
كشفت مجلة Evie عن تفاصيل صادمة بشأن مرحلة الاكتئاب التي مرت بها النجمة العالمية أنجلينا جولي والتي دفعتها للتفكير في الانتحار.
ونقتل المجلة تصريحات عن النجمة العالمية قالت خلالها: “عشت حياة سعيدة للغاية، ولكن كان لدي تحديات خاصة، كنت أعاني اضطراب ما بعد الصدمة، لأنني لست قادرة على حماية ورعاية من أحبهم”.
وأوضحت أنجلينا جولى أنها حاولت الانتحار عندما كانت بعمر 19 عامًا، مشيرة إلى أنها استأجرت قاتلًا محترفًا لقتلها، حيث أنها كانت تريد أن تموت لكنها لم تكن تريد الانتحار.
وأضافت: “مع الانتحار فإنك تؤذي كل الناس من حولك، يعتقدون أنه كان بإمكانهم فعل شيء ما، أما مع مقتل شخص ما، فلا أحد يتحمل نوعًا من المسؤولية بالذنب”.
وذكرت أن القاتل طلب منها أن تفكر مرتين قبل تلك الخطوة، قائلة: “لقد كان شخصًا لائقًا بدرجة كافية، وسألني عما إذا كان بإمكاني التفكير في الأمر والاتصال به مرة أخرى في غضون شهرين، ربما يكون قد تغير شيء ما في حياتي”.
سعادة وبؤس
وفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد اشتهرت أنجلينا جولي بكل الأشياء الجيدة والسيئة معًا، فقد كانت ممثلة بارعة ومن عائلة سينمائية ملكية، وصاحبة قلب كبير وأعمال خيرية في أماكن كثيرة حول العالم، لكنها عانت من متاعب جسدية وصحية مختلفة ومن قصة زواج وطلاق عاصفة من النجم براد بيت.
فعلى مستوى الفن والشهرة تم التصويت على أنجلينا جولي مرارًا كأجمل امرأة في العالم، وقدمت أفلامًا شهيرة حققت إيرادات عالية للغاية مثل “السيد والسيدة سميث” (Mr. & Mrs. Smith) و”لارا كروفت” (Lara Croft)، كما أخرجت أفلامًا سينمائية مثل “بجوار البحر” (By the Sea) و”لا ينكسر” (Unbroken).
أما فيما يتعلق بحياتها الشخصية فقد كانت ملء السمع والبصر مثل الفنية بالضبط، فقد عرفت بشخصيتها اللطيفة والرقيقة بين أصدقائها وحتى أعدائها، ثم كان زواجها الأشهر من براد بيت، وإنجابها 3 أبناء، وتبنيها 3 آخرين.
لكن بالغرم من ذلك عاشت أنجلينا جولي فصلًا حزينًا في حياتها، فقد عانت من مشاكل جسدية وصحية، واضطرت لأخذ قرارات صعبة في حياتها، مثل إزالة ثدييها ومبيضيها وقناتي فالوب، لأنها ورثت جينا تسبب في وفاة والدتها وجدتها وخالتها من قبل بسبب السرطان، لذلك اختارت هذه الجراحة الوقائية لتجنب هذه المخاطر.
ألم نفسي وتفكير في الانتحار
كما كان لها نصيب من الألم النفسي، فقد عانت من مشاكل الصحة العقلية لوقت طويل، وأكدت أكثر من مرة أن العيش أمام الكاميرا مرهق جدًا، ويؤدي بالشخص الذي يعاني من مشاكل في الصحة العقلية مثلها إلى الدخول في أفكار انتحارية.
وسبق أن اعترفت أن مشاكلها مع الصحة العقلية كانت أكثر حدة خلال الأيام الأولى من حياتها المهنية، وكشفت أنه بسبب تلك المشاعر المؤلمة شعرت أنها لا تستطيع الاستمرار في الحياة أكثر من ذلك، فاتصلت بقاتل محترف من أجل إنهاء حياتها.
وقالت إنها حاولت إنهاء حياتها لأول مرة عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاما فقط، مشيرة إلى أنها عندما بلغت العشرينيات من عمرها توصلت إلى خطة رأتها عبقرية للهروب من العالم وجميع ضغوطه، دون أن تؤذي من حولها، وذلك عن طريق توظيف شخص ما لقتلها.
وعندما تزوجت من بيلي بوب ثورنتون، في واحدة من أغرب زيجات هوليود، مرت أنجلينا بفترة حزينة للغاية، وفكرت في الانتحار مرة أخرى، لكنها تراجعت حتى لا تؤذي عائلتها، وقررت التواصل مع قاتل محترف، وطلبت إبرام عقد معه يقضي بقتلها، ولكن القاتل قرر أن يقنعها بوقف هذا المشروع، حتى عادت إلى رشدها في النهاية.
وفي هذا الإطار قالت: “تحدث معي القاتل بلطف شديد، وأقنعني بأخذ شهرين للتفكير قبل البتّ في الأمر، وبالفعل استغرقت شهرًا من التفكير، وعندما بدأت الأمور تتحسن بالنسبة لي، أصبح الانتحار فكرة غير منطقية بالنسبة لي، واكتشفت أن لدي شيء يستحق العيش من أجله”، وأضافت: “قد يكون حمل شخص ما على قتلك أسهل من قتل نفسك، ولكن الأضرار الجانبية بنفس السوء”.
وكشفت أنجلينا جولي أنها عانت مرة أخرى مع صحتها العقلية بعد طلاقها من براد بيت، ومرت بحالة صعبة شعرت خلالها أنها ضعيفة، وفي ذلك الوقت، كانت تستعد لدورها في فيلم مارفل “الأبديون” (Eternals)، وهو الدور الذي أتاح له تجسيد شخصية تذكّرها بأنها تستطيع أن تكون قوية.
أحدث ظهور
جدير بالذكر أن أحدث ظهور للنجمة أنجلينا جولى كان مع ابنتها، أثناء تواجدها في مطار نيويورك، حيث خطفا الأنظار إليهما فور تواجدهما.
وللمرة الأولى منذ ما يزيد عن 20 عامًا، أعلنت أنجلينا جولي تخليها رسميًا عن دورها كمبعوث عن وكالة الأمم المتحدة لدعم اللاجئين، مشيرة على أنها قررت الاندماج في مجموعة أوسع من القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان.
وأكدت أنها شعرت أن الوقت قد حان للعمل بشكل مختلف، من خلال التعامل المباشر مع اللاجئين والمنظمات المحلية. وأضافت: “سأستمر في بذل كل ما في وسعي في السنوات القادمة لدعم اللاجئين والنازحين الآخرين”.