مسلحون يختطفون 4 أمريكيين في مدينة حدودية بالمكسيك وFBI يسعى لإعادتهم

أكد مسؤولون أمريكيون ومكسيكيون أن مسلحين اختطفوا 4 مواطنين أمريكيين كانوا قد عبروا الحدود إلى المكسيك من تكساس الأسبوع الماضي لشراء أدوية، لكنهم تعرضوا لاعتداء وسط تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل مواطن مكسيكي واحد على الأقل.
ووفقًا لشبكة CNN فقد قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يسعى للحصول على مساعدة الجمهور في تحديد المسؤولين عن واقعة الاعتداء والاختطاف التي حدثت في مدينة ماتاموروس الحدودية التابعة لولاية تاماوليباس في المكسيك.
وأكد البيان أن FBI وشركاء فيدراليون، ووكالات إنفاذ القانون المكسيكية، يحققون في الواقعة، وتم عرض مكافأة قدرها 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في إعادة الضحايا المخطوفين وإلقاء القبض على المتورطين.
تفاصيل الواقعة
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في سان أنطونيو، في بيان له، إن 4 أمريكيين عبروا إلى مدينة ماتاموروس بالمكسيك، يوم 3 مارس الجاري، وهم يقودون شاحنة صغيرة بيضاء، تحمل لوحات ترخيص كارولينا الشمالية.
وأضاف أنه بعد وقت قصير من عبورهم إلى هناك، أطلق مسلحون مجهولون النار على ركاب الشاحنة، مما أسفر عن مقتل مواطن مكسيكي، ثم وضعوا الأمريكيين الأربعة في سيارة أخرى واقتادوهم إلى مكان مجهول، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.
وقال الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إن الأمريكيين الأربعة كانوا في طريقهم لشراء الأدوية، حينما حدثت مواجهات وتبادل لإطلاق النار بين الجماعات المسلحة، وتم احتجازهم.
وتشهد مدينة ماتاموروس حالة من الرعب منذ سنوات بسبب عصابات كارتل الخليج التي تهيمن على المدينة، وغالبًا ما يتقاتلون فيما بينهم ويتسببون في أعمال العنف.
وكانت امرأة قد قالت إنها شاهدت ما بدا أنه إطلاق نار واختطاف حين كانت تقود سيارتها في ماتاموروس، لكنها طلبت عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الانتقام.
وأشارت المرأة إلى أنها رأت الشاحنة البيضاء تصطدم بمركبة أخرى بالقرب من تقاطع، ثم اندلع إطلاق نار، ثم أتت سيارة دفع رباعي أخرى وقفز منها عدة رجال مسلحين.
وقالت إن المسلحين أجبروا امرأة، كانت قادرة على المشي، على ركوب شاحنة صغيرة، فيما نقلوا شخصًا آخر إلى الشاحنة كان لا يزال بإمكانه تحريك رأسه، “بينما قاموا بجرّ الاثنين الآخرين عبر الرصيف، ولا نعرف ما إذا كانا على قيد الحياة أم ميتين”.
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي رجالًا يحملون بنادق هجومية ودروع واقية من الرصاص، وهم يحملون الأشخاص الأربعة في شاحنة صغيرة في وضح النهار، وكان أحدهم على قيد الحياة واعتدل جالسًا، لكن الآخرين بدوا إما قتلى أو مصابين.
عنف وخطر
كانت مدينة ماتاموروس قد شهدت عمليات إطلاق نار خطيرة للغاية يوم الجمعة، لدرجة أن القنصلية الأمريكية هناك أصدرت تحذيرًا بشأن خطر التجول والسفر، وحذرت السلطات المحلية الأهالي ونصحتهم بالاحتماء في أماكنهم، ولم يتضح على الفور كيف يمكن ربط عمليات الاختطاف التي حدثت بهذا العنف الذي حدث يوم الجمعة.
وقال السفير الأمريكي لدى المكسيك، كين سالازار، في بيان، إن الأمريكيين الأربعة تم اختطافهم تحت تهديد السلاح، فيما قتل مواطن مكسيكي في الهجوم، وقال إن العديد من وكالات العدل الأمريكية تعمل مع نظيراتها المكسيكية لاستعادة المفقودين.
ورغم تحذير السفر الذي أصدرته وزارة الخارجية بشأن تاماوليباس، لتحذر المواطنين الأمريكيين من السفر إلى هناك، إلا أن وضعها كمدينة حدودية يجعل المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في براونزفيل أو في أي مكان آخر في تكساس، يعبرون كثيرًا لزيارة الأسرة، أو حضور المواعيد الطبية أو التسوق، كما تعتبر المدينة أيضًا نقطة عبور للأشخاص الذين يسافرون إلى عمق أكبر في المكسيك.
وكان 3 أشقاء أمريكيين قد اختفوا بالقرب من ماتاموروس في أكتوبر 2014، أثناء زيارة والدهم في المكسيك، وعُثر عليهم فيما بعد مقتولين ومحروقين، وقال والداهم إنهم تعرضوا للاختطاف من قبل رجال يرتدون ملابس الشرطة وعرّفوا عن أنفسهم بأنهم من وحدة أمنية تكتيكية في المدينة الحدودية العنيفة.