون عما حصلوا عليه من مكاسب شخصية، سواء بيت من هنا أو سيارة من هناك، وبذلك صغّروا جرائم صدام حسين.

وأضاف أن المرة الثانية التي رأى فيها صدام حسين كانت عندما رموا جثته بين بيته وبيت رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي في المنطقة الخضراء بعد إعدامه، مؤكدًا أنه رفض هذا العمل، لكنه رأى مجموعة من الحراس متجمعين حول الجثة، وطلب منهم الابتعاد عن الجثة احتراماً لحرمة الميت.

وأوضح أنهم أحضروا الجثة إلى قرب منزل نوري المالكي، الذي أمر في الليل بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، وهي عشيرة صدام حسين، حيث حضروا واستلموها من المنطقة الخضراء.

وقال إنه تم دفن جثة صدام حسين في تكريت، ولكن بعد عام 2012 عندما سيطر تنظيم داعش على المنطقة) تم نبش القبر، ونُقلت جثة صدام حسين إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن، كما تم العبث بقبور أولاده.

وكانت محكمة عراقية قد أدانت صدام حسين في اتهامه بانتهاك حقوق الإنسان، وتم إعدامه شنقًا في صباح 6 ديسمبر 2006.

مقتل البغدادي

وحول الدور العراقي في القضاء على زعيم تنظيم داعش ، أبو بكر البغدادي، قال الكاظمي إن اعترافات أدلى بها أحد المعتقلين قادت إلى ورقة مدفونة في الصحراء عثرت عليها الأجهزة العراقية وساعدت الأمريكيين في القضاء على البغدادي.

وقال:” في 30 يونيو 2019، ألقينا القبض على شخص كان محاطاً بحزام ناسف بطريقة غريبة ومتطورة جداً.. وصلنا له، وتبين أنه مقرب من البغدادي، وهذا الشخص أوصلنا إلى معلومة خطيرة، وهي التي أوصلتنا إلى زعيم داعش. وشاركنا هذه المعلومة مع الأمريكيين، ومع أجهزة أخرى”.

وأضاف: “عرفنا عن طريق هذا الشخص مكاناً في الصحراء يدفنون فيه علبة بلاستيك وداخلها ورقة مكتوب عليها رقم الإحداثيات لموقع المكان الذي يلتقي فيه قادة داعش.. يوصلك إلى مكان اجتماعهم القادم. وهذا الرقم أوصلنا إلى مكان البغدادي.. ولهذا قام الرئيس الأمريكي ترامب، بعد مقتل البغدادي، بتقديم الشكر للمخابرات العراقية على هذا التعاون.

محاولات الاغتيال

وحول عدد محاولات الاغتيال التي استهدفته قال الكاظمي إنه تعرّض لثلاث محاولات، مشيرًا إلى أن المنافذ الحكومية كانت منفلتة وتسيطر عليها الميليشيات والجماعات المسلحة، وكان هناك تهريب وعمولات تُسرق من أموال الدولة.

وقال إن قاد حملة شنتها حكومته على كل منافذ العراق من البصرة إلى الشلامجة إلى المندلي لوقف هذه الفوضى، وحققت نجاحًا، وخلال العودة، استقل مروحية من محافظة العمارة، وتعرضت المروحية لإطلاق نار من جانب جماعات مسلحة خارجة عن الدولة تتبع فصائل كانت مسيطرة على منفذ العمارة.

أما محاولة الاغتيال الثانية فقال الكاظمي إنها حدثت عندما تعرضت مجموعة من العوائل السنيّة في قرية الفرحاتية في محافظة صلاح الدين، لاغتيال بدم بارد على يد مجموعة من الشباب من جماعة مسلحة.

وأضاف: “حاولوا إلصاق التهمة بداعش، ولكن كان واضحاً أن المنفذين من سكان المنطقة، وهدفهم السيطرة على منطقة اقتصادية سنيّة. وذهبت أنا وكل الوزراء الأمنيين لقراءة الفاتحة وطمأنة العوائل، وتعرضت في الطريق لإطلاق صواريخ على سيارتي. واتصلنا بالأطراف التي أطلقت الصواريخ واعترفت، لكنها ادعت لاحقاً أنها أُطلقتها في إطار تدريبات، وهي المجموعة نفسها التي كانت تهدد رئيس الوزراء باستمرار.

وتابع قائلًا: “محاولة الاغتيال الثالثة كانت عبر طائرتين مسيّرتين أسقطتا مقذوفات على مقر سكني الخاص في المنطقة الخضراء ببغداد، واضطررنا للإعلان عنها لأنها أصبحت معروفة من جانب الإعلام، وحصل دمار كبير في البيت، ونجوت لأنني كنت في الطابق الأرضي في الدار، بينما أصابت المقذوفات الطابق العلوي.

يشار إلى أن الكاظمي كان تولى رئاسة الوزراء من مايو 2020 حتى 13 أكتوبر 2022، بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية، في فترة عصيبة سياسياً وأمنياً في البلاد، لاسيما أنها شهدت اغتيالات متكررة لناشطين وسياسيين عراقيين، وفقًا لموقع “العربية“.

كما تعرض في السابع من نوفمبر 2021 لمحاولة اغتيال، إثر استهداف منزله في بغداد بطائرة مسيرة، بعد توترات متتالية مع فصائل مسلحة موالية لإيران.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين