ترجمة: مروة مقبول – كشف استطلاع جديد ارتفاع شعبية الرئيس جو بايدن بشكل كبير خلال شهر فبراير، بينما انخفضت شعبية الرئيس السابق ومنافسه الجمهوري المحتمل في الانتخابات الرئاسية العام المقبل دونالد ترامب لأول مرة منذ سنوات.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد “ماريست” بعد خطاب حالة الاتحاد مباشرة، حصل بايدن على نسبة موافقة على أداء إدارته بلغت 46%، وهو أعلى معدل حققه الرئيس منذ توليه المنصب، حيث شهدت شعبيته انخفاضًا كبيرًا وصل إلى 36%، بعد قرار انسحابه من أفغانستان.

معركة شاقة

كان بايدن يخوض معركة شاقة ضد الجمهوريين في كل قضية تقريبًا منذ الانتخابات النصفية في فبراير الماضي، ولكن أوضح خبراء أنه يستفيد حاليًا من انتعاش شعبيته بين جميع الفئات الثلاث من الناخبين الأمريكيين.

فوفقًا للبيانات، ارتفع معدل دعم بايدن بين الديمقراطيين من 85٪ في يناير إلى 88٪ في فبراير، بينما ارتفع دعمه بين الجمهوريين من 13٪ إلى 15٪. وشهد الرئيس أيضًا ارتفاعًا متواضعًا في دعمه بين المستقلين حيث ارتفع من 32٪ إلى 36٪.

لكن أرقام بايدن بشكل عام تعتبر مؤشرًا جيدًا على أنه سيحظى بفرصة ضد الجمهوريين في عام 2024 ، وهو الأمر الذي كان الديمقراطيون يشعرون بالقلق تجاهه منذ العام الماضي.

وأشارت تقارير إلى أن الديمقراطيين لم يكونوا متأكدين من أن “بايدن هو أفضل فرصة للفوز في عام 2024″، ووصل الأمر أنهم كانوا يدرسون خياراتهم لترشيح من يمثلهم في الانتخابات الرئاسية القادمة لأنهم كانوا يعتقدون أن هذا هو أفضل طريق للحفاظ على البيت الأبيض.

وأوضح استطلاع رأي سابق، تم إجراؤه قبل الانتخابات النصفية مباشرة، أن 54٪ من الديمقراطيين والمستقلين أكدوا على أن لديهم فرصة أفضل مع مرشح آخر.

وأضاف صحفي من إذاعة NPR “لقد تغير هذا في الاستطلاع الجديد، الآن يقول 50٪ أن لديهم أفضل فرصة مع بايدن، بينما يعتقد 45٪ أن أفضل فرصة تكمن في مرشح مختلف.”

من ناحية أخرى، يبدو أن الرئيس السابق ترامب في نفس الموقف الذي كان فيه بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي وفقًا لاستطلاع ماريست.

قال 54٪ من الجمهوريين و 42٪ من الناخبين المستقلين إن الحزب الجمهوري سيكون لديه فرصة أفضل للفوز بالرئاسة في عام 2024 في حال ترشيح شخص آخر غير دونالد ترامب.

وهذا يعني أن غالبية الجمهوريين يبحثون عن شخص آخر، وتشير البيانات إلى أن حاكم فلوريدا رون ديسانتس هو المرشح بقوة، على الرغم من عدم إعلان ترشيحه رسميًا بعد. ولكن إذا فعل ذلك، فهناك أدلة تشير إلى أنه سيكون لديه فرصة أفضل بكثير في التغلب على بايدن والديمقراطيين من الرئيس السابق ترامب.

ففي استطلاع للرأي تم إجراؤه في يناير، وجد معهد WPA Intelligence أن بايدن سيتغلب بسهولة على ترامب مرة أخرى بنسبة 49٪ إلى 41٪ لكنه سيخسر أمام ديسانتس بنسبة 45% إلى 42٪.