ترجمة: فرح صفي الدين – أفاد تقرير نشرته شبكة Fox Business بأن ثقة المستهلك الأمريكي في الاقتصاد قد تراجعت بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في فبراير، وهو ما يمثل إنعكاسًا لمدى تأثير التضخم المستمر على المتسوقين وسط مخاوف الركود.

ويشير التقرير إلى انخفاض مؤشر ثقة المستهلك الأخير الصادر عن “كونفرنس بورد” Conference Board إلى 102.9 لهذا الشهر، منخفضًا من 106.0 في يناير، وهو ما جاء مخالفًا لتوقعات اقتصاديين لدى مؤسسة Refinitiv، المعنية بيانات السوق المالية، بأن يرتفع مؤشر فبراير إلى 108.5.

وأوضح أن هذه البيانات تتعلق بالأسر التي يتراوح أعمار أفرادها بين 35 و 54 عامًا والأسر التي تكسب أكثر من 35 ألف دولار.

كما انخفض تقييم المستهلكين لمناخ الأعمال في فبراير، حيث أجاب 17.8٪ من المشاركين أن ظروف العمل كانت “جيدة”، بانخفاض عن 19.9٪ في يناير.

ومع ذلك، قال المزيد من المستهلكين إن سوق العمل كان أكثر ملاءمة هذا الشهر، حيث قال 52٪ أن الوظائف كانت “وفيرة”، ارتفاعًا من 48.1٪.

ومع ذلك، أشار الاستطلاع إلى أن الأمريكيين ليس لديهم منظور “متفائلًا” فيما يتعلق بكيفية تغيير الظروف الاقتصادية والوظائف والدخل وظروف العمل خلال الأشهر الستة المقبلة. وأوضح أن “المستهلكين قد يظهرون علامات مبكرة على تراجع الإنفاق في مواجهة ارتفاع الأسعار ومعدلات الفائدة.”

وأوضح خبير اقتصادي أن عدد المستهلكين الذين يخططون لشراء منازل أو سيارات قد يتراجع خلال الفترة القادمة، إلى جانب تراجع خططهم لشراء الأجهزة الرئيسية والحصول على إجازة من أجل السفر أو الاستمتاع مع العائلة.